• هلا جبران، هلا ألفين ومليون ومليار بك أيها الجندي الحازم الحاسم، والأسد الذي قرر مواجهة الموت وهو عاري الصدر، المملوء بالحب والحياة والولاء للوطن، الذي علَّمه كيف يُحبّه، وكيف يُدافع عنه، وكيف يتصدَّى للغادرين والخونة والإرهابيين، الذين وجدوا وسوف يجدوا على كل حبّة رمل؛ «جبران»، وكلنا «جبران»، وحديثي عن «جبران» ليس لأنه من جازان أرضي، بل لأنه من وطني، هذا الوطن المعطاء، هذا الوطن الذي لم ولن يكون سهلاً على الأعداء ولا الخونة ولا المجرمين، هذا الوطن الولَّاد، الذي يشهد له التاريخ أنه قط ما خار ولا جبن، وقد رأى العالم كله كيف نكون في الشدائد (معاً)، وفي السراء (معاً)، وسوف نبقى هكذا (معاً) للأبد ضد كل عابثٍ وكل حاقدٍ وحاسد، شجعان لا نَهَاب الموت أبداً، لإيماننا بأن الوطن أمانة، والموت عقيدة وشهادة، والحياة كرامة وسلامة، وحُب وتسامح كريم مع كل كريم..!!! • شكرا جبران، يا فتى كتب اسمه في ميدان الشرف بشموخ، ووقف للموت بشموخ، وواجه الرصاص بشموخ، وتصدَّى للموت باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.. شكراً يا ابن جازان، التي علَّمتنا كيف نرسم بالقلم وطن، وكيف نحمي بالبندقية وطن، وأنت يا جبران تعلم أننا منذ كُنَّا صغاراً، وعلاقتنا بالبندقية علاقة حُب، لا يعرف الغدر ولا الخسّة ولا الخيانة، علاقة بدأت من قديم، كانت البيئة والتضاريس هي من أرضعتنا كيف نُواجه الأخطار، وكيف نتعايش معها بسلام، والحديث عن جبران هو حديث فخر كل الوطن، ليس فيه رائحة المناطقية، وجنودنا كلهم جبران، وكلهم أسود يقفون ويحمون الحدود، مؤمنين أن وطنهم حياتهم، وأن مماتهم شهادة وكرامة..!!! • (خاتمة الهمزة).. جنودنا مشهود لهم، وحدودنا محروسة بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال أمننا، والويل لمن يحاول العبث، وكما وقف جبران للإرهاب، سوف تكون الأرض كلها جبران، حفظ الله الوطن... وهي خاتمتي ودمتم.