أكد أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج في المدينة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز السعي الحثيث للحفاظ على الحجاج وتهيئة الأجواء لهم، مشيراً إلى أن سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم أثناء تنقلهم بين المشاعر المقدسة وبين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تأتي ضمن أكبر الاهتمامات التي تسعى لجنة الحج العليا إلى تحقيقها وفقاً لأعلى المقاييس. وقال الأمير عبدالعزيز بن ماجد خلال كلمته التي ألقاها في ختام فعاليات ورشة عمل (مغادرة آمنة للحجاج) أول من أمس والتي نظمتها لجنة الحج بالمدينةالمنورة بالتعاون مع جامعة طيبة ومشاركة وزارة الحج بعنوان « إن جلسات العمل التي تمت بالتفاعل مع أهداف اللقاء تعطي مثالاً مميزاً لمفهوم المشاركة الفاعلة بين الجهات الأكاديمية والبحثية والجهات التنفيذية». وأوضح أمير منطقة المدينة أن ما تم التوصل إليه في هذا اللقاء بشأن وضع آلية محددة لتنقل الحجاج والمعتمرين والزوار في موسم الحج إنما هدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على سلامتهم، وتحقيق سبل الراحة لهم من خلال المقترح القاضي بمنع السفر بعد الساعة ال11 ليلاً تلافياً لما يعرض حياتهم للخطر في ضوء المعطيات التي نوقشت في هذه الورشة. وأشار إلى أن تأصيل مفهوم الشراكة في أعمال الحج هدف سعى إليه الجميع من أجل تحقيق مستويات عالية في الأداء المرتبط بحسن التنظيم والتنسيق بين جميع الجهات العاملة، إضافةً إلى التطلع إلى أن تكون القطاعات والجهات المشاركة في تنفيذ برامج الحج سخرت إمكاناتها لتفعيل هذا المقترح. من جانبه، أوضح وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن ورشة العمل ناقشت كيفية حركة نقل الحجاج بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، خصوصاً دراسة التوقيتات المناسبة لتنقلات الحجاج وتحقيق الأمن والسلامة في حركة نقلهم، إضافةً إلى تجنب الأوقات الحرجة، وتحقيق متابعة منتظمة منذ انطلاق الحافلة وحتى وصولها، وتوفير آليات العمل وتطبيقها لضمان سلامة وراحة ضيوف الرحمن بصورة عملية تتواءم مع متطلبات الوضع الراهن ما بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأشار إلى أن هناك دراسات مسحية لمسجد الميقات بالمدينة لوقوف الحافلات، فضلاً عن خطة مستقبلية لوضع سائقين في كل حافلة لتبادل قيادة الحافلة بهدف تحقيق سلامة الحجاج، متمنياً أن تكون توصيات الورشة محققة للأمن الذي نعيشه داخل هذه البلاد. يشار إلى أن فعاليات ورشة العمل ناقشت مواضيع (الإيجابيات والمأمول) و(أمن وسلامة مرتادي الطرق)، و(آليات التطبيق)، إضافةً إلى مواضيع (النعاس وقيادة السيارات) و(تجربة التطبيق والدروس المستفادة) و(مخاطر القيادة ليلاً) و( عمليات التنسيق والتطبيق) و(التطبيق ومقترحات التحسين) (دراسة مغادرة الحجاج)، واختتمت الجلسات بفتح الحوار والنقاش والإجابة عن أسئلة المشاركين في الورشة. وشارك في تقديم الدراسات عدد من القيادات الأمنية والصحية وبعض الهيئات ذات العلاقة.