رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة أمس الأول وبحضور وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي حفل اختتام فعاليات ورشة العمل التي نظمتها لجنة الحج بالمنطقة تحت عنوان (مغادرة آمنة للحجاج) وذلك بقاعة المناسبات بجامعة طيبة. وفور وصول سموه بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة حيث رحب مدير جامعة طيبة الدكتور منصور النزهة في كلمته بسمو أمير المنطقة ووزير الحج والحضور. بعد ذلك ألقى سكرتير لجنة الحج بالمنطقة رئيس اللجنة الإشرافية للورشة محمد النعمان كلمة بين فيها أنه ضمن برنامج (بنيان) عقدت ورشة عمل بعنوان (مغادرة آمنة للحجاج) وناقشت العديد من المحاور. ثم ألقى وزير الحج كلمة قال فيها إنه في هذا الإطار عقدت ورشة العمل لمناقشة الكيفية التي يجب أن تكون عليها حركة نقل الحجاج بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وبخاصة دراسة التوقيتات المناسبة لتنقلات الحجاج وتحقيق الأمن والسلامة في حركة تنقلاتهم وتجنب الأوقات الحرجة ومتابعة منتظمة منذ انطلاق الحافلة وحتى وصولها وتوفير آليات العمل وتطبيقها لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن بصورة عملية تتواءم مع متطلبات الوضع الراهن ما بين مكةوالمدينة. وأشار معاليه إلى أن هناك دراسات مسحية لميقات المدينة لوقوف الحافلات وأن هناك خطة مستقبلية لوضع سائقين في كل حافلة لتبادل قيادة الحافلة بهدف تحقيق سلامة الحجاج وتمنى أن تكون توصيات الورشة محققة للأمن الذي نعيشه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين. وشكر في ختام كلمته جامعة طيبة على تنظيمها لهذه الورشة واحتضانها. بعد ذلك ألقى أمير المنطقة رئيس لجنة الحج كلمة توجيهية أبدى فيها مشاعر السعادة بتجدد اللقاء مع مثل هذه النخبة التي بذلت وقتاً وجهداً في خدمة هذا الوطن الغالي، مشيراً إلى أن السعادة تزداد عندما يكون اللقاء متجهاً نحو هدف مشترك نفتخر ونعتز به وهو خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وقال سموه: قبل أشهر كان هناك لقاء يتدارس أفضل السبل لما يمكن تقديمه لإنجاح موسم الحج من خلال المبادرة التي أطلقتها لجنة الحج بالمدينة وبرنامجها إدارة الشراكة في عمليات الحج (بنيان) والتي اعتمدت كإستراتيجية لأعمال الحج في المدينة، وها نحن اليوم نقطف ثمار هذا البرنامج الطموح ولم يكن ذلك سهل المنال لولا تلك التوجيهات المتواصلة والمتابعة الدائمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا - حفظهم الله- والتي تؤكد دائماً على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. وبين سموه أن سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم أثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة وبين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تأتي ضمن أكثر الاهتمامات التي تسعى لجنة الحج العليا إلى تحقيقها وفقاً لأعلى المقاييس ومن هذا المنطلق جاءت موافقة سمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على عقد ورشة العمل هذه بعنوان (مغادرة آمنة للحجاج) والتي نظمتها لجنة الحج بالمدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة طيبة ومشاركة وزارة الحج من خلال الجلسات التي تمت وبالتفاعل مع أهداف هذا اللقاء مما يعطي مثالاً مميزاً لمفهوم المشاركة الفاعلة بين الجهات الأكاديمية والبحثية والجهات التنفيذية. وأضاف سموه أن ما تم التوصل إليه في هذا اللقاء بشأن وضع آلية محددة لتنقل الحجاج والمعتمرين والزوار في موسم الحج إنما يهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على سلامتهم وتحقيق سبل الراحة لهم من خلال المقترح القاضي بمنع السفر بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً تلافياً لما قد يعرض حياتهم للخطر في ضوء المعطيات التي نوقشت في هذه الورشة، مشيراً سموه إلى أنه إذا كان تأصيل مفهوم الشراكة في أعمال الحج هدفاً نسعى إليه من أجل تحقيق مستويات عالية في الأداء المرتبط بحسن التنظيم والتنسيق بين جميع الجهات العاملة فإننا نتطلع إلى أن تكون جميع القطاعات والجهات المشاركة في تنفيذ برامج الحج قد سخرت إمكانياتها لتفعيل هذا المقترح سائلاً المولى عز وجل أن تكون هذه الورشة قد حققت الأهداف المرجوة منها وساهمت في تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام. وكانت فعاليات ورشة العمل قد بدأت عصر أمس بعقد جلستين ترأس الأولى وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى بن محمد رواس والتي ناقشت السلامة لمرتادي الطرق وآليات التطبيق حول شركات نقل الحجاج. فيما ترأس الجلسة الثانية مدير جامعة طيبة حيث ناقشت الجلسة تجربة التطبيق والدروس المستفادة ووجهة نظر مؤسسات أرباب الطوائف وعمليات التنسيق والتطبيق بين الجهات المعنية ومقترحات التحسين ودراسة ومغادرة الحجاج.