أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن كرواتيا ستصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام 2011 وذلك خلال تسلمه في مدينة دوبروفنيك جائزة على المساعدة التي قدمها لهذه المدينة في بداية الحرب بيوغسلافيا السابقة. وقال خلال احتفال أقيم في مسرح المدينة: إني قادم للتوّ من اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل والكل أشاد بانضمام كرواتيا قريباً إلى الاتحاد.. وأضاف: لا تزال هناك بعضة أشهر، سنة، وربما سنة ونصف كي تصبحوا عضوا في الاتحاد الأوروبي في حال أراد الرئيس (التشيكي فاكلاف) كلاوس توقيع معاهدة لشبونة. وأضاف: أنا متأكد من أنكم ستصبحون العضو ال28 وأن مجمل الذين يتواجهون في المنطقة سيصبحون أصدقاء وسيعملون معا وسيقبلون وسيتم الترحيب بهم داخل الاتحاد الأوروبي. وأعرب عن امتنانه للرئيس الكرواتي ستيب ميسيتش الذي ينهي ولايته الثانية في كانون الثاني - يناير. وقال: لا أحب الجوائز، ولكن أقبل هذه الجائزة لأنها تأتي من الرئيس ميسيتش الذي عمل كثيرا من أجل الديموقراطية والحرية. ومن ناحيته، ردّ الرئيس الكرواتي الذي قلّد كوشنير (وسام الدوك تربيمير) وهو أحد أهم الأوسمة الكرواتية، بالقول: (نود أن ينضم جيراننا الذين خضنا الحرب معهم، إلى الاتحاد الأوروبي أيضا). وعرض الاتحاد الأوروبي على جميع دول البلقان الغربية الانضمام إلى الاتحاد. وقام كوشنير يرافقه الفيلسوف أندريه غولوكسمان، بزيارة خاطفة إلى مدينة دوبروفنيك بمناسبة الذكرى ال18 لإرسال القافلة الإنسانية (ليبرتاس) التي اخترقت حصارا للمدينة فرضه الجيش اليوغسلافي نهاية العام 1991 وقام كوشنير الذي كان وزير دولة مكلف العمل الإنساني، بزيارة المدينة في تشرين الثاني - نوفمبر 1991 وبقي عدة أسابيع في المدينة المحاصرة لمساعدة السكان وإجراء مفاوضات مع سلطات بلغراد حول إنهاء القصف.