مشعل الفوازي أحد الشعراء الشباب الذين بدأوا يكتبون أسماءهم بأحرف مضيئة في ساحة الشعر الشعبي. شاعر له تجربته الخاصة ونهجه الخاص، شاعر أراد الشعر فأراده الشعر وأراد التميز فأراده التميز يمتاز هذا الشاعر بثقافة الفكر وسلاسة اللفظ, كما أنه بالإضافة إلى شاعريته المميزة فهو ناقد جاد سبق أن قرأت له ملاحظات وإيضاحات لا يجيدها الا كل متمكن متأكد من رقي موهبته هذا الشاعر الشاب رغم قلة ما ينشره من القصائد وأحياناً رغم تركيزه على منبر واحد للنشر إلا أنني لاحظت له مفردة لا تبعد عن عمق شعره ولا عن عظمة أسلوبه هذه المفردة هي مفردة البحر , ولكي لا أطيل, فهذه بعض نماذج أبياته محتوية هذه المفردة, يقول مشعل الفوازي: خل البحر يستفز إحساسك الغافي والقلب من لهفته ياقف على أطرافه وهو القائل: وقفت والبحر بأمواجه يناديني إنسقت له لو بغيت اعود ما أمداني وقال: رحلنا للبعيد الصعب والمركب مواقفنا على طول البحر/ عرض البحر كلمه وبلوره وفي بيت آخر قال: لو كنت بحر أقطعك في سرعه العوم والقى السعادة كلها لا عبرتك وقال: البحر يضحك معي والسر بأعماقه واترك له الأمر بين البوح وسكاتي وكان قد قال: ما تسمعك دنياك لو صحت مظلوم مثل البحر يغرق وينسى غريقه مشعل الفوازي بحر من الشعر وبحر من الإبداع وبحر من الأخلاق وجدت له هذه المفردة وقد يجد غيري غيرها فلا غرابة فيما يحتويه البحر!