فريق الطائي اسم لامع في عالم كرة القدم السعودية أنجب الكثير من الأسماء التي تعتبر رموزاً وأساطيراً في عالم الكرة أمثال الدعيع إخوان وغيرهم، وكان في السابق ولو أنه كما يقول المثل الشعبي كلام في الفايت نقص في العقل، لكن لا مانع أن ما يمر به الطائي في الفترة الحالية شيء محيّر ويجعل الإنسان ناقص العقل بسبب شدة الحيرة لما آل إليه النادي والفريق الكروي. أعود إلى الماضي لأن الماضي بالنسبة للطائي شيء جميل، وذكريات حلوة وألقاب ومباريات وأهداف ولاعبين لا يمكن نسيانهم أو تناسيهم. وربّما في تذكر هذه الأشياء ترفيه عن النفس والصدر الضائق بسبب أحوال الطائي في الفترة الأخيرة. من الألقاب الجميلة التي أطلقت على الطائي في السابق (صائد الكبار) لأنه قلّ أن ينجو فريق من الكبار من الهزيمة إذا لعب أمام الطائي سواء في حائل أو حتى خارج حائل، وهذا لم يأت من فراغ بل كان في الطائي لاعبون ومدربون على درجة عالية من الكفاءة والإخلاص وكان خلفهم إدارات ورؤساء ممتازين، يتعاقدون مع مدربين ولاعبين أجانب على درجة عالية من المهارة والقوة.. حتى إن الكثير من اللاعبين الأجانب في الطائي أخذوا بالقوة وبالتحايل على القوانين من بعض الأندية، وهناك من دفع فيه من المال للطائي الكثير من أجل الحصول على خدماته ولايزال بعضهم يلعب ويضع الفوز والانتصار لأنديتهم التي ذهبوا إليها بعد الطائي. المهم هبط الطائي إلى الدرجة الأولى وقلنا لا بأس كبوة حصان أصيل لكن مع الأسف لم يكن الأمر كذلك ولم يستطيع الفريق الصعود في العام الماضي مع أنه كان قريباً.. وفي هذا العام البداية لا تبشر بالخير. إن تاريخ الطائي يكفي لأن يتفوق على أندية الدرجة الأولى، من غير المقبول والمعقول أن يتعثر الطائي أمام فرق الدرجة الأولى، مع احترامنا للجميع، لكن الطائي من أندية الدرجة الممتازة هكذا تاريخه الطويل يقول. أين الخلل يا سادة؟.. أنا على ثقة إن معالجة وضع الطائي ليست صعبة لأن لديه تاريخاً وعراقة واسماً لامعاً وجمهوراً يشجعه بحرارة، ولديه ما يكفي من المال ليلعب بشكل جيد في دوري الدرجة الأولى، أغلب فرق الأولى لديها نفس ظروف الطائي لكن الطائي يتفوق عليها أنه من الأندية الممتازة وهم أندية الدرجة الأولى.. هذه دفعة معنوية للاعبيه وإدارته ومدربه تساعده كثيراً على التفوق. نتمنى أن نرى عودة صائد الكبار وفارس الشمال ومدرسة النجوم قريباً إلى مقعده الطبيعي تماماً ضمن أندية الدرجة الممتازة.