قام صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صباح أمس الأول بزيارة تفقدية لمنطقة رأس الزور، رافقه خلالها مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي وعدد من كبار مسؤولي الهيئة الملكية، وكان في استقبالهم الدكتور عبد الله عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية (معادن) وعدد من كبار المسؤولين في الشركة. وفور وصوله ألقى المهندس عبد الله السيف رئيس مجلس الإدارة بشركة معادن كلمة ترحيبية رحب فيها بسمو رئيس الهيئة الملكية والوفد المرافق، ثم قدمت مجموعة من العروض أمام سموه تضمنت الوضع الحالي لمنطقة رأس الزور وعن شركة معادن وأبرز مشروعاتها، إضافة إلى مشروع الألمنيوم في رأس الزور وأبرز ملامحه، وكذلك التصور المبدئي والخطط العامة التي أعدتها الهيئة الملكية لمنطقة رأس الزور. ثم قام سموه وكبار المسؤولين بالهيئة الملكية وشركة معادن بجولة تفقدية على المجمع الصناعي التعديني المتكامل برأس الزور وجولة ميدانية على المشروعات المنفذة واطلع على مراحل سير العمل هناك. بعد ذلك ألقى سمو رئيس الهيئة الملكية كلمة شكر فيها الجميع معربا عن سعادته بما شاهده ورآه، مؤكدا أن شركة معادن قامت بعمل كبير وجهود تشكر عليها، وأضاف أن الهيئة الملكية لديها الاستعداد والطموح لتحقيق ما تصبو إليه القيادة الرشيدة مؤكداً أن ما تتميز به الهيئة الملكية من أسلوب إداري فريد يتمثل في الإدارة الشاملة التي تعمل من خلالها، وكذلك ما بنته الهيئة من خبرة واسعة كل ذلك سيجعل من منسوبي الهيئة الملكية وزملائهم في شركة معادن وغيرهم من الشركاء في الموعد لإنفاذ توجهات القيادة الحكيمة. من جهته عبر الدكتور عبد الله عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية (معادن) عن سعادته لزيارة صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى المجمع الصناعي التعديني المتكامل برأس الزور، مؤكدا أن هذه الزيارة تجسد حرص سموه على تعزيز التعاون بين القطاعات الصناعية بما يحقق التكامل بين قطاعات الدولة في مرافق البنى التحتية مما يساهم في الاستغلال الأمثل للإمكانات والخبرات المشتركة، وصولا إلى تخفيض التكاليف الإدارية وتعظيم الفائدة من الاستثمارات الحالية وزيادة الفائدة للاقتصاد الوطني. وأعرب الدباغ عن عظيم تقديره لسمو رئيس الهيئة لتفضله بزيارة المنشآت الصناعية التعدينية التي يجري إنشاؤها برأس الزور التي تشكل أكبر مجمع صناعي تعديني متكامل من نوعه بالعالم يضم جميع المرافق الأساسية الخاصة بالصناعات التعدينية من المنجم إلى المنتج النهائي في موقع واحد وتصديرها إلى الأسواق العالمية، وهي ميزة خاصة سوف تسهم في التقليل من كلفتها الإنتاجية، وتفضي إلى تفوق هذه المنتجات في محك المنافسة مع الصناعات التعدينية العالمية. وأكد أن إسناد إدارة منطقة رأس الزور للهيئة الملكية للجبيل وينبع سيحقق الاستغلال الأمثل للإمكانات والخبرات المتوافرة لدى الهيئة بما يدعم صناعة التعدين بالمملكة. مثمنا لسمو رئيس الهيئة جهوده في مساندة هذا التوجه ودعمه المستمر لكل ما يحقق الفائدة لتنامي الاستثمارات الصناعية والتعدينية. وبين الدباغ أن أعمال إنشاء مشروع معادن للفوسفات برأس الزور وحزم الجلاميد يسير حسب الخطط والجدول الزمني المقرر لبدء إنتاج المشروع في أكتوبر 2010، مشيرا إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع بلغت حتى سبتمبر 2009م نسبة 83.2 %. لافتا إلى أن فريق شركة معادن للفوسفات مستمر في تحقيق تقدم متميز في تشييد المنشآت الصناعية بمجمع المعالجة برأس الزور وكذلك في منجم الفوسفات ومصنع مركزات الفوسفات بحزم الجلاميد. وقال الدباغ: إن المشروع يعتبر مثالاً متميزاً في توظيف المصادر الطبيعية السعودية لزيادة القيمة المضافة للموارد الوطنية وإيجاد الفرص الوظيفية والمساهمة في تطوير المناطق المحلية، مبينا أن المشروع المشترك بين شركة معادن بنسبة 70% وشركة سابك بنسبة 30% يمثل شركة متكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية على نطاق عالمي، من خلال استغلال الاحتياطيات الضخمة من خامات الفوسفات الموجودة في موقع حزم الجلاميد شمال المملكة، والاستفادة من الموارد المحلية للغاز الطبيعي والكبريت لتصنيع الفوسفات ثنائي الأمونيوم.