تأهل فريقا الشباب والاتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال رغم خسارة الأول 2-1 من أمام الهلال مستفيداً من فوزه في الذهاب 3-0، فيما فاز الثاني للمرة الثانية على الحزم حين فاز 1-0 الهلال * الشباب كتب - عبدالكريم الجاسر تأهل الشباب لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للمرة الثانية على التوالي ساعياً للحفاظ على لقبه الذي يحمله منذ الموسم الماضي.. وذلك بعد تجاوزه فريق الهلال الذي نجح في رد اعتباره في المباراة وكسبها بهدفين مقابل هدف واحد.. تقدم الشباب بهدف (هدية) من رادوي الذي أعاد الكرة للدعيع لتجد الشمراني الذي راوغ الدعيع ووضع الكرة في مرماه.. بعد 6 دقائق من بداية الشوط الثاني.. يندفع الهلاليون للأمام ويقلبون النتيجة في ظرف دقيقتين بهدفين للكوري سول والسويدي ويلهامسون بصناعة من الشلهوب الذي تجاوز مستواه المتواضع في اللقاء بصناعة الهدفين اللذين حولا النتيجة ومنحها الهلال شيئاً من اعتباره بالفوز على فريق قوي ومستقر مثل الشباب.. المباراة تفوق خلالها الشباب نسبياً في الشوط الأول وتسيد الهلال شوطها الثاني دون أن ينجح في تحقيق النتيجة المؤهلة للمباراة النهائية التي وصلها الشباب منذ لقاء الذهاب تقريباً ليتأكد في لقاء الأمس. دخل الهلال اللقاء بآمال كبيرة للتعويض عن خسارته في لقاء الذهاب صفر-3 وأجرى مدربه عبداللطيف الحسيني تغييرات طفيفة بعودة المرشدي بجوار أسامة هوساوي والشلهوب مكان سول والصويلح بديلا لياسر في حين لعب ولهامسون في الجهة اليمنى وفي المحورين الغنام والخثران مع استمرار الظهيرين نامي والزوري والدعيع في المرمى. بينما لعب الشباب بوليد في المرمى وأمامه الرباعي معاذ، القاضي، العبيلي، وشهيل وفي الوسط عطيف إخوان والبلوشي وكماتشو ولعب في المقدمة الشمراني والسعران وتفوق الشباب جماعيا واستحوذ وسطه على الكرة بشكل أفضل حيث هدد المرمى الهلالي بالعديد من التسديدات والكرات العرضية عن طريق الأطراف وخصوصاً الأيمن بوجود حسن معاذ وتبادل عطيف وكماتشو والسعران التحرك في العمق الهلالي والتشديد.. وتصدى الدعيع ومدافعوه لمعظم هذه الكرات باستثناء كرة واحدة وللسعران تصدى لها القائم الأيمن للدعيع.. في حين لم تكن هجمات الهلال تسير بالسلاسة المطلوبة والكرات السهلة.. حيث اللعب في المساحات الضيقة والاحتفاظ بالكرة مع ضعف الكرات العرضية التي يحولها ويلهامسون والنامي على عكس الزوري في اليسار ومعه الخثران تارة والشلهوب أخرى.. بينما تحرك الصويلح بشكل جيد وفعال في مناطق الدفاع الشبابي وكاد أن يسجل بضربة رأس لولا تألق وليد في إبعادها لركنية.. وأغفل الحكم ضربة جزاء صريحة للخثران في الدقيقة 37 بعد إعاقته من نايف قاضي.. وتوالى اللعب هجمة هنا وأخرى هناك.. مع أفضلية للشباب ومحاولات فردية هلالية لا تتجاوز كرات هات وخذ إما في اليمين أو اليسار لكنها تنتهي عند المدافعين لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. مع بداية هذا الشوط أشرك المدرب الهلالي رادوي في الظهير الأيمن مكان النامي في تغيير غريب حيث لم يسبق لرادوي أن لعب في هذا المركز مع الفريق الهلالي، لذلك فقد اكتفى بالأداء الدفاعي وقدم كرة هدية للشمراني ليحرز منها هدف الشباب الوحيد. د6 هدف شبابي أعاد رادوي الكرة للخلف باتجاه الدعيع، لكنها ذهبت إلى الشمراني الذي راوغ الدعيع ووضع الكرة في الشباك ليعود الهلاليون بحثاً عن التعديل ويتحرك ويلهامسون في الهجوم ناحية اليمين والشلهوب يساراً، ويحاول الحسيني تنشيط فريقه بدخول سول مكان الخثران، وكذلك فعل هيكتور بدخول السلطان مكان الشمراني المصاب، وحرك سول الهجوم بتحركاته في الأطراف مع تحرك التايب وتقدم اللاعبون عموماً لملعب الشباب الذي شعر لاعبوه بنوع من الاطمئنان بعد تقدمهم، حيث اكتفوا بالدفاع وانتظار أخطاء الدفاع الهلالي الكثيرة في المباراة. وبعد فاصل من السيطرة الهلالية والضغط الأزرق نجح الشلهوب في صناعة كرة هدف التعادل للكوري سول. د72 هدف كوري هلالي من كرة مررها التايب للشلهوب في اليسار الذي تجاوز القاضي وحولها عرضية سهلة إلى سول ليكملها في الشباك محرزاً هدفه الأول في الملاعب السعودية ومعدلاً النتيجة.. ويواصل الهلال اللعب في ملعب الشباب والضغط بكامل عناصره وبعد دقيقتين يضيف الهلال الهدف الثاني. د73 هدف ثان للهلال من كرة حولها الشلهوب داخل المنطقة الشبابية تتجاوز الجميع وتسقط أمام ويلهامسون يعالجها مباشرة قوية من تحت الحارس محرزاً هدف الترجيح للهلال، ويتحول مجرى اللعب إلى محاولات جادة للهلال ودفاع شبابي مع محاولة قتل اللعب، وقد اتضح تأثر الدفاع الشبابي بخروج البلوشي ودخول سوزا قبل هدفي الهلال، وتسنح فرصة الهدف الثالث من كرة مررها سول سهلة أمام المبارك الذي لعبها بجوار القائم بدلاً من الشباك بعد دخوله مكان الشلهوب ليعود الشبابيون لوسط الميدان بدلاً من مناطقهم الخلفية. وتتحول المباراة إلى محاولات هلالية ودفاع شبابي في المنتصف حتى أعلن حكم اللقاء نهايته بفوز الهلال (2-1). من المباراة * قاد اللقاء الحكم اليوناني كيرس وأغفل ضربة جزاء صريحة للخثران في الشوط الأول. * المباراة جاءت متوسطة المستوى، غاب خلالها معظم لاعبي الهلال عن مستواهم المعروف ومع ذلك حقق الفريق الفوز. * نال التايب من الهلال بطاقة صفراء فيما تلقى الشهيل والسعران ووليد عبدالله بطاقات صفراء. ** الشباب لعب على أخطاء الدفاع الهلالي ولاعبي الوسط واستفاد من كرة رادوي لتسجيل الهدف بينما أهدر الهلال أكثر من فرصة سهلة وكان لتوتر اللاعبين دور في إهدارها. ** نهائي البطولة سيجمع الشباب بالاتحاد الجمعة القادم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. ** واقع لقائي الذهاب والإياب يؤكد أن الهلال هزم نفسه وأن الشباب استفاد من الظروف الهلالية ليتأهل للنهائي بمستوى ضعيف!. الحزم * الاتحاد الرس - خالد الغفيلي بلغ فريق الاتحاد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الثاني على التوالي بعد فوزه المستحق على ضيفه الحزم أمس بهدف للاشيء جاء عن طريق الهداف القادم للكرة السعودية نايف هزازي في الدقيقة الأربعين من الشوط الثاني، بعد مباراة سيطر عليها الاتحاد والذي أضاع لاعبوه العديد من الفرص السهلة وخاصة هشام أبو شروان الذي لم يكن موفقاً ولم يستغل تخبطات مدرب الحزم عمار السويح الذي لعب بتكتيك غريب وكأنه يبحث عن التعادل الذي لا يخدمه مما مهد للاتحاد وسهل مهمته بالفوز المستحق.. ولعل أبرز أخطاء السويح هو عدم استقراره على تشكيلة معينة ففي كل مباراة يغير مما أفقد الفريق الانسجام وكان الجميع يتوقع أن يلعب بنفس تشكيلة الأهلي التي أهلته لدور الأربعة، إلا أن رأي السويح كان مخالفاً مما أفقد الفريق فرصة العمر بالتأهل خاصة أن الاتحاد لعب ناقصاً لأبرز نجومه وهذا الذي لم يستغله الحزم بقيادة مدربه الذي أهدى الاتحاد التأهل بتشكيلته الغريبة. الشوط الأول دخل مدرب الحزم عمار السويح بتشكيلة مكونة من سعيد الحربي في الحراسة ومهند العمري وهاشم الصبياني وبشار بن ياسين وحمد العيسى في الوسط أحمد مناور ومحمد روبنز وعبدالله آل حيدر وصفوان المولد وحمادجي وفي خط الهجوم وليد الجيزاني ولعب بطريقة 4-5-1 بينما دخل مدرب الاتحاد كالديرون بتشكيلة مكونة من مبروك زايد في الحراسة وحمد المنتشري ورضا تكر وعبيد الشمراني ومشعل السعيد وفي خط الوسط أحمد حديدي وسلطان النمري ومناف أبو شقير وريناتو وهشام بوشروان وفي خط المقدمة نايف هزازي ولعب بطريقة 4-5-1 بدأ اللقاء بضغط كبير من قبل لاعبي الاتحاد بغية إحراز هدف مبكر يريح به أعصابه، وكاد أن يتحقق له ذلك عن طريق المدفعجي المغربي هشام بوشروان الذي مارس هوايته بصاروخ أرض جو قوية تصدى لها ببراعة الحارس سعيد الحربي ترتطم بالقائم الأيسر وتخرج إلى ركلة زاوية وذلك عند الدقيقة الخامسة ولم يكتف الاتحاد بتلك الهجمة بل واصل ضغطه وسط ارتباك كبير من لاعبي الحزم وخوف مبالغ فيه استغله ثنائي الاتحاد بوشروان والهزازي خير استغلال نتج عنه هجمة خطيرة عند الدقيقة التاسعة عشرة، وواصل بوشروان تألقه ونجوميته بعكسية رائعة على رأس الهزازي غير المراقب داخل المنطقة ارتقى لها عالياً وطعنها برأسه اكتفى الحربي بمشاهدتها وهي تصطدم بالقائم الأيمن أتبعها بوشروان بهجمة من الجهة اليمنى مستغلاً ضعف وتقدم الظهير الأيسر مهند العمري وتوغل داخل المنطقة وسددها قوية تمر من جوار القائم في واحدة من أخطر الفرص الاتحادية. وعند الدقيقة الرابعة والعشرين مرر ريناتو كرة رائعة في العمق الحزماوي للوحيد نايف هزازي الذي توغل داخل المنطقة وواجه الحارس الحربي ووضعها من تحته أبعدها من حلق المرمى الخالي بشار بن ياسين ليهدأ بعدها اللعب ويميل إلى البطء مع بعض السيطرة للحزم الذي حاول محاولتين على خجل ودون خطورة تذكر نتيجة ابتعاد الجيزاني عن منطقة المرمى وتراجعه للوسط وهو ما افقد الحزم خطورته التي تعود عليها الجميع ومن هجمة مرتدة كاد بوشروان أن ينهي الشوط الأول بتقدم اتحادي عندما انفرد بالحارس وسددها ضعيفة جدا بيد الحربي وسط استغراب لاعبي الاتحاد الذين تفاجئوا بإهدار فرصة بهذا الشكل من لاعب عرف كيف يسجل من خارج المنطقة فكيف وهو على قرب من خط الستة ليعلن بعدها الحكم اليوناني ديمترس بنهاية الشوط سلبياً. الشوط الثاني مع بداية الشوط زج مدرب الحزم بلاعبين هما مشعل الموري وفؤاد المطيري محل صفوان المولد وعبدالله الحيدر وحول طريقة اللعب 1-4-4-2 بإيعازه للموري للعب على الجهة اليمنى وشكل خطورة في هجمتين لم تستثمر جيدا من قبل لاعبي الحزم الذين تبدل حالهم وأصبحوا أكثر خطورة وتركيز من الشوط الأول حتى الدقيقة العاشرة التي شهدت الصحوة الاتحادية، وكادت أن تثمر عن هدفين الأول كانت عن طريق ريناتو الذي مرر كرة جميلة لمنافس أبو شقير لعبها لوب من فوق الحارس إلا أن يقظة بشار بن ياسين ومتابعته أنقذت الحزم من هدف محقق عندما أبعدها من حلق المرمى الخالي أتبعها بوشروان بفاصل مهاري رائع وتلاعب بدفاع الحزم الواحد تلو الآخر وتوغل داخل المنطقة وسددها قوية تمر من جوار القائم الأيسر لجيري بعدها كالديرون تبديله الأول بخروج مناف أبو شقير ودخول صالح الصقري واستمر الوضع بسيطرة اتحادية مطلقة على الشوط الثاني الذي تميز بإهدار الاتحاد للعديد من الفرص خاصة بشروان الذي لم يكن موفقا بتسديداته على غير عادته، وعند الدقيقة الخامسة والثلاثين يقدم وليد الجيزاني فاصلاً مهارياً داخل المنطقة بتلاعبه بدفاعات الاتحاد الواحد تلو الآخر إلا أنه تأخر كثيراً ليبعدها رضا تكر إلى ركلة زاوية. هدف الاتحاد الأول وعند الدقيقة الأربعين كان الجميع مع الثنائي الرائع والمتفاهم جدا بوشروان والهزازي عندما عكس الأول كرة رائعة داخل المنطقة على رأس نايف هزازي الذي ارتقى لها عاليا وطعنها برأسه قوية على يمين الحربي لتهز الشباك الحزماوية كهدف أول ليجري بعدها كالديرون تبديلين بخروج هشام بشروان ونايف هزازي ودخول طلال المشعل والصيباني بهدف اراحتهما للنهائي بعد ضمان النهائي ليعلن بعدها اليوناني نهاية المباراة بفوز الاتحاد وتأهله للنهائي.