نظمت وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في اللجنة النسائية يوم الخميس عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية تحت شعار (القراءة نزهة في عقل الكون) وذلك احتفاء بيوم الكتاب العالمي الذي يصادف 23 أبريل من كل عام، رافقها معرض مصغر للكتاب، لعدد من الجهات الرسمية والمكتبات الخاصة. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها الطفلة لمى قباني ثم كانت كلمة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية د. عبد العزيز السبيل أكد فيها على حرص الوزارة على تجسير الهوة بين الكتاب والقراء في العديد من المناسبات، فما كاد معرض الكتاب يغلق أبوابه الشهر الماضي حتى أعدنا معالجة أقفاله من جديد عبر احتفالنا باليوم العالمي للكتاب، وقد أشار إلى عدد من الكتب والمطبوعات التي أصدرتها وكالة الشؤون الثقافية مؤخراً في مختلف النواحي الأدبية والفكرية منوهاً بالنهضة الثقافية التي تشهدها المملكة على أكثر من صعيد. ثم تلته كلمة للأستاذة فاطمة الحسين مديرة مكتبة الملك عبد العزيز قدمت فيها عرضاً متكاملاً عن مشروع نادي كتاب الطفل، كرؤية وكهدف وكخطط مستقبلية، وأشادت بمخرجاته التي تصلها من الميدان كونه تجربة وطنية متميزة على مستوى العالم العربي تسعى إلى غرس عادة القراءة لدى الناشئة وتوثيق صلتهم بالكتاب، مؤكدة على الجودة النوعية لكتاب الطفل التي يحرص عليها القائمون على المشروع عبر عدد من اللجان المختصة، ومن ثم دعت كل أم وأب إلى المشاركة في المشروع (المدعوم من المقام السامي) عبر تقديم عنوانه، كونه يمثل البذرة الأولى لعلاقة طويلة المدى بين الطفل والكتاب. ومن ثم تلتها كلمة الأستاذة أميمة الخميس رئيسة اللجنة النسائية في وكالة الشؤون الثقافية جاء فيها: نحن اليوم نريد أن نحلق بأجنحة من تفاؤل بعيداً عن الأرقام المحزنة حول القارئ العربي وعلاقته بالكتاب، لذا استجرنا بمقولة الخليفة المأمون عندما سئل: ما ألذ الأشياء؟ فقال: التنزه في عقول الناس، وكان طموحنا نحن أكبر فلم نكتف بالتنزه في عقول الناس بل تجاوزناها إلى النزهة في عقل الكون) بعدها أشارت أنه سيكون هناك عرض لفيلم (أوليفر تويست) ضمن الأنشطة، وهو الفيلم المأخوذ عن إحدى أبرز الكلاسيكيات الروائية في الأدب الإنجليزي، وقد أشارت إلى أن عرض الفيلم (هو محاولة لاستدراج الاهتمام بالكتاب والقراءة عبر فتنة الصورة، فبعد أن ينتهي الفيلم سيغادر الحضور القاعة، وسيجدون في الخارج بانتظارهم نسخ مترجمة من الرواية، فلعل الحضور يبدؤون في التفتيش عن الشخصيات والأحداث بين صفحات الكتاب فتقتنصهم متعة القراءة). يلي الحفل الخطابي عرض فيلم أوليفر تويست الذي حظي، باهتمام ومتابعة من الجمهور، لينتهي بعدها الحفل بجولة على عدد من جهات النشر العامة والخاصة منها مكتبة الملك عبد العزيز، ووزارة الثقافة والإعلام، والنادي الأدبي بالرياض.