وصل الرهائن الاوروبيون الاربعة المفرج عنهم الى مطار جولو امس السبت بعد ان احتجزهم الثوار في جنوبالفلبين لمدة شهور. ورفع الرهينة الالماني مارك فاليرت يده في الهواء محييا بعد هبوط الطائرة في جزيرة جولو الجنوبية وقال : رائع . ونقل فاليرت والفرنسي ستيفان لويزي والفنلنديان ريستو ماركو فاهانين وسيبو جوهاني فرانتي من مخبأ الثوار على متن طائرة هليكوبتر بعد ان قال المبعوثون ان السفر بالبر خطير. وبدت السعادة على وجوه الرهائن المفرج عنهم وعانقوا المسؤولين الحكوميين الذين كانوا في انتظارهم. وقال فاهانين اشعر بالسعادة الا اني اشعر بالاسف ايضا لبقية الرهائن,, اننا على دراية بالجحيم هناك . ومازال الثوار يحتجزون صحفيين فرنسيين وفلبينيا بينما يحتجز ثوار من فصيل آخر امريكيا اختطف الاسبوع الماضي. والرهائن الاربعة المفرج عنهم خطفوا مع 17 آخرين من منتجع سيبادان في ماليزيا في 23 ابريل نيسان, وافرج من قبل عن 16 منهم بينهم والد ووالدة فاليرت وصديقة لويزي, ومن المجموعة التي خطفت في ماليزيا لم يتبق سوى الفلبيني,وقد اعلن كبير المفاوضين في الفيلبين ان الرهائن ال 23 ومن بينهم الأوروبيون الستة والأمريكي المحتجزون رهائن في جزيرة جولو جنوب بخير بعد تبادل لاطلاق النار بين مجموعتين من الخاطفين التابعين لمجموعة ابو سياف الاصولية الاسلامية اسفر عن مقتل احد الخاطفين أمس السبت. وقال روبرتو افنتاخادو ان الرهائن نجوا من اطلاق النار وهم بخير. واوضح ان اطلاق النار وقع بعد كمين نصب لمبعوثيه خلال توجههما الى مخيم مجموعة ابو سياف لاحضار الرهائن الاوروبيين الستة الذين كان من المفترض ان يفرج عنهم بموجب الاتفاق مع زعيم المتمردين غالب اندانغ. واشار الى ان ثلاث مروحيات تابعة للجيش الفلبيني ارسلت لاحضار مبعوثي الحكومة الفيليبينية. واضاف ان المروحيات ارسلت انطلاقا من قاعدة عسكرية في جولو لاجلاء الكولونيل ارنستو باكونو والمسؤول المحلي سليم جمعاني من غابة بالقرب من منطقة تاليباتو حيث نصب الكمين. ووقع تبادل اطلاق النار في قرية بانتاو داهلي على بعد ستة كيلو مترات من مكان احتجاز الرهائن الاوروبيين ونجم عن خلاف بين مجموعتين من الخاطفين حول دفع فدية للافراج عن الاوروبيين الستة حسبما افاد مسؤول محلي. ونصبت الكمين مجموعة من المتمردين اعتبرت انها لم تحصل على حصة عادلة في تقاسم الفدية، بحسب سكان جولو. وقال افنتاخادو للصحافيين الذين سمعوا اطلاق عيارات نارية ان المبعوثين الحكوميين بخير وسلامة الا ان حارسهما قتل واصيب خمسة اشخاص آخرين بجروح خلال المواجهة التي تلت الكمين. واشارت السلطات الى المواجهة التي وقعت بين مجموعتين من عناصر المتمردين محتجزي الرهائن احداهما بقيادة غالب اندانغ المعروف بروبرت والاخرى بقيادة مجيب سوسوكان. واعلن منيب استينو نائب حاكم اقليم سولو ان سوسوكان قتل، الا ان افنتاخادو قال ان سوسوكان واندانغ بخير. وسمع المراسلون اصوات العيارات النارية في حوالي الثامنة صباحا منتصف الليل ت,غ امس السبت فيما كانوا ينتظرون اطلاق ست رهائن هم ثلاثة فرنسيين وفنلنديان والماني وفيليبيني.