تمثل المتاحف الخاصَّة إحدى الأيقونات الحضاريَّة في مدينة أبها، ومن أبرز هذه المتاحف: الجحل، الراقدي، الأجيال، دار ألمع، تمنية، التراثي. ويزداد الاهتمام بهذه المتاحف، خاصَّة بعد اختيار مدينة أبها عاصمة السياحة العربيَّة 2017م، ليستشعر أصحاب هذه المتاحف دورهم، مؤكِّدين على بذلهم بجهود متعددة استقبالاً لهذا الحدث الكبير، يتمثل في عمليَّات ترميم وتوسعة، وخطط لتفعيل دورهم خلاله، وإسهامًا في نهضة الجانب الثقافي والسياحي، وإضافة العديد من البرامج التي يتطلع إليها السائح. وأوضح مدير مكتب الآثار والمتاحف بمنطقة عسير سعيد القرني أنَّ أصحاب المتاحف الخاصَّة كرَّسوا وقتهم وجهدهم للحفاظ على تراث المنطقة الثقافي، وأن هيئة السياحة والتراث الوطني تسعى جنبًا إلى جنب مع أصحابها إلى توفير الدعم والمساندة في تطوير متاحفهم، وتسهيل ما يمكن للتعريف بها.وأضاف القرني إن الهيئة تعكف حاليًّا على التجهيز لتصنيف المتاحف الخاصة حسب نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني لتحمل شعار متحف سعودي وفق فئات التصنيف أ و ب و ج، وما عدا ذلك يعتبر مجموعات خاصَّة؛ ممَّا ستكون حافزًا لدى أصحاب المتاحف لتطوير متاحفهم لتحصل على الفئة الأعلى وفقًا لما أوضح خلال ورشة العمل لأصحاب المتاحف الخاصَّة بمحافظة النماص للاطلاع على المعايير والاشتراطات لتحقيق عمليَّة تصنيف المتاحف. متحف الجحل - صاحب المتحف: علي العاصمي - يقع في باحة ربيعة التي تبعد (5) كيلومترات عن متنزه السودة الشهير - يشتمل على 23 جناحًا، تضم أكثر من 14 ألف قطعة - يقدم الأكلات الشعبية للمنطقة بواسطة الأسر المنتجة - يتميز بوجود القطع النادرة والمخطوطات القديمة - مشيد بطريقة فن القط العسيري في صياغة شكله النهائي - مزود ببطاقات تعريفية لكل قطعة - له مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة، ومرافق عامة - يضم معرضًا تشكيليًّا لابنة صاحبة المتحف (فاطمة العاصمي) يضم 83 لوحة العاصمي أفصح عن تطلعه إلى إيجاد موقع في المتحف لتقديم الأفلام الوثائقية التي تحاكي أصالة وتراث المنطقة، مشددًا على أن متاحف عسير الخاصة ستستفيد من مناسبة أبها عاصمة السياحة العربية في زيادة عدد الزوَّار، وأن هيئة السياحة والتراث الوطني تقدم الدعم لكل المتاحف الخاصة نحو التطوير والحفاظ على التراث الثقافي والحضاري للمنطقة. متحف الراقدي صاحب المتحف: محمد الراقدي - يقع بجوار جبل ذرة «الجبل الأخضر» - يعود تاريخه لربع قرن من الزمان - يضم أكثر من 2000 قطعة أثرية ومخطوطات نادرة. الراقدي أشار إلى أن هناك العديد من الأفكار التطويريَّة التي يقوم حاليًّا بتنفيذها في متحفه من خلال توسعته وإضافة الأجنحة الجديدة، ولكنه أكد على أهمية تضافر الجهود مع هيئة السياحة والتراث من قبل الجهات الحكوميَّة في توجيه الوفود والزيارات للمتاحف الخاصة على مستوى المنطقة. متحف المليوني ريال * متحف الأجيال التراثي - صاحب المتحف: عبدالله مشبب - يقع في قرى بني مالك عسير ويبعد عن وسط مدينة أبها نحو 15 كيلومترًا - شيده صاحبه بنحو مليوني ريال - يشهد إقبالاً كبيرًا خصوصًا في موسم الصيف، يصل إلى (5) ألف زائر «مشبب» أشار إلى أهمية إيجاد وسائل دعائية ولوحات إرشاديَّة وبروشورات من قبل الجهات المختصة التي يجب أن تقف جنبًا إلى جنب أصحاب المتاحف التي بدأت في الاهتمام واستضافة الفن التشكيلي والجلسات الشعبية والاسواق وتقديم كل ما يمكن أن يستقطب السيَّاح. متحف دار ألمع - صاحب المتحف: محمد المتعالي - تأسس عام 1999م - يقع في حي الوردتين - يضم العديد من المخطوطات وعدد 1700 قطعة تراثية. - يستقطب طلاب الماجستير والدكتوراة والباحثين من كافة مناطق المملكة المتعالي أوضح أن متحفه يخضع حاليًّا لعمليَّة توسعة وترميم، مبينًا أنه يستكمل مسيرة أسرته في الحفاظ على التراث والآثار وكل ما يعبر عن هويَّة الإنسان في المنطقة، ويعطي صورة عن تفاعله مع كل ما فيها من بيئه وفكر وحضارة. متحف تمنية - يقع شرق مدينة أبها بنحو 40 كيلومترًا من الجنوب الشرقي - يزخر بمحتويات كالدكان القديم والألعاب الشعبيَّة والخناجر والعملات الورقيَّة القديمة والآلات الموسيقيَّة العتيقة - يضم مخطوطات من المصاحف المخطوطة والمطبوعة وحلي النساء والأدوات الدراسيَّة القديمة - تصميم المتحف يحاكي الطراز المعماري القديم بمنطقة عسير. المتحف التراثي - صاحب المتحف: عبدالله يحيى الشهراني - يقع في قرية آل قزع على بعد 40 كيلومترًا عن أبها - أسس عام 1428ه - يضم 2500 قطعة تراثيَّة - يوثق تاريخ المكان والإنسان العسيري وبعض المراحل التاريخيَّة للمنطقة.