كشف رئيس المنظمة العربية للسياحة عن تنفيذ مشروع سياحي ضخم يضم قرى تراثية في عدة دول عربية وستبدأ انطلاقة المشروع في مدينة جدة خلال الفترة المقبلة. وأوضح الدكتور بندر آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة ل"الرياض" أن هناك تباطؤ في المشاريع السياحية في الدول العربية تأثرا بالأزمة المالية العالمية نافيا في الوقت نفسه تعثر أي مشروع سياحي عربي جراء الأزمة . وأشار خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المنظمة العربية للسياحة بجدة أن قطاع السياحة يعتبر الأقل تأثر بالأزمة المالية مابين المشاريع الاقتصادية الأخرى. وتوقع صدور إحصائية دقيقة في الفترة المقبلة تبين حجم التأثر السياحي بالأزمة المالية. وتحدث عن الاجتماع الأخير لمجلس وزراء السياحة العرب والمنعقد في صنعاء معلنا اختيار الإسكندرية عاصمة السياحة العربية لعام 2010م,على أن يتم اختيار مدينة عربية لتمثل عاصمة السياحة في كل عام. وعن قرارات مجلس وزراء السياحة العرب أوضح آل فهيد مناقشة الوزراء للسياحة البينية العربية والاستثمارات السياحية ومناقشة الاهتمام بالسائح العربي والمشاكل التي يواجهها في الدول العربية خلال تنقلاته. مشيراً لمناقشة برامج سياحية مستقبلية مهمة كبرنامج مكافحة الفقر في العالم العربي وتنمية المجتمعات المحلية العربية وإيجاد سياحة مستدامة ومناقشة موضوع الأمن السياحي باعتباره أهم المواضيع في القطاع السياحي . وأشاد بدعم الحكومات العربية للقطاع السياحي حيث بلغ الأنفاق على البني التحتية السياحية أكثر من 6,8 تريلون دولار حتى نهاية عام 2008 بنسب تتراوح مابين 1 إلى 10 % من ميزانيات الدول العربية. متوقعا نمو حجم الأنفاق بحلول عام 2018 إلى 13,3 تريلون دولار بمعدل نمو سنوي يتجاوز 4 % ، معتبرا صرف تلك الأرقام الضخمة مؤشراً على عزم الحكومات العربية على دعم صناعة السياحة,خصوصا وأنها ساوت بين البرامج السياحية لديها والبرامج الاقتصادية الأخرى. وكشف عن إنشاء شركة طيران عربية كناقل وطني لدول جزر القمر دعما من المنظمة لتشجيع السياحة بها لما تمتلكه من مقومات سياحية عالمية.