انفضت قمة نادرة لدول وسط آسيا عن كيفية تقاسم مصادر المياه النادرة، وسط خلافات واسعة يوم الثلاثاء، بعدما أخفق قادة الدول الخمس في المنطقة في إيجاد أي أرضية مشتركة بينهم في إحدى أكثر مناطق العالم جفافاً. وتقاسم المياه مسألة شائكة في وسط آسيا وهي منطقة قاحلة يغلب المسلمون على سكانها، حيث المحاصيل المتعطشة للماء مثل القطن هي مصدر الرزق الرئيسي لأغلب السكان البالغ تعدادهم 58 مليون نسمة. واشتد التشاحن بشأن المياه في السنوات الأخيرة مع التقلبات الحادة للمناخ - من شتاء شديد البرودة إلى فيضانات عارمة وجفاف - التي أدت لمزيد من الخلاف. وباعتباره مصدر عدم استقرار، فإنّ الجدل أقلق الغرب الذي يرى وسط آسيا جزءاً من خطه البديل لتوصيل الإمدادات للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي التي تقاتل في أفغانستان المجاورة. وكان مقرراً أن تناقش القمة التي تعقد ليوم واحد في قازاخستان اختفاء بحر ارال ولكنها اعتبرت فرصة لمناقشة تقاسم المياه الواقعة عبر الحدود. وكانت العثرة الرئيسية على أي حال هي جدول أعمال القمة نفسها عندما جلس رؤساء قازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقرغيزستان واوزبكستان معاً لإجراء محادثات. وأرادت قرغيزستان وطاجيكستان - وهما دولتان فقيرتان ولكن لديهما موارد مائية وفيرة - استغلال الاجتماع لإثارة الشكاوى الوطنية بشأن استخدام المياه. بينما أراد المعسكر الآخر الذي مثلته اوزبكستان وقازاخستان - صاحبتا أكبر اقتصادين في المنطقة والمستهلكتان الرئيسيتان للمياه - تخصيص الحديث كله عن الموضوع الأكثر أماناً وهو بحر ارال. وقال كرمان بك باقييف رئيس قرغيزستان دعوني أخبركم بأكثر المشكلات التي تقلق قرغيزستان .. المشكلات التي يجب ان تكون في قلب أنشطة هذه (القمة).