في بادرة جميلة من وزارة الصحة انطلقت حملة توعوية عبر قنوات عدة هدفها إرشاد المواطنين والمقيمين وأصحاب بعض المهن التي تشكل خطرا وسبيلا لانتقال الأمراض المعدية، والتي أخطرها اليوم أنفلونزا الخنازير. أصداء هذه الحملة نجدها مثمرة في أشكال عديدة؛ منها اتباع الناس الإرشادات التي وصلتهم سواء عبر القنوات التلفزيونية أو الإعلانات الصحفية أو عبر رسائل الجوال، والكثير من المحلات التي تعد سبيلا سهلا لانتقال فيروس المرض عبرها راعت شروط النظافة بشكل أو بآخر يبعث على الاطمئنان. لكن الجدير بالإشارة إليه هنا أن أكثر الوسائل والأماكن نقلا للعدوى هي المطارات والطائرات، وللأسف الشديد هناك إهمال في تطبيق أبجديات النظافة وسبل الوقاية من العدوى ويتجلى الإهمال في دورات المياه المهملة وطاولات الطعام في الطائرات، والتي تظهر عليها آثار الأوساخ من الرحلة التي سبقتها ولم أتورع في إحدى الرحلات أن أرسل برسالة مع المضيفة لكابتن الطائرة أنوه فيها عن ملاحظاتي التي شاهدتها بنفسي، وقد اعتذر الكابتن وأكد أنه سوف يقوم بإرسال تقرير عن هذا الأمر، وحتى يكتب التقرير ويصل المسؤول ويطبق القرار الصادر بهذا الشأن: كم يلزم من الوقت؟ وكم من الجراثيم يمكنها أن تنتقل عبر الأسطح غير نظيفة والتي لا يراعى فيها تطبيق شروط النظافة؟؟!! من البداية، لو راعينا أصول النظافة والتزمنا بشروطها لوفرنا آلاف الأشواط من الجهد والعناء والأموال التي تنفق للعلاج، ولو شعرنا كأفراد وجزء من المجتمع أننا مسؤولون بشكل أو بآخر للحفاظ على بيئتنا ومحيطنا لتجنبنا الخوف من خطر الإصابة بهذه الأمراض التي سرعان ما تنقلها رذاذ عطسة في الجو أو مقبض عربة لحمل المشتريات في (سوبر ماركت).. أما تقول الحكمة (درهم وقاية خير من قنطار علاج).! سياحة سعودية يا لأبها وطبيعتها الساحرة.. سحابها.... جبالها ووديانها ومعالمها الحديثة.. رائعة ألف.. يا للباحة وجوها المعتدل الساحر.. جبالها الرابضة وسط الضباب.. غاباتها وكل نعيمها... يا للطائف.. مدينة السحر.. عروس المصايف.. القريبة من مضارب النابغة والخنساء وحكماء العرب.. يا لجدة وبحرها الذي أودعت قلبي وأشواقي وحنيني.. يا لشواطئها ونوارسها.. آه يا دمام.. وتلك الشواطئ المرصوفة بالناس وتلك النسائم الهاربة من قبضة النهار.. والقوارب المشرعة للبحر والريح.. آه يا نخلات الحسا الباسقات.. وشواطئ فرسان.. ومآذن مكة والمدينة.. آه مملكتنا الغالية ما أروع ما حباك الله.. دمت بألف خير.. وإننا لمبتهجون بك.. ماضون في رحلة الروح للروح كلما هبت نسمة من الجنوب لتحملنا للشمال.. وكلما رسا مركب من شرقك إلى غربك.. كل عام وأنت بألف خير.. ونحن روادك وزوار مدنك.. [email protected]