أعلن الجيش الباكستاني أمس الأحد انه قتل ما بين 180 و200 متمرد خلال الساعات 24 الأخيرة في الهجوم العنيف الذي يشنه الجيش ضد مسلحي طالبان في وادي سوات شمال غرب البلاد. إلى ذلك قررت السلطات الباكستانية رفع حظر التجول مؤقتا الأحد في وادي سوات حيث يشن الجيش هجوما واسع النطاق ضد طالبان من أجل إفساح المجال امام أكثر من مائة ألف مدني للنزوح هربا من المعارك. وقال خوشال خان المسؤول في الإدارة المحلية (نتوقع ان يغادر أكثر من مائة ألف شخص منازلهم في مختلف مناطق وادي سوات). وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين ان ما يصل إلى مليون شخص نزحوا في شمال غرب باكستان وغادروا مناطق بونر ودير السفلى وسوات. وانتشر آلاف الجنود بدعم من الطيران في وادي سوات من اجل (القضاء) على مقاتلي طالبان فيما اضطر مئات آلاف المدنيين لمغادرة منازلهم بسبب حدة القصف. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني السبت خلال مؤتمر صحافي ان القوات المسلحة (مصممة) على تجنب الخسائر المدنية بالحد الأقصى وعلى إنهاء الهجوم (باسرع وقت ممكن). وأضاف (لكن العملية ستستمر إلى حين استئصال المتطرفين). من جهة أخرى قال متحدث: إن القوات شبه العسكرية الباكستانية صدت (هجوما ضخما) قرب الحدود الأفغانية أمس الأحد وقتلت 26 مسلحا وأصابت نحو 12 آخرين. وهاجم عشرات المسلحين معسكرا لقوة حرس الحدود شبه العسكرية في امبر بمنطقة موهماند القبلية صباح أمس مما أدى إلى اندلاع اشتباك استمر نحو ثلاث ساعات. وقال المتحدث: إن (عناصر الأمن السريين يقولون إن المسلحين انتشلوا 26 جثة لرفاقهم قبل بدء انسحاب بعد طلوع الشمس مباشرة.. أصيب 12 آخرون على الأقل في تبادل إطلاق النار الكثيف). وأسفر الهجوم الذي شنه المسلحون قبيل فجر أمس أيضا عن إصابة عشرة جنود، وتوصف موهماند بأنها معقل لمسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة وتقع قرب منطقة مالاكاند بإقليم الحدود الشمالية الغربية حيث تشن القوات الحكومية قتالا ضد المسلحين.