محافظ حفرالباطن يرأس المجلس المحلي    محافظ الزلفي يلتقي مدير إدارة كهرباء منطقة الرياض    الأمم المتحدة تؤكد أنها نفذت خطط الاستجابة الإنسانية ل 245 مليون شخص    الأخدود يتعادل سلبياً مع القادسية في دوري روشن للمحترفين    أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة    «المجنون» و«الحكومة» .. مين قدها    أبها تستضيف منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا تحت 20 عاماً    «الجيولوجيا»: 2,300 رخصة تعدينية.. ومضاعفة الإنفاق على الاستكشاف    5 محاذير عند استخدام العلم السعودي    محمد القشعمي: أنا لستُ مقاول كتابة.. ويوم الأحد لا أردّ على أحد    وظيفةُ النَّقد السُّعودي    جمعية النشر.. بين تنظيم المهنة والمخالفات النظامية المحتملة    حصّن نفسك..ارتفاع ضغط الدم يهدد بالعمى    احمِ قلبك ب 3 أكوب من القهوة    احذر «النرجسي».. يؤذيك وقد يدمر حياتك    ديفيد رايا ينقذ أرسنال من الخسارة أمام أتلانتا    هدف متأخر من خيمينيز يمنح أتليتيكو مدريد على لايبزيغ    جوشوا ودوبوا يطلقان تصريحات التحدي    مصادرة صوت المدرجات    النصر وسكّة التائهين!    قراءة في الخطاب الملكي    ماكرون: الحرب في لبنان «ليست حتمية».. وفرنسا تقف إلى جانب اللبنانيين    شرطة الرياض: القبض على مواطن لمساسه بالقيم الإسلامية    قصيدة بعصيدة    حروب بلا ضربة قاضية!    دراسات على تأثير غطاء الوجه على صحة الإناث..!    أدب تختتم ورشة عمل ترجمة الكتاب الأول بجدة    سوق المجلس التراثي بشقراء يواصل استعداداته للاحتفاء باليوم الوطني 94    التزامات المقاولين    الذكاء الاصطناعي يقودني إلى قلب المملكة    أمانة الطائف تكمل استعداداتها للإحتفاء باليوم الوطني 94    جازان: إحباط تهريب (210) كيلوجرامات من نبات القات المخدر    صحة جازان تدشن فعاليات "اليوم العالمي لسلامة المرضى"    ابتكاراتنا ملهمة    الاستثمار الإنساني    سَقَوْهُ حبًّا فألبسهم عزًّا    هيئة الأفلام تطلق النسخة الثانية من "منتدى الأفلام السعودي" أكتوبر المقبل    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    محافظ الأحساء: الخطاب الملكي يحمل حرصا شديدا على حماية هويتنا وقيمنا    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    الكويت ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    فريق بحثي سعودي يطور تكنولوجيا تكشف الأمراض بمستشعرات دقيقة    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    المواطن عماد رؤية 2030    المهندس الغامدي مديرا للصيانة في "الصحة"    العواد إلى الثانية عشرة    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    اليابان تحطم الأرقام القياسية ل"المعمرين"    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    الأمير سعود بن مشعل يشهد اجتماع الوكلاء المساعدين للحقوق    إلى جنَّات الخلود أيُّها الوالد العطوف الحنون    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    سلامة المرضى    كلام للبيع    كسر الخواطر    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



للملكة باع كبير في خدمة المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية
عبروا عن سرورهم بافتتاح سمو ولي العهد لمركز الملك فهد بالأرجنتين ,,,عدد من الشخصيات الإسلامية ل الجزيرة : مركز الملك فهد بالأرجنتين منارة إشعاع لمسلمي أمريكا اللاتينية
نشر في الجزيرة يوم 26 - 09 - 2000

عبرت شخصيات إسلامية عن سرورها البالغ، وامتنانها الكبير للجهود الكبيرة المتلاحقة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء المعمورة,وقالوا في تصريحات خاصة بالجزيرة بمناسبة افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله يوم أمس الاثنين مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في الأرجنتين بأن ذلك فص من عقد فريد من سلسلة أعمال مباركة قدمتها المملكة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية في بلدان الأقليات الإسلامية خاصة,وأكدوا أن للمملكة باعاً كبيراً في خدمة المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية ودعمها ومساندتها لبلدان الأقليات في كل وجوه الخير المتعددة.
ففي البداية، تحدث الدكتور فريد خوتاني مدير المركز الإسلامي الثقافي في فيينا بالنمسا قائلاً:
إن المراكز الإسلامية في دول الأقليات تعتبر مشاعل النور ومنارات الهدى للمسلمين في تلك البلاد حيث يفتقر المسلمون إلى ذلك الجو الإيماني وإلى صوت الأذان لتوقظ في النفس الشجى الإيماني والعواطف الربانية فهم يعيشون غربة البلد وغربة الدين وغربة العادات والتقاليد النابعة من هذا الدين ولذلك فأهمية المراكز الإسلامية تزداد بشكل كبير جدا في دول الأقليات.
ودور المملكة العربية السعودية في بناء المساجد والمراكز الإسلامية دور له أهميته في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فمنذ أن منّ الله سبحانه وتعالى على المسلمين بالعمل على إحياء هذا الدين أعادته إلى واقع الأمة وحياتها ليكون لهم دستورا في كل مجالات الحياة دينا ودولة بمناصرة الأمير محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، حتى ساد الأمن والأمان وعمت البركة في كل المملكة العربية السعودية وتبدل حال الناس من الفقر والجوع الى الغنى والخير حتى أصبح كل مواطن يفتخر أينما ذهب بانتمائه إلى المملكة بلد الحرمين الشريفين وهذا نابع من قناعة تامة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني لمجلس الوزراء سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإخوانه الميامين وحكومته الرشيدة وشعب المملكة المؤمن الوفي لدينه وربه بأنه لا عز لنا إلا بهذا الدين الذي ارتضاه الله لنا لننال سعادة الدنيا وحسن ثواب الآخرة، وليس غريباً على حكومة كهذه وشعباً كهذا أن يكون السباق الأول لبناء المراكز والمساجد الإسلامية والناصر لقضايا المسلمين، إن القلم يعجز عن أن يذكر هذه المحاسن والمزايا للمراكز الإسلامية وحسب المرء زيارة واحدة لبعض هذه المراكز ليطلع على الدور الذي تقوم به هذه المراكز وحسب المرء أن يلتقي بالمسلمين المستفيدين من هذه المراكز ليعرف ما قدمته هذه المراكز للأمة الإسلامية.
وقال د, الخوتاني: وافتتاح هذا المركز في الأرجنتين إنما هو فص من عقد فريد هي سلسلة من المراكز الإسلامية التي تولى بناءها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله إلى المزيد والمزيد من أعمال الخير من المساجد والمراكز والمبرات والمطابع والأوقاف الإسلامية التي يراها القاصي والداني في كل مكان.
والأرجنتين بلد هاجر إليها المسلمون من الدول العربية منذ أجيال، وإن استطاعوا أن يحصلوا على مكانتهم الاجتماعية والسياسية في تلك البلد الا أنهم في أمس الحاجة للتوجه الديني والمعرفة بالثقافة الإسلامية لأن العمل لا بد أن ينضبط بمعيار المعرفة الإسلامية حتى يكون صواباً موافقاً للكتاب والسنة.
والوقت الحاضر حيث يبدأ العلم بنشر فكرة العولمة لإذابة الثقافات والحضارات وكسر التمايز بينها يبدو أن توجيه وتحصين المسلمين بدينهم وثقافتهم أمر ملح وضرورة مهمة، وأفضل وسيلة لذلك إنشاء المراكز الإسلامية بشكل متكامل وتوفير الإمكانات اللازمة لتعمل بالشكل الصحيح في إرشاد المسلمين وتوجيههم.
النفع العظيم في الأرجنتين
ويقول عبدالسلام عبدالرؤوف الرئيس العام لجمعية اشاعة التوحيد والسنة على منهاج السلف الصالح في باكستان: إن للمراكز الإسلامية أهمية بالغة في دول الغرب حيث تعمل على ربط أبناء الإسلام الذين يعيشون في تلك البلاد بتعاليم دينهم الإسلامي الحنيف وتكون عوناً لهم على مجابهة الغزو المباشر الذي يواجهونه في حياتهم اليومية، وهذه المراكز تعتبر في الحقيقة منارة للإسلام وشاهد إثبات على عالمية الدين الإسلامي ومصداقاً لما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال فيما معناه أن الإسلام سيصل إلى كل بيت بعز عزيز أو بذل ذليل.
مشيراً إلى أن بزوغ فجر الإسلام من أرض المملكة العربية السعودية وانتشاره في جميع أنحاء المعمورة جعل للمملكة مكاناً في قلب كل مسلم وأصبح المسلمون ينظرون إلى المملكة على أنها رائدة العمل الإسلامي وقد استشعر قادة المملكة العربية السعودية هذا الأمر وهبوا لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع المجالات وفي كل الأماكن وبناء المساجد وفتح المراكز الإسلامية من أعظم الأعمال التي قامت بها الحكومة السعودية.
وأكد عبدالسلام أن افتتاح هذا المركز في الأرجنتين سيكون له بإذن الله نفع عظيم وسيشمل نفعه المسلمين المقيمين في الأرجنتين بشكل خاص ودول أمريكا الجنوبية بشكل عام من خلال تصحيح عقائدهم وعبادتهم والأخذ بأيديهم وإبعادهم عن المزالق والمهالك التي يعيشون في أحضانها وتحيط بهم من كل حدب وصوب.
المراكز من أهم الوسائل
أما الشيخ مصطفى عليش مفتي بلغاريا فيؤكد أن المراكز الإسلامية من أهم وسائل الدعوة الإسلامية في بلدان الأقليات، والعمل الإسلامي وفي رأيي الشخصي أن مركز الملك فهد الإسلامي في الأرجنتين سيساعد اخواننا هناك, وهي مكرمة جليلة قدمتها المملكة العربية السعودية لأبناء المسلمين في أمريكا اللاتينية.
وسأل الله تعالى أن يتقبل هذا من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وان يجعله في ميزان حسناته.
الرسالة النقية الطاهرة
وبين فضيلة الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان معترفاً أن عصراً "جديداً" تشهده الدعوة الإسلامية في الغرب، وان المراكز الاسلامية التي تقام في عواصم مختلف المدن في الأمريكيتين وفي أوروبا هي معالم حضارية، تحمل أضواء الاسلام وأنواره وثقافته الايمانية والانسانية والاخلاقية الى ما وراء البحار، ليعرف العالم حقيقة الرسالة الخالدة التي اختار الله لها رسولاً عربياً عظيماً، حمل المبادئ والقيم الربانية ليهدي هذا العالم الى الحق والخير والاخوة والمحبة والتعاون والتآزر,.
واستطرد قائلاً: إن التاريخ يأبى الا أن يتبوأ شرف هذه الدعوة ونقلها الى العالم ابناء الأرض التي تضم بين جناحيها الحرم المكي الشريف والحرم النبوي اللذين تهفو اليهما القلوب من جميع أنحاء الدنيا,.
وأوضح د, الجوزو: أن ثقافتنا الاسلامية التي حرم منها المسلمون في ديار الغربة تعود اليهم من جديد لتعيد الايمان الى قلوب افتقدته بسبب بعدها عن الينابيع الأصيلة، والغرب وشعوب الغرب على اختلاف اجناسها والوانها ولغاتها اصبح لديها المراكز التي تعرفها عظمة هذا الدين واهليته لقيادة هذا العالم التائه من جديد,.
وقال : انها رسالة الاسلام تعود نقية طاهرة صحيحة صافية على يد ابناء عبدالعزيز وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الذي آل على نفسه ان يقوم بهذا الدور الريادي لخدمة الاسلام والمسلمين وهداية البشر الى مافيه خيرهم وفلاحهم وسعادتهم، انها رسالة وما أعظمها من رسالة، وما اشرفها من رسالة ندعو الله عز وجل ان يبارك لخادم الحرمين في عمره وفي ابنائه وفي آل عبدالعزيز الذين رفعوا ويرفعون من شأن هذا الدين في شتى انحاء العالم.
دعم الأقليات المسلمة
وبدأ الشيخ الداعية الدكتور عبدالله بن ياسين إلياس من ماليزيا حديثه بقول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية في إحدى خطبه التي ألقاها في جدة إذ أعلن أنه يسعى جاهداً لخدمة قضايا المسلمين ومد يد العون والمساعدة إليهم: إن علينا للدول الأجنبية المحترمة حقوقاً، ولنا عليها حقوق، لهم أن نفي بجميع ما يكون بيننا وبينهم من العهود (إن العهد كان مسئولاً).
ويضيف د, ياسين في حديثه وبناء على هذا، قد بذلت المملكة العربية السعودية من لدن عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله ثم ابنائه من بعده الى يومنا هذا في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جهودها العظيمة المستمرة في دعم الأقليات الإسلامية المنتشرة في العالم من إقامة المراكز والمعاهد التعليمية الإسلامية وتأسيس الهيئات والمنظمات الإسلامية وبناء المساجد, وقد ساهمت الدولة السعودية بجهود طيبة خيرة في بناء مئات من المساجد في دول الأقليات الإسلامية وغيرها.
وسأل الله عز وجل أن يديم على هذه الدولة المسلمة نعمة الاسلام والأمن والأمان ويحفظها من حسد الحاسدين ومكر الماكرين ويبقيها عزيزة سيدة كريمة إلى يوم يبعثون، ويوفق ولاة الأمر فيها إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، ويتقبل منهم أعمالهم الصالحة الخيرة خالصة لوجهه الكريم، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
صقل الشخصية الإسلامية
أما رئيس المجلس الإسلامي في المانيا صلاح الدين الجعفراوي فيؤكد ان للمراكز الإسلامية في الغرب أهمية كبرى تتعدى أمر تهيئة أماكن العبادة للأقلية المسلمة,, بل تعتبر الحصن الأول الذي يحافظ على الهوية الثقافية للمسلمين,, وهي مصانع الرجال التي يتم فيها صقل الشخصية المسلمة لأبناء الجيل الثاني والأجيال القادمة ولا يقتصر عمل المركز الإسلامي على أداء الصلوات وحل قضايا الأحوال الشخصية من زواج وطلاق وغيرها بل يعتبر المركز الإسلامي للأقلية المسلمة في الغرب بمثابة عدة وزارات مجتمعة في أي دولة إسلامية.
وأبرز الجعفراوي الأدوار التي يمكن أن تقوم بها المراكز الإسلامية في الغرب وذلك على النحو التالي:
1 الدور الثقافي,, يعمل على إعداد البرامج الثقافية للحفاظ على هوية الأقلية وكذلك النهوض بالمستوى الثقافي للمسلمين عن طريق إقامة الندوات والمؤتمرات والدورات المتخصصة.
2 الدور التربوي,, يعد المركز برامج تربوية لتنشئة النشء المسلم بشكل يتناسب وطبيعة المجتمعات الغربية دون المساس بأصول الإسلام وقواعده.
3 الدور التعليمي,, يشتمل المركز الإسلامي على مدرسة أو عدة فصول تعليمية على الأقل وإعداد مناهج تعليمية تتناسب والأعمار المختلفة لأبناء الأقلية.
4 الدور الاجتماعي,, يقوم المركز بفض المنازعات بين أبناء الأقلية وكفالة الأيتام ومساعدة المحتاجين وإيجاد التكافل بين المسلمين.
5 الدور الاقتصادي,, تشجيع أبناء المسلمين في بناء المشاريع الاقتصادية المحدودة أو الكبيرة وتشجيع البضائع من الدول الإسلامية.
6 الدور السياسي,, عقد اللقاءات والمؤتمرات لمناصرة قضايا المسلمين العادلة وتوعية الرأي العام الغربي الذي تشوبه الكثير من الأخطاء والأكاذيب.
7 الدور الديني,, وهو ما ذكرناه في مطلع الحديث عن تهيئة أماكن العبادة والقيام بدور الإفتاء وغير ذلك.
وقال الجعفراوي إن للملكة باعاً كبيراً في دعم الأقليات المسلمة في الغرب وإقامة المساجد والمراكز الإسلامية وتسير في هذا المجال بخطة مدروسة بحيث تختار العواصم المهمة والمدن الكبيرة ذات الأهمية الخاصة,, مثل روما وموقع الفاتيكان بداخلها,, وبروكسل العاصمة الأروبية وأدنبرة عاصمة اسكتلندا وفينا وموقع مكاتب الأمم المتحدة بها,, وغير ذلك كثيرولا تعتبر المراكز الإسلامية التي تقيمها المملكة مراكز تقليدية تقوم بدور محدد,, بل تعتبر منارات رائدة لإثراء الحوار الحضاري وتصحيح صورة الإسلام وتوعية المسلمين بأمور دينهم,.
وأبناء الأقليات والجاليات الإسلامية في الغرب بشتى ألوانهم وأجناسهم يثمنون تلك الجهود الرائدة للمملكة الزاهرة ويتضرعون إلى الله أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة الرشيدة ويدعون لخادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز بموفور الصحة والعافية وأن يجعل الله ذلك في ميزان حسناته.
نقطة الانطلاق للأبناء
وعن افتتاح المركز الإسلامي بالأرجنتين أفاد بأنه يأتي في وقت تزداد فيه حاجة الأقليات الإسلامية إلى مزيد من هذه المؤسسات الرائدة وسيكون له قطعا دور كبير في توحيد طاقات وجهود المسلمين في الأرجنتين وإننا نعتبر افتتاح المركز نقطة انطلاق لأبناء الأقلية تتبعها خطوات للنهوض بالمستوى الثقافي والديني لهم.
منارات الفكر المشعة
أما سعادة الأمين العام لهيئة الاغاثة الإسلامية د, عدنان بن خليل باشا فقال: إن مركز الملك فهد بالأرجنتين يعتبر من أكبر المراكز الإسلامية وأهم المساجد في القارة الأمريكية الجنوبية,, حيث يتسع لأكثر من ألفين من المصلين,, ويحتل مع ملحقاته أرضاً من33 ألف متر مربع في زاوية من حي بالرمو الراقي,, وبتكاليف تصل إلى 50 مليون دولار,, وهو أيضاً من الإنجازات الحضارية التي بدأت تسطع في سماء القارة ,, ومنارة من منارات الفكر المشعة بروح ثقافتنا الإسلامية,,وصرح يتباهى به المسلمون في تلك البقعة النائية.
المركز به مدرسة تتسع ل360 طالباً يمكن لبعضهم من القادمين من الخارج أو المدن الأخرى الإقامة فيها ضمن غرف للنوم مخصصة لهم, وستوفر المدرسة مناهج من الحضانة حتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلى فصول دورية لتعليم اللغة العربية والدراسات الإسلامية يتولاها أساتذة متمكنون من التعليم بالعربية والأسبانية ومعظمهم من الأرجنتين ممن ينتمون إلى أصول عربية,, وأخرى لتدريس المعلوماتية والتدريب على الكمبيوتر,, وبه كذلك مركز ثقافي ضخم يحتوي على مكتبات وقاعات وصالات للندوات والمحاضرات وعرض الأفلام الوثائقية وردهات للقاءات الثقافية الجانبية,, بالإضافة إلى قسم للترجمة والنسخ والطباعة مع قاعات للخدمات الاجتماعية تخدم احتياجات أكثر من 300 ألف مسلم يقيمون في العاصمة ,, و200 ألف آخرين يقيمون في بقية المدن الأرجنتينية من أصل مليون منحدر ومهاجر عربي,, كما أن هناك قسماً خاصاً للكشف الطبي.
وأكد أن هذه الشواهد كلها تؤكد مدى ضخامة المركز,, ومدى أهميته وحيوية الدور الذي سيؤديه في بناء المجتمع الإسلامي في تلك القارة النائية,, خصوصاً وأنه أيضاً يضم مجمعاً رياضياً ضخماً لكافة الالعاب.
ومضى د, باشا في حديثة مشيراً إلى أن هذا المركز لم يكن الأول من نوعه,, بل إن المملكة العربية السعودية ومن منطلق حرصها الشديد على نشر الثقافة الإسلامية في كل أركان العالم دأبت على تشييد مثل تلك الصروح لخدمة المجتمعات الإسلامية في كل مكان,, فقد شيدت المساجد والمراكز الإسلامية داخل الدول الإسلامية أو في الدول التي تعيش فيها أقليات مسلمة فأقامت 1351 مسجداً جامعاً في شتى أنحاء دول قارات العالم الخمس وهو إنجاز سبقت به المملكة جميع الدول المانحة.
وهناك أكاديميات الملك فهد في كل من لندن وواشنطن وبون وموسكو,, بالإضافة إلى المراكز الإسلامية في كل من بيونس أيرس وبرازيليا وتورنتو وكوبيك وكوناكري وكمبالا وجبل طارق وطوكيو وروما ومدريد وسانت لاجولي والمراكز والمدارس الإسلامية في القارة الاسترالية ,, حيث أصبحت تلك الأكاديميات منارات إشعاع إسلامية لتدريس العلوم والثقافة الإسلامية تروي عطش أولائك الإخوة الذين استغرقتهم معطيات الحضارة المادية التي عجزت عن إشباع ذلك العطش للثقافة الإسلامية التي توفر وتحقق التوازن للشخصية الإنسانية السوية,.
وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ليمضي قدماً في نشر الدعوة إلى الله تعالى وتعليم المسلمين وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي لدى غير المسلمين وهو دين الحق والعدل والأمن والسلام,, وأن يبني المزيد من تلك الصروح والمنارات الإسلامية لتعم فائدتها كل أنحاء الدنيا وأرجائها المترامية,.
التهنئة لقادة المملكة
ورفع الداعية الشيخ نصري الياس من ماليزيا التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين إصالة عن نفسه ونيابة عن اخوانه الدعاة في ماليزيا على مبادرات خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الأشقاء ودول الأقليات الاسلامية وهي لا تنبع من أهداف سياسية أو دعائية لأن المملكة كدولة وكيان عربي واسلامي قامت على خدمة رسالة الاسلام الحنيف تطبيقا لشريعة الله نصا وروحا ودعوة لتعاليم الدين الحنيف عقيدة وهداية، كما قامت على خدمة المسلمين كخير أمة اخرجت للناس يؤمنون بالله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
مشيراً إلى أن ما تبذله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين من دعم مادي ومعنوي ودبلوماسي لشعوب الامة وقضاياها هو الترجمة الامينة لتلك السياسة الثابتة من أجل خير الاسلام والمسلمين.
المراكز موئل
المسلمين في الغرب
وأبرز مدير المركز الإسلامي الثقافي في مدريد الدكتور صالح بن محمد السنيدي أهمية المراكز الإسلامية في دول الغرب حيث انها تكمن في الدور الذي تلعبه هذه المراكز والخدمات التي تقدمها للجالية المسلمة في بلاد الغرب، هذه الجالية التي دفعت بها الظروف بتعدد أسبابها ومسبباتها إلى الغربة واقتحام المجهول ثم الوقوع بين يدي طاحونة مجتمع لا يرحم، إما أن تسايره وتجاريه وتستسلم لأمواجه الطاغية لتلقي بها أينما شاءت أو تقف في وجه الإعصار رافضة الاستسلام والانقياد مع ما ستلاقيه من ويلات ومحن في سبيل تحقيق ذلك.
وهنا يأتي دور هذه المراكز التي توفر زادا روحيا ونفسيا لمواجهة الذوبان أو الاندماج القسري في ثقافة الأغلبية سواء على المستوى الفردي أو العائلي حيث توفر التواصل بين أفراد هذه الجالية والالتقاء سواء في المناسبات الدينية أو الاجتماعية أو حتى الشعور بوجودها للالتجاء إليها عند الضرورة، ولاشك أن برامج هذه المراكز ومقدراتها في جذب أبنائها واستغلال فرص التقائهم لها أهميتها في تأدية رسالتها على الوجه المطلوب، من هنا نستطيع القول إن هذه المراكز أصبحت في غالبيتها موئلا وملتقى بل بمثابة بيت يلم شعث هذه الجالية، تلتقط فيه أنفاسها وتبث شجونها وتعالج مشاكلها وتعلم أولادها شؤون دينهم ودنياهم، وبمعنى أشمل تجد فيه نفسها بعيدا عن تلافيف الحياة وتعقيداتها في مجتمع الغربة.
وأضاف د,السنيدي: ان هذه المراكز وما تحمله من فكر نير بعيدا عن التعصب الأعمى والمذهبية الضيقة نافذة حضارية مهمة نقدم فيها أنفسنا وما نحمله من مبادىء وقيم ومثل وحضارة للمجتمع المضيف الذي يجهل الكثير عنا ويتلقى صورة قاتمة من الإعلام الذي توجهه وتهيمن عليه الصهيونية العالمية بأدواتها المتعددة، لذا فإن الاهتمام بهذه المراكز واختيار القائمين عليها بدقة وتوجيه برامجها سيكون له الأثر الفعال بإذن الله ليس لخدمة الجالية فحسب بل لخدمة الإسلام والمسلمين وتصحيح النظرة الظالمة نحوهم والتي تريد القنوات الإعلامية ترسيخها في ذهن هذا المجتمع الغربي أو ذاك.
وعن الدور الذي تضطلع به المملكة تجاه هذه المساجد والمراكز فقال: لا جدل أنه مشرف ورائد لا ينكره إلا جاحد مكابر، وما المنائر المتناثرة في بقاع شتى من هذه المعمورة إلا شواهد حية على ما نقول، كل ذلك لا ترجو منه مناً ولا شكورا إلا تلبية لنداء الواجب والضمير والمكانة التي تبوأتها ووجدت نفسها فيها بحكم الريادة بتواجد الحرمين الشريفين وكونها قبلة للمسلمين بالإضافة لكونها مهد النبوة وموئل الرسالة ومنطلق الدعوة الإسلامية إلى سائر المعمورة، كل ذلك دفع بحكومتها الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى الاحساس بهذه المسؤولية تجاه دينها وعقيدتها وتجاه المسلمين بكل مكان، فرفعت راية الإسلام وفتحت صدرها للمسلمين في كل مكان وأقامت الصروح الاسلامية المتعددة في أماكن ومدن كثيرة.
وقد نظر المسلمون لكل ذلك في هذه البلاد وتلك بعين الرضا والتقدير والدعاء للقائمين به والعاملين عليه بالمزيد من النصر والتمكين والمثوبة من الله عز وجل.
قصب السبق في الميدان
وعن افتتاح مركز كهذا المركز وفي نقطة نائية من العالم وهي الأرجنتين أشار د, السنيدي: أنه يعني الكثير ويوحي بانطباعات شتى أهمها مستقبل هذا الدين وامتداده مع ما يعيشه المسلمون من وضع متدن على مستوى التأثير والقرار في العالم ومع ذلك تقوى الجماعات الإسلامية وتنتشر على الرغم من عدم الترحيب بها بل وعرقلة أمورها في كثير من البلدان، فقبل قرون استقبلت هذه البلاد ألوفا من ضحايا الاضطهاد الديني والمهجرين قسرا من اسبانيا أو ضحايا القرصنة وتجار الرقيق وتئن تحت وطأة الظلم وكرباج ربابنة البوارج الاستعمارية وكبار الإقطاعيين، واليوم تصحو هذه الجالية على نفسها وعلى وجودها لتعود لربها وقرآنها ولتسترجع أو تتعلم لغة دينها لغة القرآن الكريم، باحثة عما يعينها على تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل في مناخ جديد وجو تعبق فيه الحرية بنسماتها.
وتأتي مبادرة حكومة خادم الحرمين الشريفين بعطاءاتها المتواصلة لتأخذ قصب السبق في هذا الميدان الخير لتنشئ مثل هذا المركز المهم والحيوي الذي يلم شمل هذه الجالية ويحقق طموحاتها ويعينها على أداء شعائرها الدينية وتواصلها وربط أبنائها بدينهم وعقيدتهم، ولم يكن هذا هو بداية المطاف أو نهايته فقد سبقه مساع وجهود خيرة فقبل سنين عديدة كانت المملكة ترسل الدعاة وتتكفل بمصاريف رحلاتهم أو رواتب المقيمين منهم في هذه البلاد حيث وضعت البذرات الأولى التي مهدت لظهور هذه الجالية بهذا المستوى.
وأبرز د, السنيدي الأثر المتوقع لإنشاء مثل هذا المركز على المسلمين في الأرجنتين فقال لاشك أنه أثر إيجابي سواء على مستوى نقاط التجمع الإسلامي هناك أو على مستوى الجالية المسلمة المقيمة في هذه البلاد ككل، بمعنى أنه سيكون بمشيئة الله مركز إشعاع وعطاء وتوجيه وإرشاد، مركزا يسعى لنشر الفضيلة والبعد عن الرذيلة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، وملتقى للمسلمين ليتعاونوا على البر والتقوى مع كونهم أداة صالحة وبناءة في مجتمعهم ومدنهم التي يقطنون فيها.
فجزى الله الساعين به والداعين إليه والقائمين ببنائه كل خير وجعله في موازين أعمالهم ونفع به إنه نعم المولى ونعم النصير.
المكارم في كل مكان
وقال المستشار الإسلامي السابق بماليزيا الشيخ عبدالرحمن بن سعد الزير بأنه لا يخفى على أحد ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من أموال طائلة في مجال إعمار بيوت الله تعالى في أنحاء المعمورة، ولا يقتصر ذلك الأمر على جهة بعينها بل وسعت القارات كلها وحيث توجد الحاجة وتطلب المساعدة من أقلية مسلمة أو أكثرية .
مضيفاً بأنه توجد بعض الدول على قلة وبعض المؤسسات الدعوية والخيرية تبذل مافي وسعها من الجهد والمال والمتابعة لإعمار بيوت الله وإنشاء المدارس والمعاهد ولكن هيهات هيهات للمقارنة أو المساواة مع ما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية منذ تاريخ مؤسسها الإمام الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وصولاً واستمراراً بهذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله.
يامن رأى مثله أو من يضارعه
فليأت بين الورى يزري بأقوال
واشار الزير بأن آمال المسلمين حين يهيمون بالتفكير في مشروع خيري أو بناء مدرسة أو جامعة إعمار بيت من بيوت الله تتعلق بالمملكة والقائمين عليها وأبنائها من أهل الفضل والإحسان وذلك قدر المملكة الخالد وأن تكون قبلة للمسلمين في صلواتهم ودعائهم ومقصداً لهم في قضاء حوائجهم وتلبية نداءاتهم وإغاثتهم بغير منّ ولا أذى ولا تطاول أو افتخار وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، وهل هناك فضل أعظم من أعمار بيوت الله حساً ومعنى حيث اختص بذلك من اتصف بالإيمان والتزم دين الله واستقام عليه قال تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين , ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك أو يكابر فيه في حين أن معظم تلك المساعدات تصل إلى غايتها من غير ضجيج ولا جعجعة قاصدين بذلك اقراض الله عز وجل الذي هو أوفى وعداً وأجزل جزاء,مؤكداً أن مركز الملك فهد الثقافي في الأرجنتين خير شاهد على الاهتمام والرعاية الكريمة من ولاة الأمر في هذا البلد الأمين سائلين الله تعالى لهم التوفيق والقبول وليستمر الفضل والعطاء لوجه الله تعالى ولتسير القافلة إلى ما يحبه الله ويرضى وليهنك الأجر والفضل ياخادم الحرمين الشريفين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.