أوضح الأستاذ (عبد الرحمن الحيزان) المتخصص في شؤون الإدارة.. أن علم الإدارة بمفهومه الشامل واتجاهاته الحديثة يعد من العلوم المرنة القابلة للتعليم الذاتي في الممارسة.. متى ما كان للمسؤول الرغبة والإدراك والدافع والحافز لبناء المقدرة على التعلّم الذاتي المستدام.. وزاد: كل معرفة هي ثقافة يتلقاها الإنسان وتؤثّر على سلوكه في تعامله مع الحياة ونظرته إليها واعتماداً على الثقافة الإدارية كمنتج نهائي.. وحول الأوضاع الإدارية بالأندية واللجان والاتحادات في ظل الاستثمار والاحتراف وتأثير غياب التخصص العلمي الدقيق على كثير من الأفكار والقرارات قال: ليس عيباً أن نعترف بأننا نعاني عجزاً في الكفاءات الإدارية المتخصصة في كثير من المجالات المختلفة فيما يخص الرياضية ولغياب الإستراتيجية الإدارية التي تهدف إلى إظهار التميّز كوسيلة محققة للأهداف المستقبلية لهذه الأندية أو الاتحادات أو حتى اللجان المختلفة. وأضاف تكمن الخاصية الرئيسية الأولى للتميّز الإداري في النظرة بعيدة المدى بعقلية متفتحة تملك القدرة الإبداعية والتخصص الدقيق والفلسفة التطويرية المتكيّفة مع توجهات المستقبل واستشرافه بكل شجاعة وفق أفكار راقية ورؤى ناضجة.. غير أن واقع العمل الإداري في معظم الأندية والاتحادات ولجانها أصبح يحتاج الآن إلى إعادة تقييم وحسن استقراء وتجديد دماء لبعض المنتمين إلى المؤسسات الرياضية التي نشاهد فيها بعض الأسماء (القديمة) وهي غير قادرة على مجاراة متطلبات التطور والتحديث ولا يمكن أن نقرأ واقع العمل الرياضي في خضم عصر العولمة الرياضية واقتصاديات المعرفة.. وبالتالي لا بد من التغيير الإداري لأن التغيير ضرورة حتمية في أدبيات الإدارة المعاصرة.. تتكرر دائماً مقولة (تغيّر.. وإلا توقّع الفناء)..!! مشيراً إلى أنه حين تدار الرياضة في الأندية على دعائم صلبة وقواعد متينة بقيادات وكفاءات إدارية محترفة وملتزمة بالأسس والمعايير المالية والمهنية فإن الرياضة ستتحول إلى صناعة وتجارة ذات قيمة وأصول علمية. ** وحول خصخصة الأندية قال: الخصخصة لا شك إحدى الوسائل المهمة لعلاج الأوضاع الرياضية المتردية (مالياً وإدارياً) في معظم الأندية.. وقد يكون الحل الأمثل والأسلوب الناجع.. لتطوير الرياضة السعودية الإقدام على هذه الخطوة الرائدة.. مؤكداً أن خصخصة الأندية لن تسهم في حل مشكلة التمويل المالي وعجز الميزانيات التي تعاني منها الأندية السعودية فقط.. بل ستجلب الكفاءات الإدارية المتخصصة وتقويمها ومحاسبتها بصورة مستمرة من قبل مالكي الأندية وبالتالي رفع مستوى الرياضة وتعزيز جوانبها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بما يخدم العمل الرياضي الاحترافي وتدعيم كفاءته وجودته.