لم تكن علاقتي بالفريق يحيى المعلمي من باب المصادفة او الصداقة العابرة لكنها ولدت على صفحات الصحافة الادبية واستمرت لاكثر من عام كامل ثم تطورت بعد ذلك الى اتصالات كان فيها المعلم الذي استمع اليه فلا امل, حتى انه خلق لدي ادب حسن الاستماع والانصات لاهل العلم, لقد نظم رحمه الله قصيدة شذا العبير ثم نشرها في ملحق الاربعاء, وكان مطلع القصيدة يتفق مع مطلع قصيدة عيناك في ديواني الذي سبقه في النشر لاكثر من خمس سنوات وكان ذلك المطلع هو البداية الحقيقية للحوار الذي اقتحمه العديد والعديد من الادباء والشعراء الكبار امثال الشاعر العراقي يحيى السماوي والشاعر يحيى توفيق حسن, ولقد قال الفريق يحيى المعلمي اعترف بأن السبق للشاعر/ يحيى عايض رديف, ولكن الذي جعلنا نتفق في المطلع هو توارد خواطر, ثم انني خصيت معاليه بقصيدة اعتبرها معاليه كما قال (صك براءة) وقد جمع معاليه ذلك الحوار في كتابه شذا العبير وقد طبع معاليه الجزء الاول من ذلك الكتاب وقال لي بانه سيطبع الجزء الثاني منه لاحقاً ولكن ظروفه الصحية ثم وفاته رحمه الله لم تمكنه من ذلك, لقد طلب مني معاليه عبر رسالة خطية ارسلها لي النظر في بعض كتب معاليه قبل نشرها فما كان منى إلا أن بلغت معاليه في اتصال هاتفي معه, بأنني اشكره على هذا الشرف الكبير الذي خصني به ولكنني لم اصل بعد الى مستوى تقييم مؤلفات من هو في حجم ادب/ يحيى المعلمي, لقد حل ضيفاً على نادي ابها الادبي لالقاء محاضرة ادبية بدعوة من سعادة رئيس النادي عضو مجلس الشورى سابقاً الاستاذ/ محمد عبدالله الحميد, ولم اكن اعلم بقدومه لانني خارج المملكة وقد علمت من خلال الصحافة بعد عودتي الى المملكة بأنه خصني بجزء من محاضرته المنبرية تلك وطلب من مقدم الامسية ان يقرأ قصيدتي التي نشرت في ملحق الاربعاء على الحاضرين في تلك الامسية رحم الله معاليه فقد كان المعلم المتواضع والاديب المثقف والمحاور المؤمن بوجهات النظر لقد كنت خارج المملكة عندما علمت بخبر وفاته فراعني ما سمعت وابكاني فراق احد اعلام الفكر والادب ولكن عزائي في ذلك ان هذا هو درب الاحياء ونهاية طريق الانسان رحم الله أديبنا رحمة الابرار. يحيى عايض رديف