علنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ووزارة الزراعة الأمريكية، أمس، أن انتشار نوع شديد العدوى من الانفلونزا دفع مسؤولي الصحة الأمريكيين إلى اتخاذ تدابير احترازية؛ لمنع تفشي المرض بين البشر. وفي ولاية أيوا، تم إعدام 5.3 مليون دجاجة بعدما أكدت الاختبارات تفشي المرض. وتقتل الانفلونزا المعروفة أيضا باسم انفلونزا الطيور أكثر من 90 بالمائة من الطيور المصابة بالعدوى في غضون 48 ساعة، حسبما أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويؤثر المرض على كل من الطيور البرية ودواجن المزرعة. ومنذ ديسمبر، أبلغت 16 ولاية أمريكية عن حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور (إتش5إن2)، وكلما اتسع نطاق الانتشار زادت المخاطر على البشر، وفقا لما ذكرته أليسيا فراي من المراكز الأمريكية. وقالت فراي: "حتى الآن كل ما نعرفه هو أن الخطر يبدو ضئيلا جدا بالنسبة للبشر، لكننا حقا في بداية الأمر". وأضافت: "هناك بالتأكيد إمكانية (لانتقال العدوى للبشر) بالنظر إلى انتشار الإصابة بين الطيور". وعلى غرار الأمر بالنسبة لفيروسات الإنفلونزا الأخرى، اتخذت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أولى الخطوات اللازمة لإنتاج مصل للبشر "لكنها ليست في حاجة بهذه المرحلة إلى الذهاب لما هو أبعد من ذلك".