توافد على مهرجان عنيزة للتمور في محافظة عنيزة منذ افتتاحه الخميس الماضي آلاف المتسوقين. وأسهم تخصيص موقع محدد لكل صنف في تخفيف حدة الزحام. ومن أشهر هذه الأصناف"السكري"ومنه أنواع عدة تتفاوت في درجة جودتها، ووصل سعر السطل من النوع الفاخر منه إلى 110ريالات. وأكد أحد أصحاب محال بيع التمور صالح الغانم أنه اشترى بالجملة 40 سطلاً من أجود أنواع"السكري"ليبيع السطل الواحد بمبلغ 130ريالاً. ويلاحظ المزارع عبدالعزيز الراشد أن كثيرين من زبائن"السكري"يشترونه من المهرجان ليخزنوه حتى حلول شهر رمضان، الذي يزداد فيه الطلب على التمور عموماً. ويشير إلى أن لديه في مزرعته 500 نخلة سكري، يبيع ثمرها كل عام بمبلغ مئة ألف ريال قبل بداية الموسم، ليتولى المشتري العناية بالنخل والترتيبات اللازمة للبيع. وقال إنه يحصل على كامل المبلغ عند كتابة العقد. أما عبدالله التميمي فقال إنه اشترى العام الماضي ثمر نخل سكري بمبلغ 80 ألف ريال وباعه بمبلغ 140 ألف ريال. وأشار إلى أن بيع التمر يتطلب جهداً، مشيراً إلى أنه يقوم بتحميل ما يشتريه قبل صلاة المغرب ليكون في موقع الحراج عند الساعة الثالثة صباحاً، وبالتالي يضمن أن يكون في مقدم البائعين. ويقول أحد المتسوقين الذي قدم من الرياض عبدالله الشهري:"إنني لا أبحث عن السكري أو الخلاص، فهما من الأنواع المتوافرة في بعض المحالّ على مدار العام، منها ما هو مخزن مكنوز ومنها ما هو ضميد، ولكنني أبحث عن التمور النادرة". ويشاركه الرأي خالد العماري الذي قال:"ليست لدينا الرغبة في شراء السكري والخلاص هذا العام، ونبحث عن الأصناف الأخرى مثل الونانة والرشودية والشقراء وغيرها من الأنواع الجيدة". من جهته، أوضح رئيس بلدية عنيزة المكلف المهندس عبدالعزيز بن علي الزنيدي، أن أعداد النخيل في عنيزة تصل إلى مليون نخلة تقريباً، ولأكثر من عشرة أنواع، على مساحة مئة مليون متر مربع، ومن أهمها السكري والبرحي والروثان. ويشكل السكري 70 في المئة من إنتاج التمور اليومي لسوق عنيزة. وأشار الزنيدي إلى أن الإقبال الشديد على السوق أسهم في تزايد كميات التمور المجلوبة، لتحقق أرقاماً قياسية تفوق الخمسين ألف سطل يومياً، تتراوح زنتها بين أربعة وخمسة كيلو غرامات، وبمعدل بيع 40 ريالاً للسطل الواحد، وهذا يعني إن إجمالي البيع اليومي يقدر بمليوني ريال، ومع استمرار تدفق كميات التمور حتى ذروة الموسم، أي بعد ثلاثة أشهر، يبلغ حجم المبيعات 150 مليون ريال.