سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراهقات الشاتينج يزعجن الباحثات والمشتركات المتعقلات في مقاهي الإنترنت للفتيات
عذاب الروح مدمنة إنترنت ولا تعترف إلا بمواقع المحادثات والصداقات
مومو: أخي يمنعني من موقع المحادثة بالمنزل فألجأ للمقهى لأجد هذه الحرية
الاقمار الصناعية احدثت بجميع المجتمعات تغيرات جذرية بعضها للافضل ولا نستطيع ايضا اغفال الاسوأ لانه حقيقة ثابتة وبدأت الافراد والمؤسسات تأخذ على عاتقها مسؤولية طرح المزيد من كل صنوف التكنلوجيا محاولة بذلك جعل هذا العالم بالفعل قرية صغيرة ومازال الناس يتراكضون للاستفادة من كل ما هو جديد ناسين المضار التي تعود عليهم من جراء التمادي في الجهل بما بين يديهم والانترنت احد اهم واحدث ما توصلت له المدنية الحديثة واصبحنا نرى المقاهي تنتشر بازدياد في كل مكان وكان لالجزيرة جولة على بعض المقاهي,. مراهقات في المقاهي المكان فخم جدا واصوات الضحكات توحي بأن كل زائرات المقهى من الصغيرات سنا, في الواجهة يوجد مقهى ولكن للشاي والعصير فقط ثم توجد صالة كبيرة فيها العديد من اجهزة الكمبيوتر يفصل بين كل جهاز وآخر فاصل انيق من الخشب، انتظرت طويلا ليسمح لي بالجلوس على الجهاز لان الاجهزة كلها مشغولة وحدد سعر الساعة على الشبكة بثلاثين ريالا. سألت احدى الفتيات عن عمرها قالت: ست عشرة سنة وانا احضر هنا بشكل شبه يومي خصوصا بالاجازة اما ايام الدراسة كنت احضر الخميس والجمعة فقط. * وما المواقع التي تزورينها؟ قالت: اتردد كثيرا على المواقع التي فيها الشعر وموقع نسيج يعجبني كثيرا ايضا ازور الشات ولكن بشكل اقل من غيري,. الانسة منال وهدى واللتان منهمكتان في الضحك والهمس قالتا: نحن نتردد يوميا ولا ندخل على اي موقع سوى (المحادثة) الشات, سالتهن: * وهل تشعرن بفائدة من ذلك؟ في احيان كثيرة نشعر بالملل ولكن تعودنا خلاص. * وهل يأتي معكم احد من الاهل لهذا المقهى؟ ترد هدى: حضرت امي معي اول مرة ثم بعد ذلك اصبحت ترسل لي السائق والخادمة الى المقهى. * وهل تعلم امك انك تستخدمين (الشات) او المحادثة مع الأخريات؟ امي لا تعرف عن الانترنت شيئا وتعتبره افضل من النوم واللف بالاسواق. عذاب الروح وفي مقهى آخر في الرياض صغير جدا فهو جزء من ناد كبير كانت الاجهزة لا تتعدى الاربعة ورغم ذلك يزدحم عليها البنات وكلهن ايضا لايتجاوزن التاسعة عشرة وبالنظر لشاشات الاجهزة المواجهة للنافذة ارى ان جميع المواقع المفتوحة لهن هي (الشات) حتى احداهن تمسك بالقلم والورقة بين كل حوار تقوم به، اقتربت منها سالتها عن اسمها فقالت: اسمي عذاب الروح فسالتها هل هذا اسمك؟ فأجابت: هو اسمي الذي اتعامل فيه مع الشاتينق!! * عذاب,, هل تحضرين باستمرار هنا؟ أجابت: بالتأكيد فأنا لا اتخيل اليوم من دون ان اعمل على الانترنت. * وما هي المواقع التي تزورينها عادة؟ قالت: في ايام الدراسة حضرت اول مرة للحصول على بعض المعلومات لبحث في الجامعة وكنت طبعا مع صديقاتي ذوات الخبرة وبعد الانتهاء من المعلومات فتحنا على الشات ووجدتها عملية ممتعة وفيها تكوين صداقات هائلة. اما الانسة مومو (اسم مستعار طبعا) فهي من زوار الشات الدائمين تقول: يوجد في البيت لدينا اشتراك بالانترنت ولكن اخي لا يسمح لي بفتح موقع الشات لذلك احضر هنا لاتمتع بحريتي. * مومو هل تزورين موقعا غير الشات؟ ابدا لا اعرف غيرها وانا سعيدة ولا اريد غيرها فهي عملية مسلية جدا. للإنترنت فقط اتجهنا للمسؤولة عن الاجهزة السيدة سهير التي قالت: ان عدد الزائرات للمقهى اغلبهن ان لم يكن كلهن يحضرن للنادي من اجل الانترنت وهناك زائرات اعمارهن تتجاز السادسة عشرة وهناك سيدات بالاربعين فلا يوجد سن معينة والباب مفتوح للجميع,. * ما هي اكثر المواقع التي يتم الدخول إليها؟ ليس من اختصاصي مراقبة الزائرة ولكن اذا احتاجت لمساعدة اقدم لها ما تريد واقوم ايضا بتنبيهها لانتهاء الوقت المحدد لها. * انت تقولين ان اغلب الزائرات يستخدمن الانترنت ورغم ذلك المكان صغير جدا والاجهزة قليلة؟! بالفعل ولكن نحن نقوم الان باعداد صالة كبيرة جدا تتسع لعدد كبير من الزائرات وهذه الفكرة جاءت بعد ان رأينا الاقبال الهائل على الانترنت. من آراء الأمهات وكان لالجزيرة لقاء مع بعض السيدات المتواجدات في مقهى الانترنت كانت السيدة لولوة محمد التي قالت انها تحضر مع ابنتها لانها تخاف عليها من الطريق. * اخت لولوة كم عمر ابنتك؟ عمرها سبعة عشر عاما. * الا تخافين عليها من الانترنت؟ وهل الانترنت يخوف!, هذا علم وثقافة. * وما هي المواقع التي تزورها ابنتك؟ ليس لي ثقافة كافية ولكن هي وصديقاتها يطلعن على كل ما هو جديد من خلال الانترنت. * السيدة ع,و تقول: اصرت ابنتي (14 سنة) على تلبية دعوة صديقاتها لمقهى الانترنت وكان علي الحضور معها لاعرف ماذا يفعلن فقربي منها يجعلها تصارحني ومن ثم استطيع تقديم النصح لها وستتقبله لانها تعلم بمدى ثقافتي بهذا المجال. كما انني احزن كثيرا على الفتيات وهن يضيعن اثمن اوقاتهن في اشياء غير مفيدة وتافهة واتساءل عن دور الاهل وايضا المسؤولات في المقهى عن توضيح الاضرار التي من الممكن أن تحدث في التمادي بهذه السخافات,. الاستاذة حصة العبدالله معلمة تقول: احضر للمقهى في بعض الاحيان للاطلاع على بعض المواقع الادبية والشعرية وبحكم انني معلمة جغرافيا فيهمني بالدرجة الاولى المواقع الجغرافية والحصول على الكثير من الصور التي تدعم معلوماتي عند طالباتي وبالفعل اشعر ان الانترنت وسيلة رائعة سهلة للحصول على المعرفة ولكن مثله مثل كل وسائل الاتصال سيىء اذا استخدم بشكل سيىء ومفيد اذا عرفنا التصرف فيه. ان اكثر ما يزعجني في المقهى تلك الفتيات الصغيرات اللاتي يترددن على المقهى من دون اي توجيه ولا تسمعين الا صوتهن العالي وضحكاتهن. رأي تربوي الاستاذة نورة سعود موجهة تربوية تقول: على الاسرة مسؤولية كبيرة تجاه الابناء الذين هم امانة في اعناقنا فالانترنت مثل الهاتف والدش وغيره يتوجب التوعية من مضاره ومنافعه لكن اعتقد ان خطورة الانترنت تتمثل في ان الاسرة يعتقدون ان الابناء يتلقون منه كل العلم والمعرفة وانه وسيلة للقراءة والكتابة ولا يعرفون انه وسيلة للخير والشر وعادة المراهقون يرغبون بكل ما هو ممنوع فأنا لي ابناء وبنات عندما شعرت برغبتهم بالانترنت عملت لهم اشتراكا بالانترنت ولكن جلسنا عليه سويا نفتح المواقع المفيدة ونتابع كل ما هو جديد. واكدت الاستاذة نورة على ان جلوس احد الابوين مع الابناء فرصة جيدة لاعطاء الابناء النصائح بطرق غير مباشرة بالاضافة إلى أنه لابد ان يكون الجهاز بمكان غير بعيد عن الاهل كأن يكون في غرفة بعيدة او منزوية بل الافضل ان يكون في الصالة مثلا او في غرفة الجلوس. أثر إيجابي المعلمة هدى العتيبي معلمة في المرحلة المتوسطة تقول: ان احدى الطالبات بدأ التغير عليها من حيث كتابة مواضيع التعبير فاصبحت لغتها أفضل واسلوبها جيدا وعندما سألتها قالت ان والدها يفتح لهم على موقع للقصص والادب ويلزمهم على الاطلاع ومناقشة بعض المواضيع وعندما سألتها لم لا تمارسين مثل هذا العمل قبل الانترنت مثل قراءة القصص من كتب وغيرها قالت ان جهاز الكمبيوتر يشدنا ويبهرنا اكثر. تقول الاستاذة هدى: ان وجود الاباء مع ابنائهم بالقرب من الانترنت سيكون فاعلا بالتأكيد ومن وجهة نظري ان مقاهي الانترنت التي تفتح ذراعيها لفتيات بسن صغيرة في ظل غياب الام ودورها اعتقد انها كارثة ويجب النظر فيها. أم عبدالعزيز تقول: ابنتي في المرحلة المتوسطة دعتها زميلتها لمقهى,, فذهبت وعندما عادت سألتها ماذا شاهدتم في الانترنت قالت: لم نشاهد اي شيء كل ما في الموضوع مراسلات كلامية وبكل بساطة تقولها وعندما وبختها قالت (وش فيها ما هو تلفون). ومن ثم ذهبت انا معها وفتحت لها مواقع عديدة واستفادت وانا استفدت ان بينت لها ان الموضوع مجرد تضييع للوقت وشعرت ولله الحمد باقتناعها.