كثف عدد من أصحاب المتاحف الخاصة في أبها جهودهم لتهيئة متاحفهم لاستقبال الزوار استعدادا لمناسبة أبها عاصمة السياحة العربية 2017، حيث تبرز 6 متاحف تم تأهيلها من قبل أصحابها. وأكد مدير مكتب الآثار والمتاحف بمنطقة عسير سعيد القرني أن"الهيئة تعكف حاليا على التجهيز لتصنيف المتاحف الخاصة حسب نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني لتحمل شعار "متحف سعودي" وفق فئات التصنيف أ و ب و ج، وما عدا ذلك يعتبر مجموعات خاصة. متحف الجحل يقع متحف الجحل التراثي في باحة ربيعة التي تبعد 5 كلم عن متنزه السودة، ويشتمل على 23 جناحا، تضم أكثر من 14 ألف قطعة، ويقدم الأكلات الشعبية للمنطقة بواسطة الأسر المنتجة، بحيث يمكن للسائح الاستمتاع بجولته في المتحف واستراحته فيه من خلال أماكن مخصصة فيه. ويقول صاحب المتحف علي العاصمي إن متحفه يحتوي على قطع نادرة ومخطوطات القديمة. متحف الراقدي يعود متحف الراقدي الواقع بجوار جبل ذرة "الجبل الأخضر" أحد أبز معالم أبها، لربع قرن من الزمان، ويضم أكثر من 2000 قطعة أثرية ومخطوطات نادرة. وكشف صاحب المتحف محمد الراقدي أن هناك العديد من الأفكار التطويرية التي يقوم حاليا بتنفيذها في متحفه من خلال توسعته وإضافة الأجنحة الجديدة. متحف دار ألمع متحف دار ألمع الواقع في حي الوردتين، يضم العديد من المخطوطات وحوالي 1700 قطعة تراثية. وأبان صاحب المتحف محمد المتعالي أن متحفه الذي أسسه منذ عام 1999 يستقطب طلاب الماجستير والدكتوراه والباحثين من كافة مناطق المملكة، وأنه يخضع لعملية توسعة وترميم، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه يستكمل مسيرة أسرته في الحفاظ على التراث والآثار، وكل ما يعبر عن هوية الإنسان في المنطقة ويعطي صورة عن تفاعله مع كل ما فيها من بيئة وفكر وحضارة. متحف تمنية يقع متحف تمنية شرق مدينة أبها بنحو 40 كلم من الجنوب الشرقي، ويهتم بتوثيق تاريخ قرية "تمنية"، حيث يحتوي على أقسام منها الدكان القديم والألعاب الشعبية والخناجر والعملات الورقية القديمة والآلات الموسيقية العتيقة، إضافة إلى المخطوطات من المصاحف المخطوطة والمطبوعة وحلي النساء والأدوات الدراسية القديمة، وفي الطابق الثاني منه يتيح تصميم المتحف للزائر أن يعايش ما كان يعيشه السابقون من الأجداد، حيث يحاكي تصميه الطراز المعماري القديم بمنطقة عسير. المتحف التراثي يقع "المتحف التراثي" بقرية "آل قزع" التي تبعد عن أبها 40 كيلومترا، أسس عام 1428، ويضم 2500 قطعة تراثية، وهو كغيره من متاحف المنطقة يوثق تاريخ المكان والإنسان، وغالبا مقتنيات لما كان يستخدمه الإنسان العسيري في القدم من أدوات في مختلف شؤون حياته وبعض المراحل التاريخية للمنطقة. ويشير صاحب المتحف عبدالله يحيى الشهراني إلى تعاونه مع أسر منتجة لتقديم المأكولات الشعبية لزوار المتحف الذي يسعى إلى تطويره قريبا. متحف الأجيال يقع متحف الأجيال التراثي في قرى بني مالك عسير، ويبعد عن وسط مدينة أبها نحو 15 كلم، شيده صاحبه "عبد الله مشبب" بنحو مليوني ريال، ويشهد إقبالا جيدا، خصوصا في موسم الصيف. وشدد مشبب على أن أصحاب المتاحف الخاصة يقومون بتطوير متاحفهم بشكل مستمر وإضافة برامج جديدة وسوق للأسر المنتجة، وتقديم أكلات شعبية تشتهر بها المنطقة، مشيرا إلى أهمية إيجاد وسائل دعائية ولوحات إرشادية و"بروشورات" من قبل الجهات المختصة التي يجب أن تقف جنبا إلى جنب أصحاب المتاحف التي بدأت في الاهتمام، واستضافة الفن التشكيلي والجلسات الشعبية والأسواق، وتقديم كل ما يمكن أن يستقطب السياح.