تشارك الرئاسة العامة لتعليم البنات في الأسبوع الدولي لتعليم الكبار والذي يبدأ غداً الجمعة وبحكم مسؤولية الرئاسة عن تعليم الكبيرات ومحو الأمية بالمملكة,, أكد أمين عام تعليم الكبيرات الأستاذ عبدالله بن غنام الغنام انه منذ بداية هذا النوع من التعليم عام 1392 ه بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم (م/22) في 9/6/1392ه والمتضمن الموافقة على نظام تعليم الكبيرات ومحو الأمية بالمملكة بادرت الرئاسة بافتتاح خمس مدارس لتعليم الكبيرات ومحو الأمية التحق بها 1400 دارسة ثم أخذت هذه المدارس تزداد عاما بعد آخر لتنتشر في مختلف المدن والقرى على ضوء أهداف وخطط التنمية بالمملكة. وأوضح الأستاذ عبدالله الغنام في تصريح للجزيرة انه بلغ عدد مدارس تعليم الكبيرات ومحو الأمية في العام 1420-1421ه 2087 مدرسة في مختلف المدن والقرى والهجر بالمملكة وعدد الفصول 7556 فصلا وقد التحق بهذه الفصول 75645 دارسة. وأبان الأمين العام في هذا الإطار أنه تم مع بداية العام الدراسي 1419ه تطبيق البرنامج الجديد لمحو الأمية ذي الثلاث سنوات والذي يعادل الشهادة الإبتدائية وترتبط اهدافه ارتباطا وثيقا بحاجات الدارسات واهتماماتهن في حياتهن اليومية وذلك على ثلاث مراحل وقال الغنام في هذا السياق ان الرئاسة تسعى لسد المنابع الأساسية للأمية من خلال توسيع قاعدة التعليم العام بجميع مراحله وبالذات التعليم الابتدائي بهدف استيعاب جميع من بلغن سن القبول لهذه المرحلة والعمل على التقليل من ظاهرة التسرب بمدارس تعليم الكبيرات بمحو الأمية وذلك بدراسة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول المناسبة التي تضمن استمرار هؤلاء الدارسات في مواصلة دراستهن وإيجاد الحوافز التشجيعية لهن. وعن المشاركات في المناسبات المختلفة وخاصة محو الأمية قال الأمين العام لتعليم الكبيرات في هذا الصدد ان الرئاسة تشارك في الكثير من المناسبات على سبيل المثال لا الحصر اليوم العربي والاسبوع الدولي لتعليم الكبار وذلك من أجل تكثيف التوعية بمضار الأمية على الفرد والمجتمع والدعوة إلى التعليم والاستفادة من الخدمات التي هيأتها الدولة في هذا المجال كما اشار الأمين العام في هذا الشأن إلى ان الإدارة تقوم بنشر الوعي بين الأوساط النسائية مع بداية كل عام دراسي بدعوة الأمهات إلى الالتحاق بمدارس محو الأمية والاستمرار في الدراسة حتى مرحلة التخرج وذلك عن طريق مجالس الأمهات التي تعقد في مدارس التعليم العام بالإضافة إلى إقامة بعض الندوات والمحاضرات والاستفادة من مراكز الرعاية الصحية لتثقيف الأمهات ودعوتهن إلى التعليم كما ان الأمانة العامة تقيم برامج تدريبية للعاملات بمدارس محو الأمية من معلمات وإداريات في بداية كل عام دراسي بهدف تزويد اولئك العاملات بالطرق المثلى لتدريس الكبيرات وترغيبهن في الدراسة والمواصلة حتى مرحلة التخرج وذلك بالإطلاع على الدراسات والبحوث والتجارب الميدانية التي تتم داخل المملكة وخارجها في مجال تعليم الكبيرات ومحو الأمية ومحاولة الاستفادة منها بما يناسب مع ظروف المملكة وسياستها التعليمية وذلك عن طريق المشاركة في الندوات والمؤتمرات المتعلقة بمحو الأمية كما انه مع بداية عام 1418ه تم افتتاح فصول متوسطة صباحية خاصة بخريجات السنة الثانية والمنقطعات عن الدراسة في عدد من مناطق المملكة حيث بلغت جملة هذه الفصول في عام 1420ه 57 فصلا التحق بها ما يقارب 1390 دارسة ويطبق على هذه الفصول المناهج والخطة الدراسية المطبقة في التعليم المتوسط الصباحي. وبين الأستاذ الغنام في هذا التصريح الشامل الذي خص به الجزيرة انه نتيجة لهذه الجهود فقد انخفضت نسبة الأمية بين النساء في المملكة إلى 32,81% بنهاية العام الدراسي 1418ه وتعمل الرئاسة على خفض هذه النسبة بنسبة 6% سنويا من خلال زيادة ونشر مدارس تعليم الكبيرات ومحو الأمية في مختلف المدن والقرى والهجر بالمملكة وقد بلغت النسبة العام الدراسي 1419ه 31,32% وفي نهاية العام الدراسي 1420ه 29,85% ومن المؤمل ان تنخفض هذه النسبة نهاية العام الدراسي 1421ه إلى 28,53%. وأفصح الأمين العام في هذا الإطار عن انه بلغت جملة ما تم إنفاقه على برامج تعليم الكبيرات ومحو الأمية بالرئاسة منذ عام 1393 ه وإلى عام 1420ه يقارب ملياري ريال. واسترجع الأستاذ الغنام ان الرئاسة قد حظيت جهودها في مجال تعليم الكبيرات ومحو الأمية بتقدير عالمي ودولي حيث منحت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو جائزة نوما لمحو الأمية عام 1998م للرئاسة العامة وذلك تقديرا واشادة بجهودها في هذا المجال كما حظيت هذه الجهود بتقدير عربي حيث منحت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم جائزة محو الأمية الحضاري لعام 1998 للرئاسة وذلك تقديرا وإشادة بالجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة بالرئاسة العامة لتعليم البنات في مجالي تعليم الكبيرات ومحو الأمية وهي اول دولة عربية تحصل على جائزتين من منظمتين عربيةةةة ودولية في سنة واحدة.