تمكنت الأجهزة الأمنية في الطائف من ضبط اثنين من مُديري مصانع العرق المُسكر من الإثيوبيين اللذين اعتبرا من المطلوبين بعد الإطاحة بعدد من المصانع التي تخصهُم وضبط المروجين المتعاونين معهُم. وتم تكثيف الرقابة من قِبل قسم التحريات والبحث الجنائي بشُرطة الطائف بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر عن طريق بعض الأعضاء المُتمرسين في متابعة صُناع ومروجي العرق المسكر، وتم القبض عليهما وسط مقاومة لم تفلح، وتم تسليمهما لمركز شُرطة الفيصلية. وكان الاثيوبيين قد أنشآ المصنع المُتكامل داخل شقة في حي الشرقية برفقة متعاون معهُم في التصنيع، وتم ضبط امرأة من بنات جلدتهم في وضع مخل، فيما كُشف عن وجود قدور ضغط لتصنيع وتقطير العرق المُسكر مع 3 برميل كبيرة. وأشارت المصادر إلى أن المصنع كان في بدايات تأسيسه وتم إسقاطه قبل البدء في الترويج والتوزيع بقيادة اثنين من الإثيوبيين أحدهُما يُدعى (حديش) والذي كان قد عُثر عليه قبل عامين مُصاباً في احد جبال الترويج بإصابات متعددة ما بين كسور وجروح دامية نتيجة تعرضه للضرب المُبرح من عدد من المروجين من نفس الجنسية. إلا أنه عاد لتصنيع العرق وبيعه وترويجه، فيما كان رفيقه الثاني (مهدي) ويُعدُ من أخطر مديري مصانع الخمور الذي توعد بنشرها في الطائف ودائماً ما يعترف عليه المروجون الذين يتم ضبطهم بأنه من يُشرف عليهم ويُشغلهم لديه ولصالحه وسبق أن أنشأ مصنعاً متكاملاً بداخل فيلا لمصطافين بالتعاون مع بوابها والذي تلقى مبلغاً مالياً منه مُقابل الاستفادة من بدرومها وإحالته مقراً لتصنيع العرق المسكر حيث تمت مداهمته من البحث الجنائي في شهر رمضان من العام الماضي بعد توفر معلومات لدى الهيئة عن الموقع ونسقت في ذلك فيما لم يتم العثور عليه وقتها وظل الاثنان تحت البحث والمُتابعة لحين أن شاءت الأقدار بأن يسقطا سوياً من خلال هذه المصنع الذي تمت مداهمته. من جهة ثانية نجحت حملة أمنية نفذها قسم التحريات والبحث الجنائي في نفس الليلة من ضبط مصنعي الخمور، حيث تمت مداهمة إحدى الغُرف داخل مزرعة في المحمدية بمنطقة الشفا السياحية وتم ضبط مواطن برفقة ابنه 12 عاماً مع شخص آخر وهُم من أرباب السوابق كانا يعكفان على تصنيع العرق المسكر، وتم العثور على قدور ضغط و5 براميل من سعة 300 لتر مليئة بالعرق الجاهز للترويج. وتمت إحالتهم لمخفر شرطة الشفا للتحقيق معهم فيما نجحت الحملة في الوصول لسبعة أشخاص بداخل استراحة في حي الجال عثر معهم على كمية من مادة الشمة الممنوعة كانوا يعكفون على تعبئتها داخل أكياس ومن ثم بيعها. كما عُثر على جالونين من العرق المسكر ثبت بأنهم من المُتعاطين حيث جرى إحالتهما لمركز شُرطة الشرقية والتي بدورها تُصنف المتورط من غيره ضمن المجموعة من خلال التحقيق الأمني.