احتضن منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، الملتقى العربي الأول للإعلام السياحي، بمشاركة إحدى عشرة دولة عربية. ويهدف الملتقى الذي ينظمه مركز الإعلام السياحي العربي إلى التوعية بدور الإعلام العربي في تنشيط السياحة العربية البينية وفتح قنوات الاتصال بين المقاصد السياحية العربية عبر المركز. وأكد بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، في مؤتمر صحفي أن المنظمة العربية للسياحة تقدم كل المساعدات والإمكانات اللازمة للدول العربية للنهوض بالقطاع السياحي العربي بها بما يشمل توفير التدريب والمساعدات الفنية للكوادر العربية السياحية من خلال المنح المجانية وغيرها مما تحتاجه هذه الصناعة من ترويج وتسويق من خلال وسائل الإعلام المختلفة والملتقيات والمعارض والمؤتمرات المشتركة. وأوضح الفهيد أن دخل السياحة العالمية1200 مليار دولار وعدد السياح حول العالم 978 مليون سائح لم تحظ منطقة الشرق الأوسط سوى ب 7% فقط من ذلك، وأكد على أن المنظمة ستعمل من خلال المجلس الوزاري العربي للسياحة على تطبيق كافة قرارات القمم العربية. وهنأ الفهيد جمهورية مصر العربية على اختيار مدينة الإسكندرية عاصمة للسياحة العربية 2010, مؤكداً أن المنظمة تقدم أنواع الدعم كافة إلى عاصمة السياحة العربية من خلال وزارة السياحة ومحافظة الإسكندرية لإنجاح هذا الحدث المهم الذي يليق بمدينة متميزة حققت الكثير من الإنجازات السياحية بين المدن العربية. وأكد على أن الملتقى سيستمر بشكل دوري بين الدول العربية من خلال التعاون مع الجهات المعنية سواءً وزارات أو هيئات السياحة بالوطن العربي. وأعرب أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي عن سعادته بفكرة الملتقى وتفاؤله بتحقيق أهداف تنشيط الحركة السياحية بين دول العالم العربي وأكد أن الظروف الراهنة التي يمر بها العالم على المستوى الاقتصادي تستلزم تفعيل مثل هذه التجمعات التي تدخل في نطاق العمل التطوعي الهادف. وشارك في أنشطة الملتقى، الذي انطلقت فعالياته في الفترة من الرابع والعشرين وحتى السابع والعشرين من يوليو الجاري وفود إعلامية من لبنان والسودان وسوريا والأردن والبحرين والكويت والسعودية وتونس والجزائر، جنبا إلى جنب مع ممثلي عدد من الجهات الإعلامية المصرية. يذكر أن السياحة العربية البينية وصلت في الآونة الأخيرة إلى نسبة 49% وأن السائح العربي ينفق 1700 دولار في خمسة أيام بينما السائح الأجنبي يتراوح متوسط إنفاقه ما بين 200 إلى 400 دولار على الأكثر.