عرض وزير الخارجية الامريكي الذي تنتهي ولايته بعد اربعة اسابيع رؤيته أمس لعملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، فيما أكدت منظمة التحرير الفلسطينية عزمها العمل الوثيق مع فرنسا لضمان إنجاح عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات للسلام في باريس الشهر المقبل، مطالبة فتح تحقيق قضائي فوري حول الاستيطان الإسرائيلي. أبرزأحداث الشأن الفلسطيني: * رؤية كيري تأكد على حل الدولتين. * السلطة تطالب دول العالم بالمقاطعة التامة للمستوطنات الإسرائيلية ويتطلع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نحو التوصل إلى اتفاق إطار فلسطيني - إسرائيلي في الوقت الذي تسرع فيه إدارة أوباما وحلفائها الدوليين الخطى لحماية ما تبقى من عملية السلام قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفي الوقت أيضًا الذي وصلت فيه العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية إلى أدنى مستوى لها على مدى عقود وفق تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس، وهو ما يتضح من خلال اتهام حكومة بنيامين نتنياهو واشنطن بأنها تتآمر عليها بتصويت مجلس الأمن الجمعة على القرار الخاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وأشارت "الجارديان" إلى أن خطاب كيري في مقر الخارجية الأمريكية (أمس) سبق وأن أشار إليه مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الثلاثاء لتأكيد إدارة أوباما مجددًا على تمسكها بحل الدولتين الذي لم تحرز تقدمًا يذكر بشأنه على مدى 8 سنوات. وهو ما عبر عنه نائب مستشار الأمن الوطني بن رودس بقوله للقناة العبرية الثانية: "إن ما سيفعله كيري انه سيقدم رؤية شاملة لإمكانية حل النزاع، بعد أن رأينا الأشياء تمضي مع نهاية ولايتنا عام 2016 ومع الأسف دون تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام". ووصفت وكالات الأنباء الخطاب بأنه محاولة أخيرة لإحياء المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية التي توقفت منذ أبريل 2014 إثر فشل الوزير كيري في المساعي التي بذلها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وفق حل الدولتين. من جانبها اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مبادرة كيري الجديدة بأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ عملية السلام، وإن رؤيته استخلصها من الدروس المريرة التي تعلمها من خلال جهوده المتواصلة التي انهارت عام 2014. وقال مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: "بما أن حل الدولتين يتعرض لخطر محدق، نعتقد أن من الضروري أن ننقل الفهم العميق الذي حصلنا عليه عن الحدود الدنيا للطرفين من خلال المشاورات المفصلة والمعمقة التي أجريناها معهما في السنوات الأخيرة". وكان مسؤولون إسرائيليون وصفوا امتناع واشنطن عن التصويت على قرار إدانة الاستيطان يوم الجمعة الماضي بأنه "مخز". وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأممالمتحدة ووصفها بأنها "مجرد ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا". من جهتها أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزمها العمل الوثيق مع فرنسا لضمان إنجاح عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات للسلام في باريس الشهر المقبل، لوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتحديد جداول زمنية للمفاوضات. وأعلنت اللجنة أنها درست، في اجتماع عقدته برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء الثلاثاء، الخطوات المُتطلبة للمرحلة القادمة استناداً إلى قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان والاستراتيجية الفلسطينية المُعلنة بخصوص الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني ومبدأ الدولتين على حدود 1967، ولجعل عام 2017 عاماً لإنهاء الاحتلال. وطلبت اللجنة التنفيذية من المجلس القضائي للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق قضائي فوري حول الاستيطان الإسرائيلي، وأعادت مُطالبتها لدول العالم بالمقاطعة التامة والشاملة للمستوطنات الإسرائيلية في مختلف المجالات.