أبدى عدد من المواطنين استياءهم من انتشار السيارات الخربة في أحياء ومخططات مكةالمكرمة بما فيها المنطقة المركزية، ممثلة في أحياء أجياد والمسفلة والعزيزية، متسائلين عن غياب دور الأمانة وإدارة المرور في عدم التصدى لهذه الظاهرة، مطالبين بوضع حد لمعاناة سكان تلك الأحياء مع تكدس السيارات التالفة وإغلاقها للطرق وتمددها في الساحات ومضايقتها لحركة السير، ولفتوا إلى أن غالبيتها بدون لوحات وبعضها بلوحات أمامية برقم وخلفية برقم مختلف. وقالوا: إن هناك عشرات السيارات المسروقة، التي تترك داخل الأحياء البعيدة من موقع سرقتها، فيما أشار البعض إلى عدم تجاوب البلديات الفرعية مع بلاغاتهم حول تلك المركبات. في حين نفت الأمانة ذلك، مؤكدة على لسان ناطقها الإعلامي أنها من خلال بلدياتها الفرعية تقوم بجولات ميدانية متتالية على كل الأحياء والمخططات، وحصر الهياكل التالفة، ومن ثم يتم سحبها بالتنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة والجهات المختصة. الأمانة: سحب المركبات التي لاتحمل لوحات من اختصاص المرور من جانبه قال الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة عثمان أبوبكر مالي، إن الأمانة ومن خلال بلدياتها الفرعية بمكةالمكرمه تقوم بشكل مستمر بتشكيل اللجان الميدانية، وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وهذه اللجان تقوم بجولات ميدانية متتالية على كل الأحياء والمخططات، وحصر الهياكل التالفة والسيارات الخربة ويتم كتابة عبارة (تالف) عليها، ومن ثم يتم رفعها بالتنسيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة والجهات المختصة، بعد انقضاء المهلة المحددة.. مشيرا إلى أن السيارات التي تقع تحت اختصاص الأمانة هي التي لا تحمل لوحات فقط، أما التي تحمل لوحات فهي من اختصاص إدارة المرور، وقد بلغ عدد السيارات والهياكل التي قامت الأمانة برفعها وإزالتها خلال العام المنصرم 1437 نحو (2700) سيارة. المرور: لجنة ثلاثية لرصد «التالفة» ومتعهد الأمانة يتولى سحبها من جانبه أوضح العقيد فوزي الأنصاري، الناطق الإعلامي لإدارة مرور العاصمة المقدسة، أن هنالك لجنة مكونة من أمانة العاصمة المقدسة والمرور وشرطة العاصمة المقدسة تقوم بعمل جولات ميدانية وسحب السيارات التالفة بعد كتابة تالف على المركبة وإعطاء مالكها مدة خمسة عشر يومًا لإزالتها وبعد هذه الفترة يتم سحبها لحجز الأمانة من قبل متعهد الأمانة. عمدة الجميزة: الأمانة توقفت عن سحب السيارات منذ 6 أشهر بدعوى الجدولة ظافر البيشي، عمدة حي الجميزة، قال: إن ظاهرة انتشار السيارات الخربة في الحي لها تبعات سلبية وسببت مشكلات أمينة ومضايقات لأهل الحي والزوار، حيث لا يجدون أماكن لوقوف سياراتهم.. وأشار العمدة إلى أنه والأهالي خاطبوا أمانة العاصمة المقدسة أكثر من مرة، مؤكدًا أن الأمانة توقفت منذ ستة أشهرعن سحب السيارات بدعوى كثرتها في مكة وأن السحب يتم حسب جدول مسبق. مأوى لمتعاطي المسكرات وقال المواطن عوض محمد الشهري: هناك مواقع في حي الرصيفة وبعض الأحياء الشعبية تقف فيها سيارات منذ أكثر من عشرين سنة دون أن تتخذ الأمانة أو المرور أي إجراء لإزالتها وهناك سيارات بدون لوحات ولانعرف مصدرها وسبب وجودها داخل الحي وأصحابها مجهولون ونتمني أن يكون هذا الطرح بداية جديدة لمكافحة هذه الظاهرة، التي تشكل خطرًا على الأمن وصحة البيئة، خاصة أن بعض الحافلات أصبحت مأوى لمتعاطي المسكرات وضعاف النفوس. تفعيل دور اللجنة وطالب عبدالله الغامدي أمانة العاصمة المقدسة والمرور بتفعيل دور لجنة مكافحة انتشارالسيارات الخربة والهياكل داخل الأحياء الشعبية لأن الظاهرة ليست مرتبطة بزمن معين، بل في كل شهر نجد عشرات السيارات المجهولة تقف في أماكن داخل الحي، وأحيانًا يأتي أصحابها بعد منتصف الليل ويتركونها أو تكون السيارة مسروقة، وقال إن هناك سيارات بدون لوحات في أحياء كثيرة خاصة حي الرصيفة والكعكية والعكيشية وأم الجود، مشددًا على أن الوضع يحتاج إلى وقفة جادة وتعاون من المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي سيارة تقف أكثرمن خمسة أيام دون تحريكها من قبل صاحبها.