اعلن رئيس جمهورية الجبل الاسود ميلو جوكانوفيتش ان بلاده اقتربت من تحقيق الاستقلال الذي تصبو اليه وانهاء تسلّط سلوبودان ميلوشيفيتش على شؤونها الخاصة. ونقل عنه تلفزيون العاصمة بودغوريتسا امس ان حكومته اعدّت كل متطلبات اجراء الاستفتاء "الذي يبدي فيه شعب الجبل الاسود رأيه في هذا الحق المشروع بحرية وهدوء" لكنه لم يحدد موعداً لذلك. وأوضح ان المشكلة تكمن في "ردّ ميلوشيفيتش على هذه الخطوة". وقال: "اذا حاولت بلغراد منعنا من ممارسة هذا الحق، فإننا سنلجأ الى كل الوسائل المتاحة بما فيها دعوة اصدقائنا في المجتمع الدولي، للدفاع عن انفسنا". واكد ان شعب الجبل الاسود لن يشارك في انتخابات رئاسة الاتحاد اليوغوسلافي التي ستجرى حسب التعديلات الدستورية التي اجرتها بلغراد "من طرف واحد وقضت على كل ما تبقى من علاقة بين طرفي الاتحاد". وجاء تصريح جوكانوفيتش في اعقاب اجتماع عقده في منتجع "دوبروفنيك" الكرواتي على ساحل البحر الادرياتيكي معه رئيسي كرواتيا، ستيبي ميسيتش، وسلوفينيا ميلان كوتشان، وتناول تطورات الاوضاع في البلقان بعد التعديلات الدستورية التي "منحت ميلوشيفيتش حرية استمرار رئاسته لصربيا والجبل الاسود وتوسيع صلاحياته لفرض سيطرته على الاتحاد اليوغوسلافي". ووصف الناطق باسم الحكومة اليوغوسلافية ايفان ماركوفيتش اجتماع دوبروفنيك بأنه "لقاء جوكانوفيتش مع الخائنين اللذين تسبّبا في تفكّك يوغوسلافيا السابقة". ووصف التعديلات الدستورية، في مؤتمر صحافي عقده في بلغراد، بأنها "ضرورية لتقوية البلاد في مواجهة الاخطار الداخلية والخارجية التي تتعرض لها". ومن جهة اخرى اظهر استطلاع للرأي العام في صربيا، أعدّه معهد مستقل في بلغراد، ان 76 في المئة من الناخبين يعارضون بقاء ميلوشيفيتش في الحكم، فيما اعتبر 85 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع ان ميرا ماركوفيتش، زوجة ميلوشيفيتش "أسوأ شخص حالياً في يوغوسلافيا".