أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي على الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي وسط غارات مكثفة لطائرات التحالف على مواقع التنظيم. وقال المرصد: «إن مسلحي التنظيم شنوا هجومًا معاكسًا في منطقة جرانيج، تسبَّب في نزوح المزيد من المدنيين نحو مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة». وكان ناشطون سوريون قد قالوا أمس: «إن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي فجَّروا عربة مفخخة في تجمع لقوات سوريا الديمقراطية (الكردية) في بلدة جرانيج في دير الزور الشرقي، وسط أنباء عن سقوط قتلى من عناصر هذه القوات المدعومة من التحالف الدولي». وفي سياق آخر، أفاد مصدر بالمعارضة السورية بقرب إطلاق تركيا عملية عسكرية ضد الأكراد في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. وذكر المصدر أن أكثر من 20 ألفًا من المعارضة السورية والجيش التركي في حالة استنفار تام استعدادًا لإطلاق المعركة التي تهدف لاستعادة جميع المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شرق نهر الفرات حتى الحدود مع تركيا. جدير بالذكر أن الجيش التركي أعلن مطلع الشهر الحالي نشر منظومة صواريخ الدفاع الجوي (هاوك) مع معدات اتصال وأجهزة رادار بشكل مفاجئ بالقرب من منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة المسلحين الأكراد شمال سوريا. في غضون ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة مقتل 51 عنصرًا من قوات النظام السوري و44 مسلحًا من المعارضة السورية، وذلك خلال اشتباكات بينهما في محافظة إدلب شمال غرب البلاد خلال ال 24 ساعة الماضية. وقال المرصد إن طيران النظام شن أكثر من 100 غارة على مواقع المعارضة بالمحافظة. وعلى نحو متصل، أشار المرصد إلى مقتل أربعة أشخاص أيضًا، بينهم طفل، وذلك في قصف لقوات النظام على غوطة دمشق الشرقي.