في احتفالية مهيبة عبرت وسائل الإعلام بسخاء عن مشاعر الوطن والمواطنين بعودة سمو ولي عهد البلاد وولي القلوب والأفئدة سلطان بن عبدالعزيز وقد كان للإعلام ووسائله المختلفة بوابة واحدة تفضي إلى حديث واحد هو حديث الحب والفرح والابتهاج. اللافت في هذا الخضم الجميل هو تميز الجزيرة واستحواذها على نصيب الأسد من اهتمام المواطنين والمعلنين وقد كانت قبلة لكل من قصد التعبير عن فرحه وابتهاجه بعودة سلطان بن عبدالعزيز. ما يطمئن الجزيرة على خطواتها التطويرية ونجاحاتها المتوالية أنها أصبحت جريدة الأجيال الشابة مثلما كانت في السبعينيات فقد عادة الجزيرة في السنوات الأخيرة لتحقق انتشاراً واسعاً في الجامعات مما شكل لها قاعدة شابة من الجماهير هي هدف المعلن لأنها الشريحة الأقوى والأكثر حيوية والأشد تأثيراً في الجانب الاقتصادي. وجدت الشرائح الشابة في الجزيرة خطاباً يتناسب مع طموحاتهم وأفكارهم كما وجدت اهتماماً بالرياضة والثقافة والسياسة والأدب والفنون والتقنية والسيارات. لقد أثمرت جهود السنوات الماضية وبدت تجربة الجزيرة في العودة إلى سابق مجدها تجربة لافتة وتستحق العناية والاهتمام من الباحثين الإعلاميين ولعل كرسي الجزيرة للإعلام في جامعة الملك سعود يسلط الضوء على هذا الجانب الهام الذي يوثق لتجربة تميز ممتدة بين الأجيال. [email protected]