أبدى مُحافظ عنيزة المكلف فهد السليم استياءه من ضعف السعودة في سوق التمور بالمحافظة، وشدد على أهمية تفعيل لجنة السعودة كي تقوم بالأدوار المناطة بها، مُوضحاً أن هناك ملايين تُدار في السوق، وأنه شاهد وافداً يدفع لأحد الشباب مبلغ 50 ريالا لحجز مكان لمبيعاته من التمور. من جهتهم، اتهم تجار بسوق التمور بمحافظة عنيزة خلال اللقاء التطويري الثاني لسوق التمور بعنيزة الذي حضره أكثر من 40 من تجار التمور والدلالين أول من أمس بحضور محافظ عنيزة، باعة غير نظاميين بمخالفة الاشتراطات الصحية في التمور المعروضة للبيع من خلال قيام بعض العمالة الوافدة برش النخيل وقت الطلع بمبيد غير نظامي خُصص لمعالجة الحيوانات يعرف ب "مبيد مكافحة الجرب"، نظراً لقوة مفعوله وسرعة مُكافحته الآفات الحشرية كالغُبير وغيرها من الأمراض التي تصيب النخيل. وأوضح تاجر التمور عبدالعزيز الحميدي أنه سبق له أن قام بالإبلاغ عن تمور مرشوشة بمبيد غير مُخصص لرشها، وتمَّت مُصادرة العبوات للكشف عليها من قبل القسم المُختص في البلدية، مطالباً بلدية عنيزة بالقيام بعمليات الكشف العشوائي وأخذ العينات المشكوك فيها حفاظاً على صحة المُستهلك، عبر زيارات مستمرة لسوق التمور، وأن رائحة المُبيدات تُلحظ في ممرات السوق. من جانبه، كشف محمد المحيميدي أن هناك عددا من الباعة غير النظاميين في السوق يعرضون تموراً غير صحية، حيث تتعرض إلى بعض الحشرات والغبار وعوادم السيارات وحرارة الشمس، مشيراً إلى أن بضاعتهم في حالة عدم بيعها في نفس اليوم يعاد بيعها من الغد، مما يسبب في تدهور حالة السوق لعدم تفرقة بعض المُشترين بمنتج اليوم أو منتج أمس. إلى ذلك، وعد رئيس بلدية عنيزة المكلف رئيس لجنة تطوير سوق التمور المهندس حمد الشهوان، بدراسة عاجلةٍ لوضع جميع الملاحظات لجميع المُداخلات التي وردت له من المُزارعين والتُجار والدلالين، مشيراً إلى أن بعض المُزارعين مُتخوفون من الطُرق الحديثة والتنظيمات التي أُوجدت بالسوق وأنها قد تؤثر على الأسعار، إلا أن مُداخلات الدلالين أثبتت خلاف ذلك. وأضاف أنه لم تسجل خلال هذا العام أي حالات سرقة بخلاف العام الماضي الذي رصدت فيه حالات كثيرة، مؤكداً أن العملية الحركية للسوق هذا العام كانت سهلة وسلسة بسبب العربات التي ملأت أرضية السوق بعد توفير ألف و600 عربة، بدلاً من أن تكون مبيعات التمور على الأرض، مما يؤثر على جودتها بسبب حرارة الأسفلت.