رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة مساء أمس الاول وبحضور معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي حفل اختتام فعاليات ورشة العمل التي نظمتها لجنة الحج بالمدينةالمنورة تحت عنوان "مغادرة آمنة للحجاج" وذلك بقاعة المناسبات بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة . وفور وصول سموه بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة حيث رحب معالي مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور منصور بن محمد النزهة في كلمته بسمو أمير منطقة المدينةالمنورة ومعالي وزير الحج والحضور في جامعة طيبة في ختام فعاليات ورشة العمل مغادرة آمنة للحجاج مشيراً إلى اهتمام الدولة أيدها الله بخدمة ضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه ومرورا بعهود أبنائه وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأن ما شهدته التوسعات في المسجد الحرام بمكةالمكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة إلا شاهد على ذلك. وبين معاليه ما قامت به لجنة الحج بالمدينةالمنورة برئاسة صاحب السمو المكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز من إنجازات في السنوات الماضية بتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين والزائرين وتطورها وتوفير السكن الملائم والمريح ضمن ضوابط محددة وكذلك السفر الآمن من وإلى المدينةالمنورة ضمن ضوابط تطبق على السائق والحافلات وتقديم الرعاية الصحية لهم مشيراً إلى أن ما تم مناقشته خلال ورشة العمل يدل على اهتمام جميع الجهات المسئولة عن تقديم الخدمات للحجاج وتضافرها لتقديم خدمات مميزة في مجال سلامة وراحة الحجاج . وفي ختام كلمته شكر معاليه سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد على رعايته حفل اختتام فعاليات الورشة كما شكر كل من شارك في تنظيم وفعاليات الورشة. بعد ذلك ألقى سكرتير لجنة الحج بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة الإشرافية للورشة محمد بن مصطفى النعمان كلمة بين فيها أنه بعد صدور موافقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وبرعاية واهتمام سمو أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة تم إطلاق برنامج إدارة الشراكة في عمليات الحج (بنيان) في عام 1429ه ليكون أحد أهم ركائز عمليات الحج التي أسهمت في انصهار كافة الجهات في بوتقة واحدة تعمل في إطار من التكامل لترتقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ضمن مساريه "تنسيق وبراعة" . وأوضح النعمان أنه ضمن برنامج (بنيان) عقدت امس ورشة عمل بعنوان "مغادرة آمنة للحجاج" وناقشت الورشة العديد من المحاور شملت عمليات التنسيق والتطبيق بين الجهات المعنية ومعوقات التطبيق والمقترحات ووجهة نظر الجهات المعنية والنظرة الصحية والجسمانية وأمن وسلامة مرتادي الطرق والإيجابيات والمأمول . ثم ألقى معالي وزير الحج كلمة شكر خلالها سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لرعايته فعاليات الورشة وكل المناسبات التي تسهم في الارتقاء والتطوير بالأداء والخدمات المقدمة للمواطن والمقيم والحاج والمعتمر والزائر. وبين معاليه أنه في هذا الإطار عقدت أمس بحمد الله وتوفيقه ورشة العمل لمناقشة الكيفية التي يجب أن تكون عليه حركة نقل الحجاج بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وبخاصة دراسة التوقيتات المناسبة لتنقلات الحجاج وتحقيق الأمن والسلامة في حركة تنقلاتهم وتجنب الأوقات الحرجة ومتابعة منتظمة منذ انطلاق الحافلة وحتى وصولها وتوفير آليات العمل وتطبيقها لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن بصورة عملية تتواءم مع متطلبات الوضع الراهن ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة . وأشار معاليه إلى أن هناك دراسات مسحية لميقات المدينة لوقوف الحافلات وأن هناك خطة مستقبلية لوضع سائقين في كل حافلة لتبادل قيادة الحافلة بهدف تحقيق سلامة الحجاج وتمنى أن تكون توصيات الورشة محققة للأمن الذي نعيشه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وشكر في ختام كلمته جامعة طيبة على تنظيمها لهذه الورشة واحتضانها . بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة كلمة توجيهية جاء فيها يسعد الإنسان بتجدد اللقاء مع مثل هذه النخبة التي بذلت وقتا وجهدا في خدمة هذا الوطن الغالي وتزداد السعادة عندما يكون اللقاء متجها نحو هدف مشترك نفتخر ونعتز به وهو خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم فقبل أشهر كان لقاء يتدارس أفضل السبل لما يمكن تقديمه لإنجاح موسم الحج من خلال المبادرة التي أطلقتها لجنة الحج بالمدينةالمنورة وبرنامجها إدارة الشراكة في عمليا الحج (بنيان) والتي اعتمدت كإستراتيجية لأعمال الحج في المدينةالمنورة وهانحن اليوم نقطف ثمار هذا البرنامج الطموح ولم يكن ذلك سهل المنال لولا تلك التوجيهات المتواصلة والمتابعة الدائمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا حفظهم الله والتي تؤكد دائما على اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بأمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم. وبين سموه أن سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم أثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة وبين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تأتي ضمن أكثر الاهتمامات التي تسعى لجنة الحج العليا إلى تحقيقها وفقا لأعلى المقاييس ومن هذا المنطلق جاءت موافقة سمو سيدي النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على عقد ورشة العمل هذه بعنوان (مغادرة أمنة للحجاج) والتي نظمتها لجنة الحج بالمدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة طيبة ومشاركة وزارة الحج من خلال الجلسات التي تمت وبالتفاعل مع أهداف هذا اللقاء مما يعطي مثالا مميزا لمفهوم المشاركة الفاعلة بين الجهات الأكاديمية والبحثية والجهات التنفيذية. وأضاف سموه أن ما تم التوصل إليه في هذا اللقاء بشأن وضع آلية محددة لتنقل الحجاج والمعتمرين والزوار في موسم الحج إنما يهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على سلامتهم وتحقيق سبل الراحة لهم من خلال المقترح القاضي بمنع السفر بعد الساعة الحادية عشرة ليلا تلافيا لما قد يعرض حياتهم للخطر في ضوء المعطيات التي نوقشت في هذه الورشة مشيراً سموه إلى أنه إذا كان تأصيل مفهوم الشراكة في أعمال الحج هدف نسعى إليه من أجل تحقيق مستويات عالية في الأداء المرتبط بحسن التنظيم والتنسيق بين جميع الجهات العاملة فإننا نتطلع إلى أن تكون جميع القطاعات والجهات المشاركة في تنفيذ برامج الحج قد سخرت إمكانياتها لتفعيل هذا المقترح سائلا المولى عز وجل أن تكون هذه الورشة قد حققت الأهداف المرجوة منها وساهمت في تطوير الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام. وفي ختام كلمته شكر سمو كل العاملين والمشاركين في هذا اللقاء متمنيا للجميع التوفيق والسداد. وكانت فعاليات ورشة العمل قد بدأت عصر اليوم بعقد جلستين ترأس جلستها الأولى وكيل وزارة الحج لشئون العمرة الدكتور عيسى بن محمد رواس والتي ناقشت عدة موضوعات من أهمها الايجابيات والمأمول لتوفير السلامة لمرتادي الطرق وآليات التطبيق حول شركات نقل الحجاج والنعاس الذي يصاحب السائقين في قيادة السيارات ودور القطاعات المشاركة في تأمين سلامة الحج وعلى رأسهم اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج وامن الطرق والنقابة العامة للسيارات والشئون الصحية بالحرس الوطني ممثلة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة . فيما ترأس الجلسة الثانية معالي مدير جامعة طيبة بالمدينةالمنورة الدكتور منصور بن محمد النزهة حيث ناقشت الجلسة تجربة التطبيق والدروس المستفادة ووجهة نظر مؤسسات أرباب الطوائف وعمليات التنسيق والتطبيق بين الجهات المعنية والتطبيق ومقترحات التحسين ودراسة ومغادرة الحجاج بمشاركة المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينةالمنورة والهيئة التنفيذية لمؤسسات أرباب الطوائف ولجنة الحج بالمدينةالمنورة ووزارة الحج ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج .