أكد خبراء وسياسيون عرب أن إيران تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة؛ لبسط نفوذها وتحقيق مطامعها التوسعية على حساب الأمة العربية، وأشار الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب الحاكم بمصر إلى أن إيران ليست من مصلحتها تحقيق استقرار إقليمي في المنطقة العربية، بل تهدف إلى إثارة القلق وعدم الاستقرار حتى تضمن لها وضع معين في المنطقة، وأضاف أن إيران تسعى إلى تغيير معدلات القوى والمصلحة، وأن ساحة الشرق الأوسط ليست الساحة الوحيدة لها بل لديها الساحة الآسيوية والإفريقية فضلا عما تقوم به إيران من تجميع أوراق ضغط وقوة لها نفوذ وتأثير تستخدمها في الوقت المناسب مع الولاياتالمتحدة، ومن هذه الأوراق علاقتها بحزب الله اللبناني، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وأشار هلال في مؤتمر بالقاهرة عن مستقبل العلاقات العربية الإيرانية إلى أن إيران تقوم بدور المحرض، والمثير لعدم الاستقرار مثل تحريك الجماعات التي تنتسب إلى بعض الدول انتسابا دينيا، أو سلاليا، لإعطاء الانطباع لهذه الدول بقدرتها على تحقيق الاستقلال أو زعزعته منها. في حين أكد حسن عصفور الوزير الفلسطيني السابق: أنه لا يوجد مشروع عربي سياسي حقيقي حتى في وقت ازدهار النهضة العربية، وأن العرب لن يتحركوا ضد إيران، كما لا يوجد تدخلا عربيا في الوضع الإيراني الداخلي سواء قومية، دينية أو سياسية، مشيرا إلى أن إيران يجب أن تتفاهم مع العرب ضمن أسس معينة سواء إقامة علاقات أو من خلال التجاور بينها وبين الدول العربية وأضاف إن إيران لم تساند المقاومة الفلسطينية، فلم نسمع عن تشكيل إيران لخلايا سياسية لدعم القضية الفلسطينية أو ضم المقامة الفلسطينية ضمن ثورتها، لافتا إلى أن إيران أهدرت دماء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد مفاوضات كامب ديفيد بينه وبين إسرائيل، باعتبار عرفات فرط في القضية الفلسطينية وذكر أن إيران تتدخل في دول المنطقة بحجج مختلفة كالدين، السياسة أو المقاومة لخدمة النزعة الطائفية الإيرانية أو مصالحها السياسية، مؤكدا أن إيران دائما لها بعد توسعي قومي في المقابل عدم وجود أطماع عربية في إيران. وأكد الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري ضرورة النظر إلى إيران على إنها قوة إضافية وليست قوة سلبية، لأنها ليست عدو، مضيفا أن من يتصور وجود سلام مع إسرائيل يتجرع الوهم وأضاف: إن أمريكا قدمت هدية لإيران وهي الإطاحة بنظام صدام بالرغم انه لا يبكي أحد عليه لأنه نظام ديكتاتوري، إلا انه ساعد على التمدد الإيراني داخل العراق، كما تخلصت إيران من التنظيم السني المتطرف بالعراق والتي لم تكن على وفاق معه، فضلا عن قيام إيران بفتح مجالها الجوي لأمريكا لضرب باكستان، مما يرشح العلاقة بين واشنطنوإيران لتكون أفضل علاقة بين دول شرق أوسطية وأمريكا، وأكد الفقي ضرورة فتح قنوات وجسور الحوار والاتصال بين الدول العربية وإيران.