مساهمة الاعلام بأجهزته ومؤسساته المختلفة في نقل الرسالة الاعلامية الامنية المستهدفة شرائح المجتمع المختلفة مطلب حيوي لايصال التوعية الامنية. فالتوعية الامنية ليست مهمة جهاز الامن او جهاز الاعلام بل هي مهمة وطنية من الدرجة الأولى يجب ان تشارك فيها كافة الاجهزة بالدولة تعليمية ودعوية واعلامية وثقافية بل صحية ايضا ولابد ان تعمل هذه الانظمة في ظل إطار منظومة فكرية واحدة فلا يهدم احدها ما يبنيه الآخر. وتمثل رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية واهتمامه بحملة تدشين الحملة الاعلامية الشاملة للتوعية الامنية والمرورية ادراكه التام لأهمية هذه الحملة الامنية والتوعوية في إطارها الشمولي. فالمملكة حباها الله بخيرات كثيرة ومساحة شاسعة واستقرار أمني، نحمد الله عليه, والتصدي لجميع ما يهدد امن المجتمع ورخاءه وتوفير المناخ الاجتماعي الصحي لتدعيم المبادئ والقيم الاجتماعية والاخلاقية، التي تشكل حاجزا قويا يمنع وقوع الكثير من الانحرافات الاجتماعية أحد أهم أهداف الحملة التوعوية. فالتستر على العمالة المخالفة أياً كان تخصصها فيه مخالفة صريحة لانظمة البلاد المرعية التي يجب ان يتعاون فيها المواطن مع رجل الامن. والاستهتار بأنظمة وقواعد المرور المرعية خطأ يكلف الكثير من الارواح البريئة والاعاقات المستديمة. وما ننشده جميعا ونحن مقبلون على عام دراسي جديد ان تكون التوعية قوية وشاملة تسهم فيها الاسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الاعلام المختلفة من خلال تعليم المواطن وبيان المخاطر والتحذير منها، والتركيز على الجانب الوقائي من خلال تضافر الجهود في كافة المؤسسات الاجتماعية والرسمية وغير الرسمية والتعاون مع رجال الأمن في الابلاغ عن كل ما يمس الأمن والمصلحة الوطنية. يوسف بن أحمد الغامدي