يوم استثنائي اصطبغ بمشاعر فرح عارمة داخل اروقة وعنابر السجون بمنطقة الرياض تبددت فيه ساعات الضجر والملل بين نزلائه الذين بدّد سكون لحظاتهم خبر عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كرنفال الفرح الذي انتشر داخل هذه السجون لم يشأ القابعون خلفها ان تظل مشاعرهم حبيسة مثلهم اذ وضح اصرارهم على ان الحدث وطني بحت لا فرق فيه بين سجين او طليق او غني او فقير ذلك ان مبعثه واحد ممثلا في عودة قائد البلاد الفذ الى وطنه وبين ابنائه يواصل معهم فيه مسيرة النماء والتطور والولوج الى عالم المعرفة والاقتصاد ومنظومة لا تكل من العطاء. القائمون على سجون منطقة الرياض لم يقفوا امام سيل هذه المشاعر الهادر موقفاً متراخياً فقد ذللوا كل السبل لمشاطرتهم هذا الفرح بالعودة الميمونة واولى صور هذا التعبير جاءت في رفع صور ملك القلوب التي زينوا بها ردهات ومداخل وحيطان السجون في تشكيل فني اخاذ احال تلك النزل الساكنة والمكتظة بالنزلاء الى لوحات نابضة بالجمال والتعبير العفوي اللافت. الضباط والأفراد يتقدمهم العميد ناصر بن صالح الهبدان مدير سجون منطقة الرياض جند كافة امكانات السجون من حيث الضباط والأفراد والآليات لصنع مهرجان ابتهاج دام ساعات وسيتواصل بإذن الله في ظل حالة انتشاء جارف عاشها الجميع من نزلاء وفريق العمل المشرف على هذه السجون سواء في الحائر او الملز وقد وجدوها جميعاً فرصة للتبرع بدمهم للمحتاجين في صورة انسانية مبهجة تعكس تجذر الخير في ابناء هذا الوطن المعطاء. حالة من الفرح تضاعفت حين علم النزلاء بالمكرمة السخية الغير مستغربة من الوالد والأب الحنون خادم الحرمين المتمثلة في اعفاء سجناء الدين لينعموا بالحرية مع احبابهم ودعوات انطلقت من الحناجر ممزوجة بدموع فرح لافت اندلقت من مآقي السجناء وجميعها تدعو للقائد الحنون بطول البقاء والصحة والسعادة. سجن الحائر وترحيب حار بالملك سجن الملز قد توشح بصورة ملك القلوب سجون الرياض وابتهاج بفرحة العودة