قلل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، من صدقية الأرقام"المخيفة"، التي تنشر في الصحف عن وضع القراءة والكتاب في الوطن العربي. وقال"هي في الأساس تقارير تخمينية وغير موثقة"مشيراً إلى نتائج معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة. إذ كشف أن زوار المعرض فاقوا 800,000 من الرجال والنساء والأطفال، وصرفوا أكثر من عشرة ملايين ريال من أجل المعرفة والكتاب". وأكد السبيل، في تصريح عقب افتتاح برنامج"القراءة نزهة في عقل الكون"الذي أعدته اللجنة النسائية في الوكالة مساء الخميس الماضي، في مركز الملك فهد الثقافي بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، الذي يصادف ال 23 من نيسان أبريل حرص الوزارة"على اغتنام المناسبات الثقافية والعالمية، التي تجسد العلاقة بين المجتمع والكتاب احتفاء بالمعرفة واستثمار المناسبة للتنبه إلى أهمية القراءة والكتاب في مجتمع المعرفة، إذ يعد الكتاب الوسيلة الأولى". وفي حفلة الافتتاح قدمت مديرة مكتبة الملك عبدالعزيز للطفل فاطمة الحسين عرضاً متكاملاً عن مشروع"نادي كتاب الطفل"، متطرقة إلى رؤية المشروع والهدف والخطط المستقبلية. وأشادت بمخرجاته، التي تصلها من الميدان،"كونه تجربة وطنية مميزة على مستوى العالم العربي، تسعى إلى غرس عادة القراءة لدى الناشئة وتوثيق صلتهم بالكتاب"، مؤكدة على"الجودة النوعية لكتاب الطفل، التي يحرص عليها القائمون على المشروع عبر عدد من اللجان المختصة". وقالت رئيسة اللجنة النسائية في وكالة الشؤون الثقافية الروائية أميمة الخميس: "نحن اليوم نريد أن نحلق بأجنحة من تفاؤل، بعيداً عن الأرقام المحزنة حول القارئ العربي وعلاقته بالكتاب، لذا استجرنا بمقولة الخليفة المأمون عندما سئل: ما ألذ الأشياء؟ فقال: التنزه في عقول الناس، وكان طموحنا نحن أكبر فلم نكتفي بالتنزه في عقول الناس بل تجاوزنها إلى النزهة في عقل الكون". وشهدت حفلة الافتتاح عرض فيلم"أوليفر تويست"، المأخوذ عن رواية بالعنوان نفسه، ويأتي عرض الفيلم كمحاولة، بحسب الخميس،"لاستدراج الاهتمام بالكتاب والقراءة عبر فتنة الصورة، فبعد أن ينتهي الفيلم سيغادر الحضور القاعة، وسيجدون في الخارج بانتظارهم نسخاً مترجمة من الرواية، فلعل الحضور يبدؤون في التفتيش عن الشخصيات والأحداث بين صفحات الكتاب فتقتنصهم متعة القراءة".