بعقلانية وبعيداً عن العاطفة وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم أقول مازلت أحسن الظن والعشم الكبير في الرجال القائمين على فكرة اختيار أفضل فريق ولاعب في كل أسبوع ومنحه مكافأة مالية قدرها (150 ألفاً للفريق الأفضل و50 ألفاً للاعب الأفضل: ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن أي عمل مهما كان حجمه لابد أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات ولابد من إيجاد الحلول المناسبة. وقديماً قيل إن النقد نوع من أنواع الاستحسان وظاهرة صحية، وخصوصاً إذا كان مبنياً على أساس من الدراية والفهم بعيداً عن العاطفة والتسرع والهرولة خلف سراب التعصب والميول: أنا هنا لا أنقد الرجال القائمين على هذه الفكرة لكونها فكرة مثالية: بقدر ما أطلب منهم الانصاف والعدل لبعض الأندية التي أرى لو استمرت الفكرة على ما هي عليه، أجزم أن هناك أندية لن يكون لها نصيب من هذه الجوائز.. يأتي في مقدمتها نادي الشباب الذي يعد أحد أعرق أندية الوطن. قدم الكثير من النجوم الذين أوصلوا الكرة السعودية إلى العالمية، والكل يشهد بذلك أنا لا أقلل من قيمة الإخوة والله ما قصدت هذا.. ولكن اعتقد أنه من حق نادي الشباب وغيره من الأندية لدينا في الدوري السعودي.. الاحتجاج إذا هم شعروا أنهم في حاجة لذلك بصرف النظر عن النتيجة: كما أنني لا اعترض على الأندية التي حصلت على جوائز هذه الفكرة بل أبارك لهم ومن حصل على شيء يستاهله. ولكن الشيء الذي حدث أنه بعد الأسبوع الأول كان هناك الكثير والكثير من الانتقادات والخلاف وعدم الاقتناع بالخط الذي تسير عليه هذه الفكرة التي تحمل في طياتها الميول البعيدة كل البعد عن النواحي الفنية، هذه الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها وبشهادة الكثير من الإخوان الكتّاب الرياضيين الذين تطرقوا لفكرة اختيار أحسن فريق ولاعب في كل أسبوع، واعتقد لو أخذت الفكرة من الناحية الفنية سوف يكون الليث الأبيض منافساً قوياً عليها لكونه الفريق الوحيد الذي يقدم كرة جماعية تجبر المشاهدين الرياضيين على اختلاف ميولهم التصفيق له وهذا الكلام ليس من عندي إنما هو كلام الرياضي البعيد عن التعصب والميول المنصفة في تشجيعه للعبة الحلوة. إذاً على هيئة المحترفين أن تعالج الأخطاء وأن تضع الحلول المناسبة أما أن تترك النتائج بيد الجماهير، فأعتقد أن هذا إجحاف بحق الأندية التي ليس لديها قاعدة جماهيرية ولكنها في نفس الوقت تملك فنون اللعبة وامتاع الجماهير الرياضية عبر المستطيل الأخضر. حقاً أنه ظلم ما بعده ظلم شيء يحز في النفس أن يكون الليث الأبيض بعيداً عن مثل هذه المسابقات، هذا النادي الذي في أحد الأعوام زود منتخب الناشئين بعدد 7 لاعبين ومنتخب الشباب بعدد 8 لاعبين أساسيين بدون شك هذا واجب وطني وشرف كبير للشبابيين أن يكون هذا العدد من اللاعبين من ناديهم يرتدون شعار الوطن: فقط نريد الإنصاف لهذا النادي.. والله من وراء القصد. مع التحية أقدم أسمى آيات التهاني بحلول شهر رمضان المبارك للأب الروحي لكل الشبابيين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وربان السفينة الشبابية الأمير خالد بن سعد والإدارة الشبابية ممثلة في الأخ خالد البلطان ولكل الشبابيين بصفة خاصة والإخوة الرياضيين عامة.