يطيب لي مع بداية العام الدراسي الجديد 1421/1422ه ان أساهم مع من ساهم قبلي وأثرى هذا الموضوع وأعطاه ما يستحق من الحديث واعني بذلك رجال التربية والتعليم. وهناك سؤال يدور في أذهان المعنيين بتربية وتعليم الطلاب والطالبات في بلادنا الغالية وهم في نظري الأقطاب الثلاثة: 1 القيادة العليا الموكل اليها جميع ما يتعلق بالتربية والتعليم. 2 المسؤولون عن التربية والتعليم في الميدان إدارات التعليم وإدارات المدارس. 3 الطلاب وأولياء أمورهم. والسؤال هو,, من المسؤول عن تدني تحصيل الطالب العلمي والثقافي على جميع مستويات التعليم وذلك على ضوء النتائج في نهاية العام الدراسي ومايطرأ على سلوكيات الطلاب. هل هناك قصور غير متعمد ناتج عن الأخطاء في اتخاذ القرارات المتعلقة بصلب العملية التعليمية وانها غير مدروسة أم هي غير مستمدة من المباشرين في الميدان قبل دراستها وصدورها مما يعني عدم صلاحيتها وبالتالي تنعكس سلبا على شخصية الطالب والطالبة. ام ان المسؤولين عن التعيم في الميدان لم يوفقوا في تطبيق ما يردهم من قرارات وتوجيهات على الوجه المطلوب وكما هو مخطط لها إما لعدم قدرتهم على ذلك او لعدم اقتناعهم بصحة ما يردهم وعدم جدواها وتأثيرها في شخصية الطالب لمعرفتهم بمدى تأثر واستفادة الطالب من تلك القرارات والتوجيهات؟ ونعود الى الطرف الثالث في هذه العملية كما اردنا ان نشير الى ذلك وهما الطالب والأسرة فقد يؤثر في شخصية الطالب وتحصيله العلمي عدم إدراك الأسرة لدور البيت وتأثيره في تحصيل الطالب حينما يكون متعاونا مع المدرسة ومدركا الدور الذي تقوم به المدرسة في تنشئة الأجيال وتنفيذ البيت لما تريده وتطلبه منه المدرسة عن قناعة تامة. بعد هذا العرض المختصر أقول إن المسؤولية مشاعة بين الجميع وإذا لم تتضافر الجهود فاننا لا نحصل في النهاية على طالب مثالي في سلوكياته وتحصيله العلمي ولعلي قلت سلوكياته قبل تحصيله لقناعتي التامة بأهمية انضباط الطالب في سلوكياته المتمثلة في تأدبه مع معلميه وزملائه وجميع ما يحيط به من تجهيزات مدرسية وقبل هذا كله تأدبه بالآداب الإسلامية لأن الطالب الذي لا يتصف بالسلوكيات الحسنة والجيدة لا يمكنه الحصول على الفائدة التعليمية لأنني اتحدث من واقع تجربتي في مجال التربية والتعليم التي تجاوزت خمسة وعشرين عاما اتضح لي وبما لا يدع مجالا للشك ان الطالب الفاشل تعليميا في الأصل فاشل سلوكيا ويا لها من مسؤولية كبيرة بتربية الأجيال الصاعدة وكلنا يقرأ ويلمس إن كان من المباشرين للعملية التعليمية او من خارجها ما تصرفه الدولة على الأجهزة التعليمية من أموال طائلة ابتداء من التجهيزات المدرسية ومرورا بالمرتبات التي تصرفها الدولة للمعلمين شهريا ويكفي لرجال التعليم فخرا وإحساسا بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم ان خادم الحرمين يحفظه الله هو الرائد الأول لمسيرتنا التعليمية والمؤسس الفعلي لهذه الانطلاقة المباركة, كما ان جهود وزارة المعارف واضحة وملموسة في جميع المجالات التعليمية وعلى رأس المسؤولين فيها وزيرها الموفق معالي الدكتور/ محمد بن أحمد الرشيد, وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام. محمد بن إبراهيم العضياني