اشتهرت محافظة عنيزة منذ القدم بوفرة النخيل فيها وهي تعد من أكبر مناطق المملكة انتاجا للتمور فهي منطقة ألفت النخلة ويقع فيها كم هائل من النخيل بشتى أنواعه: السكري، البرحي الروثان، الشقراء، أم الحمام، أم الخشب وأنواع أخرى كثيرة جدا تستحق منا الحمد والشكر الله. ثمرة النخيل والآفات في كل سنة تتعرض ثمار النخيل إلى آفات عديدة كالموت والشيص ومرض (الغبير) وغيرها من الآفات والتي تتأثر بسببها ثمار النخيل وتجعلها غير صالحة لا للأكل ولا للبيع على ان مديرية الزراعة في المحافظة تسعى جاهدة في متابعة حال النخيل لكن قدر الله فوق كل حال وإن كان جهدها جهد المقل لكنها تحاول تقديم ما في وسعها للقضاء على مثل تلك الآفات. من هذا المنطلق نناشد وزارة الزراعة بتوفير جميع الأدوية الخاصة بأمراض النخيل وبكميات كبيرة في فرعها بعنيزة وذلك ليتسنى لموظفي المديرية القيام بأعمالهم على أكمل وجه. بدء موسم بيع التمر بدأ في الأيام القليلة موسم الحراج على ثمرة النخيل في عنيزة ولقد تفاجأ أصحاب المزارع هذه السنة بأسعار البيع حيث جاءت رخيصة جدا، ويعلل المتخصصون بشؤون التمر هذا بترحيل العمالة الأجنبية. والتي كانت تتولى عملية (البشار) جني الثمار حيث كان العامل في الأعوام السابقة يأخذ مبلغا قدره 3 أو 4 ريالات للزنبيل الأسود وبعد ترحيلهم اختلف الوضع وأصبح النخال هذه السنة لا يبشر إلا بستة ريالات!! مما أثر سلبا على سعر حراج التمور وعلى المزارعين,. حال السوق هذه السنة التقينا الدلال أحمد المزيد أحد الدلالين في سوق التمور بعنيزة وسألناه عن حال السوق هذه السنة من حيث الأسعار وإقبال المشترين على الشراء ومدى تفاعل السوق مع قرار السعودة فقال: لا شك ان تمور عنيزة من أجود تمور القصيم ولذلك نجد ان التمور الفاخرة تصل إلى أسعار عالية ففي هذه السنة وصل سعر السكري الفاخر إلى (300) ريال للسطل الواحد وهناك أنواع أخرى أقل جودة يصل سعرها من (150) إلى (200) ريال أما بالنسبة لبقية التمور فتختلف في أسعارها وذلك على حسب جودتها ونوعها. ويبين المزيد إقبال المشترين فقال: سوق التمور هنا يأتيه الزبائن من أنحاء المملكة بل ودول الخليج فلا بد ان يكون الإقبال عليه كبيرا والطلب عالياً لجودة التمور في سوق عنيزة ووفرتها ويوضح المزيد تفاعل السوق مع قرار السعودة فيقول: في هذه السنة ولله الحمد وجدنا نحن الدلالين راحة مع هذا القرار حيث يطمئن الدلال إلى وجود السعودي كمعاون له وقت بيع التمر يحاسب الزبائن ويسجل البيعات وغير ذلك. مشكلة تتكرر سنويا إن محافظة عنيزة اشتهرت بالتمور منذ القدم وسوقها يعد من أفضل الأسواق من حيث جودة التمور واصالتها ومن حيث زبائنه الذين يأتون إليه من كل أنحاء الخليج إلا ان هناك مشكلة تتكرر في كل سنة وهي خلو محافظة عنيزة من مكان (مخصص) لبيع التمور خلوا تاما على انها منطقة تمور، الأمر الذي يستغربه كل مرتاديه، أما المكان الحالي فهو ليس مخصصا لسوق التمور بل هو سوق لبيع الخضراوات ولكن اصحاب التمور اعتادوا احتلاله في كل سنة دون أي مبالاة بسوق الخضار وبمباركة البلدية وهو مكان سيئ وغير مناسب البتة وذلك لضيق مساحته إضافة إلى انه مكان مكشوف وبدون مظلات تقي عن حرارة الشمس المحرقة والتي يشتكي منها الزبائن والدلالون إضافة إلى تأثر التمر نفسه، عموما هو نداء للبلدية بتخصيص سوق للتمور مهيأ بمظلاته ومواقفه ومباسطه هذا رجائي ورجاء كافة مرتادي السوق من زوار وزبائن ودلالين والامل في البلدية كبير!!