لم تبدِ الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن مقابل شريط الفيديو المتعلق بالجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة (جلعاد شاليط) أي ندم على مقاومتهن للاحتلال الصهيوني. وخلال استقبال الأسيرات المحررات وسؤالهن: هل أنتن نادمات على ما فعلتنّ؟ كانت الإجابة (لا يوجد أي ندم، ولو عاد بنا الوقت سنفعل ما فعلنا). الأسيرة الفلسطينية المحررة هيام البايض من مخيم الجلزون القريب من مدينة رام اللهبالضفة الغربية، حين وُجّه لها السؤال (هل أنت نادمة على ما فعلتِ) قالت: (على ماذا أندم؟.. ففلسطين لا تزال محتلة، وسنستمر في المقاومة لتحريرها، ما قمت به واجب وطني، ورغم ما واجهناه في الأسر إلا أننا لن نندم يوما على ما قدمناه لوطننا). وكذا أجابت الأسيرة ريما أبو عيشة من قرية بيت وزن القريبة من مدينة نابلس، شمال الضفة: (الطريق لا يزال طويلا، وتحرير الأرض لم يتحقق، والأسرى والأسيرات ما زالوا في السجون ينتظرون من يحررهم بالدم والحديد). بدوها قالت الأسيرة المحررة (لينان أبو غلمة) في مقر المقاطعة بمدينة رام الله بعيد الإفراج عنها من سجون الاحتلال: (لا يوجد ما أندم عليه). وتؤكد لينان أن ممارسات السجّان وظلمه لا يزيدان الأسرى والأسيرات إلا إصراراً وعزيمة وقناعة أن الأرض والحق لا يعودان إلا بالمقاومة و النضال المتواصل، وحتى لو تعرضنا لأبشع التعذيب. من ناحيتها وجهت الأسيرة الفلسطينية المحررة فاطمة الزق، التي كانت تحمل طفلها الرضيع الأسير المحرر (يوسف)، التحية لفصائل المقاومة التي ساهمت في الإفراج عنها هي و19 أسيرة من مدن الضفة الغربية. وقالت الأسيرة المحررة (الزق) خلال حفل استقبال أُقيم في غزة بحضور قادة حركة حماس: (فرحتي منقوصة؛ لأنني تركت أخوات عزيزات على قلبي، وتركت ابنة أخي روضة في الأسر، وستبقى فرحتي منقوصة إلا بتبييض السجون من الأسرى). من جهتها قالت براءة ملكي الأسيرة الفلسطينية الأصغر بين الأسيرات: (إن الإسرائيليين كانوا يعاملون السجينات الفلسطينيات كبشر من الدرجة الثانية). وقالت (لم أتلق معاملة خاصة من الإسرائيليين، بل كانوا يعاملوننا كأننا بشر من الدرجة الثانية.. تعرضنا للضرب والإهانة والشتائم.. كانوا يغلطون علينا ويصرخون فينا، فتعلمت اللغة العبرية؛ لأنني بدي أعرف شو بيغلطوا عليّ، هذا كان هدفي الأول).