في وقت أشاد فيه الرئيسان الروسي والإيراني بما وصفاه بانتصار النظام السوري على «الإرهابيين»، كثف الطيران الروسي من هجماته على محافظة إدلب وريف حلب، فيما أعلن الجيش التركي عن مقتل 12 من تنظيم داعش في مواجهات بمدينة الباب بريف حلب مع المعارضة المسنودة جويا من الطيران التركي، ومن جانبه أعلن المرصد السوري تحقيق ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية تقدما باتجاه سد الفرات ومدينة الطبقة في محافظة الرقة والمحاذية للسد. أبرز الأحداث في الشأن السوري: • بوتين: ثمرة التعاون الروسي الإيراني هو الانتصار على «الإرهاب الدولي» . • القوات المسلحة التركية قصفت بالأسلحة الثقيلة 134 هدفًا لداعش في الباب . • روسيا تكثف غاراتها على بنش وسراقب وجسر الشغور في محافظة إدلب . أشاد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين بما وصفاه ب «انتصار الجيش السوري على الإرهابيين في حلب» وذلك في محادثة هاتفية مساء السبت، بحسب ما أفاد الأحد موقع الرئاسة الإيرانية. وقال حسن روحاني «إن انتصار الجيش السوري هو رسالة مفادها إن الإرهابيين لا يمكن أن يبلغوا أهدافهم». وأضاف «يجب منع الإرهابيين من استغلال وقف إطلاق النار لالتقاط الأنفاس وإقامة قواعد جديدة في مناطق أخرى من سوريا». وبحسب البيان الرسمي الإيراني فإن الرئيس بوتين «أشاد بانتصار الجيش السوري» مضيفا أن «التعاون بين طهران وموسكو سيستمر». وقال بوتين «إن ثمرة هذا التعاون تمثلت في نصر كبير على الإرهاب الدولي». وكانت قوات النظام أعلنت مساء الخميس الماضي استعادة مدينة حلب بالكامل، وكانت أجزاء في شرق المدينة خارج سيطرته منذ تموز/يوليو 2012. ومكن التدخل الروسي العسكري بداية من أيلول/سبتمبر 2015 قوات النظام من قلب موازين المعركة لصالحها في حلب. كما أرسلت إيران إلى سوريا «مستشارين عسكريين» ومتطوعين في مليشيات يقاتلون الفصائل السورية المسلحة والمعارضة. كما أكد روحاني وبوتين أن مفاوضات السلام السورية ستنظم في كازاخستان دون المزيد من التفاصيل. وكانت الاستانة عاصمة كازاخستان نظمت اجتماعات بين ممثلي السلطات السورية وبعض معارضيها. وتدعم إيرانوروسيا النظام السوري سياسيا وماليا وعسكريا. من جانبه أعلن الجيش التركي مقتل 12 من مسلحي تنظيم «داعش» في مدينة الباب بريف محافظة حلب شمالي سورية. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية أمس عن بيان للجيش أن العملية العسكرية التي تجريها قوات المعارضة السورية مستمرة بدعم جوي وبري من القوات التركية، وذلك للسيطرة على الباب. وأكد البيان أن «الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية ومسلحي داعش في محيط الباب، أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين من التنظيم، واثنين من عناصر المعارضة وإصابة آخر بجروح». وأوضح أن «القوات المسلحة التركية قصفت بالأسلحة الثقيلة 134 هدفًا للتنظيم الإرهابي في المدينة»، مضيفا أن «القوات الجوية التركية قصفت ستة أهداف تابعة لداعش في محيط الباب، ما أدى إلى تدمير ست مقار ومقتل تسعة إرهابيين». وكان مقاتلون من المعارضة السورية وسكان قالوا السبت: إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في مدينة حلب بشمال سوريا. وأضافوا أن ثماني ضربات على الأقل استهدفت بنش وسراقب وجسر الشغور وهي بلدات رئيسة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى لا سيما في صفوف المدنيين. وكانت محافظة إدلب لأشهر هدفا لحملة قصف روسية مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتزامن ذلك حتى مع مواجهة القطاع الشرقي الذي كان خاضعا لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب لتصعيد في الغارات الجوية والقصف حتى انهارت دفاعاتهم واضطروا للموافقة على اتفاق الإجلاء. وأشار الجيش السوري إلى أن الحملة الرئيسة المقبلة بعد انتصاره في حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بمقاتلي المعارضة في معقلهم بمحافظة إدلب حيث تنضوي جماعات معظمها إسلامية تحت لواء تحالف معروف باسم جيش الفتح. وقال سكان ومقاتلون من المعارضة إن طائرات روسية وسورية شنت أيضا ضربات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في الريف الغربي والجنوبي لحلب لليوم الثاني منذ أن غادر مقاتلو المعارضة آخر جيب لهم في مدينة حلب. من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن «قوات سورية الديمقراطية»، مدعومة بالقوات الخاصة الأمريكية وطائرات التحالف، حققت تقدماً جديداً خلال الساعات الماضي نحو سد الفرات ومدينة الطبقة المحاذية للسد بمحافظة الرقة معقل تنظيم داعش. وأوضح المرصد أن القوات اقتربت بذلك إلى مسافة نحو خمسة كيلومترات من سد الفرات الواقع على نهر الفرات. وذكر أن قرى قريبة من الضفاف الشمالية لنهر الفرات بريف الطبقة الشمالي الغربي في غرب الرقة تشهد اشتباكات متواصلة بين القوات من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى. وأفاد المرصد بأنه تمكن من التوثق من مقتل ما لا يقل عن 25 عنصرا من التنظيم وإصابة آخرين. وتسعى قوات سورية الديمقراطية في هذه المرحلة إلى السيطرة على مدينة الطبقة ذات الأهمية الإستراتيجية، والتي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، حيث يتواجد قياديون في التنظيم بسد الفرات، كما يوجد فيه أكبر سجن للتنظيم في منطقة الطبقة، والذي يحوي سجناء مهمين وأسرى.