علمت (الجزيرة) أن صفقة إعارة مدافع الاتفاق الأيمن راشد الرهيب لصفوف نادي الاتحاد مقابل 7 ملايين ريال قد تمت على الورق فقط، بينما على أرض الواقع وبلغة الأرقام والوثائق فهي لم تحسم بعد. وبحسب مصدر عليم فإن الاتحاديين لم يسددوا بعد كامل المبلغ المحدد لانتقال اللاعب والبالغ سبعة ملايين حيث سددت الإدارة الاتحادية مبلغ لا يرق إلى نصف القيمة المستحقة بواسطة المندوب حامد البلوي مدير الفريق الاتحادي الذي حضر للدمام بعد تأجيل مرتين على الأقل أثار الشك حول إتمام الصفقة. كما تشير المصادر المقربة من الإدارتين الاتحادية والاتفاقية تؤكد أن الأولى قد طلبت جواز سفر اللاعب راشد الرهيب لعمل التأشيرة المطلوبة لضمه لمعسكر الفريق الخارجي إلا أن الثانية رفضت بشكل قاطع تسليم الجواز ما لم تبادر الاتحادية إلى تسديد المبلغ المطلوب. وتلقي الأزمة المالية وعدم استقرار الأوضاع الإدارية في البيت الاتحادي بظلالها على مسألة إتمام بنود الصفقة بشكل حاسم ورسمي. من جهته لم يؤكد أو ينفي رئيس الاتفاق أمس حقيقة حسم الصفقة بشكل نهائي، بل إن عبدالعزيز الدوسري وهو الإداري المعروف بصراحته ووضوحه بأحاديثه ل(الجزيرة) كان شفافا حينما اعترف بعدم سداد الاتحاد للسبعة ملايين كاملة وقال: تسلمنا جزءاً كبير من المبلغ الذي سيتم استكماله خلال الفترة المقبلة، لكن الصفقة في حكم المنتهية. من جهة أخرى لم تحسم الإدارتان الاتفاقية والاتحادية اختيار اللاعبين المعارين إلى جانب المدافع عبدالمطلب آل طريدي واللذين حددهما الاتفاق: علي الزبيدي ومشعل السعيد حيث ينتظر الاتحاديون موافقة المدير الفني للفريق السيد كالديرون. ومع اعتراف الرئيس الاتفاقي بعدم تسلم إدارته للمبلغ كاملاً المقدر ب(7) ملايين المحدد للإعارة، وعدم توقيع اللاعب على أوراق انتقاله رسمياً، وعدم حضور المندوب الاتحادي حامد البلوي للمؤتمر الصحفي مع عبدالعزيز الدوسري وعدم موافقة الإدارة الاتفاقية تسليم جواز الرهيب للاتحاد لحين سداد المبلغ كاملاً إلى جانب عدم إنهاء إجراءات انتقال كابتن فريق أبها مرجع اليامي بنظام الإعارة للاتفاق إلا بشيك مصرفي بقيمة (600) ألف ريال الذي لم توفره الإدارة الاتفاقية بانتظار ملايين الاتحاد السبعة .. مع كل ما ذكر فإن صفقة إعارة اللاعب الاتفاقي راشد الرهيب للاتحاد تبقى معلقة ولم تنته إجراءاتها بصفة رسمية. الهلال يطلب ملايين والقحطاني وفي شأن صفقاتي آخر.. فقد أجابت الإدارة الهلالية على طلب مثيلتها الاتفاقية بشأن طلب تمديد إعارة لاعب المحور سلطان البرقان لموسم آخر بشروط وصفت من الجانب الاتفاقي ب(التعجيزية) وهي تتلخص: بدفع (6) ملايين ريال وإعارة لاعبين أحدهما عبدالرحمن القحطاني. ويفسر المتابعون الرد الهلالي على الطلب الاتفاقي بأنه جاء كنوع رد المعاملة بالمثل حينما طلب الهلال إعارة اللاعب راشد الرهيب فرد الاتفاق بذات الشروط تقريباً مما أغضب مسؤولو الهلال وجعلهم يغيروا من سياسة التعامل مع الإدارة الاتفاقية في قادم الأيام. الرئيس الاتفاقي لم يشأ الرد على خطاب وشروط الهلال قائلاً: لم يصلني شيئاً رسمياً بهذا الخصوص، وأعتقد أن ردنا على طلب الهلال باستعارة الرهيب كان منطقياً ويتماشى مع مصلحتنا، فليس من المعقول أن نوافق على الإعارة مقابل إعارة لاعبين فقط. وأضاف (تبقى علاقتنا مع الهلال قوية، والإدارة الهلالية تفهمت لموقفنا في حينه). وكان الاتفاق قد أرسل خطاباً رسمياً للهلال يطلب فيه تمديد إعارة اللاعب سلطان البرقان بناءً على طلب وكيل أعمال اللاعب. القحطاني إلى النصر ب(10) ملايين ونظراً للأزمة المالية التي بات يعاني منها الاتفاق في ظل التعاقدات التي تتطلبها المرحلة المقبلة فإن الدلائل تشير إلى قرب الإعلان الرسمي عن توصل الإدارتين الاتفاقية والنصراوية إلى اتفاق بنقل خدمات اللاعب الدولي عبدالرحمن القحطاني إلى صفوف النصر مقابل مبلغ لا يقل عن (10) ملايين ريال بالإضافة إلى إعارة لاعبين نصراويين أحدهما البرازيلي إلتون. وقد يكون حسم الصفقة خلال الساعات القادمة.