أنشئت اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم بعد الأحداث التي أخلت بأمن الوطن وسفكت دماء رجال الأمن لتذهب أرواحهم في سبيل الوطن تاركين خلفهم أبناء صغاراً وزوجات أرامل.. حيث اقترحت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم سمو أمير منطقة القصيم).. إنشاء لجنة نسائية تهتم بشؤون أسر الشهداء وترعى أبناءهم إيماناً بالوفاء لهم وحفظاً لبطولاتهم المشرفة، وقدم هذا المقترح في مذكرة لأمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي أيدها وطلب إقرارها من رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أقرها وأمن عليها واحتضنها بأبوته الحانية وأمر بإنشاء قسم خاص في وزارة الداخلية لمتابعة أسر شهداء الواجب الوطني وتسهيل أمورهم وتلبية احتياجاتهم وعين محامياً خاصاً بها.. ولقد أثبتت الحوادث الإرهابية أن بلادنا بخير.. وإلى خير، وأن الفئة الضالة مهما حاولت العبث بمقدرات الأمة والنيل من مكتسبات الوطن فلن تنال منها شيئا في ظل ولاة أشداء على العدو رحماء بينهم فأخذ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على عاتقه محاربة هذا الفساد الذي تمثله فئة ضالة وجزء متعفن في جسد الوطن فوجد من واجبه أن يبتره ويحمي الوطن من انتشاره.. فكان لهذه اللجنة تحت توجيهات سموه خطوات ثابتة وأفعال يجيرها التاريخ على مر العصور ويتناولها الأجيال حينما يباهون الأمم في صنيع الوطن لأن ثوابت الدين والوطنية والسمت العربي الأصيل أقوى من عبث العابثين وكيد الكائدين.. ولا يفتأ رجل الأمن الأول في هذا الوطن الغالي أن يشيد ببطولات الشهداء ويقلد أبناءهم وسام شرف حيث رفعوا بتضحياتهم رأس الوطن عالياً وكانوا رمزا للتضحية وأنموذجا للفداء.. ترأس هذه اللجنة صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن وفي معيتها ما يقارب عشرين عضوة وترتبط هذه اللجنة بوزارة الداخلية بمتابعة خاصة من مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.. أهداف اللجنة * مشاركة أسر الشهداء في مناسباتهم المختلفة. * تلمس احتياجات أسر الشهداء ورفعها لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم. * تقديم الرعاية النفسية والصحية والاجتماعية والتثقيفية والبيئية لأسر الشهداء. * اتخاذ ما يلزم نحو تسهيل المعاملات الخاصة بأسر الشهداء أمام الدوائر المختلفة وإنهائها. * متابعة أبناء الشهداء في مدارسهم للوقوف على مستواهم الدراسي واتخاذ ما يلزم من ناحية إلحاقهم بدروس التقوية لتحسين مستواهم تعليمياً. * العمل على إيجاد عمل لزوجات الشهداء وأبنائهم وبناتهم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. * تقديم الرعاية الصحية لأسر الشهداء من خلال التنسيق لإجراء الكشف والفحوصات الطبية ومتابعتهم بالمستشفيات. * عمل البرامج الترفيهية لأبناء أسر الشهداء وخاصة بمناسبة الأعياد. مهام عضوات اللجنة * متابعة أسرة الشهيد، وتلمس احتياجاتها، ورفعها لسمو رئيسة اللجنة للتوجيه بما يلزم حيال ذلك. * متابعة أبناء الشهيد من الناحية التعليمية والتأهيلية والصحية والنفسية والاجتماعية، مع رفع تقرير شهري لسمو رئيسة اللجنة. * عمل زيارات دورية لأسرة الشهيد لاستمرارية التواصل بين اللجنة وأسر الشهداء. * تقوم العضوة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتحديد مواعيد المراجعات للمستشفيات والعيادات النفسية وغيرها. * تقوم كل عضوة بفتح ملف خاص بأسرة الشهيد متضمناً جميع المستندات والمتعلقات التي تخص أسرة الشهيد. * تقوم كل عضوة باستيفاء الاستمارة التي أعدتها اللجنة والخاصة بأسر الشهداء لحفظها ضمن ملف أسرة الشهيد. كما يوجد أسر شهداء تقيم عائلاتهم خارج منطقة القصيم، وتهتم اللجنة بمتابعة أحوالهم من خلال: * الاتصال الدوري بهم. * دعواتهم لحضور الفعاليات المختلفة التي تقيمها جهات أخرى وترغب في دعواتهم. * تسليمهم جميع الحقوق المالية المستحقة لأسر الشهداء والهدايا الممنوحة لهم. * متابعة المعاملات الخاصة بهم أمام الدوائر المختلفة، وتوجيههم بما يلزم تجاهها وتسهيل الإجراءات الخاصة بتلك المعاملات. * تسهيل مهمة انتقال من يرغب من أسر الشهداء ممن يقيمون خارج منطقة القصيم إلى المنطقة، وتدبير أمور سكنهم واستقرارهم. خدمات اللجنة النسائية: * تلقي الخطابات المرفوعة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التي توضح احتياجات أسر الشهداء ورفعها بخطاب من اللجنة لسموه للتوجيه باتخاذ ما يلزم حيالها وذلك بعد تبويبها وتصنيفها. * القيام بواجب العزاء لأسر الشهداء ومواساتهم من قبل صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود وعضوات اللجنة. * تلمس احتياجات أسر الشهداء في كافة النواحي المطلوبة بناء على توجيهات صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود والعمل على تلبية هذه الاحتياجات. * إلحاق أبناء أسر الشهداء بالمدارس الأهلية ومتابعتهم دراسيا ونفسيا وصحيا. * إلحاق أبناء الشهداء الذين دون سن المدرسة بالروضات للاهتمام بهم منذ النشأة الأولى. * متابعة أبناء وبنات أسر الشهداء في المدارس العامة. * توزيع الحقائب المدرسية على أبناء أسر الشهداء المحتاجين للحقيبة وكذلك توزيع الثوب والمريول المدرسي والكسوة. * المتابعة الصحية لبعض أفراد أسر الشهداء ومصاحبتهم في المراجعات وتنسيق المواعيد لهم في المستشفيات. * توزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة لذلك. * متابعة الأوضاع المالية لأسر الشهداء ومتابعة تسهيل صرف مستحقاتهم المالية. * تأثيث وترميم منازل أسر الشهداء التي ترى اللجنة حاجتها لذلك. * القيام بتوعية بعض الأسر من ناحية النظافة الشخصية والبيئية وغيرها. * توزيع الملابس والأغطية لأبناء الشهداء. * توزيع مساعدات (مادية وعينية) بمناسبة شهر رمضان المبارك. * العمل والتنسيق مع الجهات المعنية لتوظيف زوجات وشقيقات الشهداء. * توزيع العيدية بمناسبات الأعياد على زوجات وأسر شهداء الواجب من قبل ملتقى نساء آل سعود. * تم دعوة أسر الشهداء لحضور الفعاليات التي ترعاها صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد آل سعود وأيضا حضور حفلات التكريم التي أقيمت لهم. * عمل حصر لأبناء الشهداء في المراحل التعليمية المختلفة لإلحاقهم بفصول التقوية لكافة المواد الدراسية. * قامت اللجنة بتكريم زوجات وأبناء الشهداء في العديد من الاحتفالات الرسمية التي أقيمت في مختلف محافظاتالقصيم. * أقامت اللجنة حفل معايدة لأبناء الشهداء وزوجاتهم وذلك في إحدى الاستراحات المملوكة لأحد المواطنين الذي تبرع بها لهذه المناسبة. دراسة أوضاع الأسر أصدرت اللجنة النسائية لرعاية اسر الشهداء بمنطقة القصيم برئاسة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم) دراسة محلية موجزة لأوضاع أسر الشهداء في القصيم والتي جاءت مواكبة للملتقى الوطن الكبير (وطن يكرم شهيداً) تحت شعار (هم للوطن.. ونحن لأبنائهم بعد الله) ولهذه الدراسة أهمية في توفير بيانات ومؤشرات حول أوضاع أسر الشهداء المعيشة بعد استشهاد رب الأسرة وهي تسلط الضوء بشكل خاص على التوزيع الجغرافي لشهداء القصيم والوضع الديمغرافي لهم وأوضاعهم التعليمية والوظيفية والصحية والدور الفاعل للجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم، والأثر النوعي الذي أحدثته هذه الرعاية وهذه الدراسة تبرز أجمل أنموذج للتكافل الاجتماعي والإنساني الذي عكسته اللجنة وعرف بهما المجتمع بشكل عام والقصيم بشكل خاص. أهداف الدراسة تتمثل أهداف الدراسة في توفير أساسية لازمة لوضع توجيهات وسياسات لتطوير الأوضاع المعيشية لأسر الشهداء بالقصيم، وتتمحور الأهداف تحديداً في الآتي: 1) بيان الأثر الإيجابي المباشر للرعاية التي قدمتها اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء على حياة هذه الأسرة اجتماعياً ونفسياً وإنسانياً. 2) تحفيز وتشجيع مثل هذه المبادرات في مناطق أخرى من المملكة بتقديم الأنموذج الحالي في القصيم. 3) تحديد الجهود المستقبلية المطلوبة في اللجنة في إستراتيجيتها لرعاية أسر الشهداء. 4) الحصول على بيانات حديثة لأوضاع أسر الشهداء وخصائصهم الديموغرافية ونشاطهم الاقتصادي. ولتحقيق هذه الأهداف قامت اللجنة بإعداد استمارة وتقديمها لأسر الشهداء احتوت على التعريف بجميع أفراد الأسرة الذين يقطنون وحدة بيئية واحدة ومستوياتهم التعليمية والبيانات الديموغرافية والنشاط الاقتصادي بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والتدريبية والترفيهية أما العينة التي أجريت عليها الدراسة فهي كامل الفئة المستهدفة من خدمات اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في منطقة القصيم والبالغ عددهم 25 أسرة من أصل 76 أسرة في مختلف مناطق المملكة أي 33% من مجموعة الشهداء هم في منطقة القصيم وتشمل زوجات الشهداء وبناتهم وأبنائهم والوالدين والأخوة والأخوات والمقيمين في المنطقة.. أو الذين كانوا يقيمون قبل استشهاد أرباب الأسر في منطقة القصيم وانتقلوا بعد فترة إلى منطقة أخرى وبلغ عدد الأفراد ضمنها 232 فرداً. الأوضاع السكنية والتعليمية: تمتاز مساكن أسر الشهداء حالياً بأنها مريحة وجيدة جداً وقامت الدراسة بتحديد الأسر الصغيرة (زوجات وأبناء الشهيد) الذين يقطنون في سكن مستقل وأولئك الذين لازالوا يتشاركون مع الأسرة الممتدة فكانت النتائج واضحة في 20 سكناً مستقلاً للزوجة والأبناء و5 مساكن مشترك مع أسرة الشهيد ليكون الإجمالي 25 سكنا للأسر.. علماً بأن الأسر المستقلة وغير المستقلة جميعها تستفيد من خدمات اللجنة وكل أسرة مسؤولة عنها عضوة من اللجنة تتفقد أحوالها وتتواصل معها وتنقل احتياجاتها. كما ركزت الدراسة على حصر المستويات التعليمية لزوجات وأبناء وبنات الشهداء وكذلك الأخوة والأخوات وكانت النتائج كالتالي: دون سن المدرسة 24 نسبة 9% والمرحلة الابتدائية 59 نسبة 25% والمرحلة المتوسطة 27 نسبة 12% والمرحلة الثانوية 57 نسبة 25% والدبلوم 28 نسبة 12% والجامعي 16 نسبة 7% والأميون 21 نسبة 10%. أيضا يلاحظ من خلال الدراسة أن التعليم سيتركز على أبناء وبنات الشهداء في السنوات الخمس المقبلة للفئات دون سن الدراسة والابتدائية والمتوسط والثانوي بينما ستتركز مهام اللجنة للتنسيق للفرص التأهيلية والتدريبية والتوظيفية لخريجي الثانوية وحملة الدبلومات والدرجات الجامعية كما نسقت اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء في تحويل بعض الفتيات في المدارس الأهلية. الأوضاع الوظيفية والاجتماعية: بينت الدراسة أن ما لا يقل عن 67% من أبناء الشهداء لازالوا على مقاعد الدراسة وهذا يؤكد الحاجة إلى تفعيل دور اللجنة الاستشاري الأكاديمي.. شكلت نسبة العاطلين عن العمل ما يقارب 17.6% من حجم العينة وهذا دور آخر على اللجنة الاستمرار في الاضطلاع به ولقد بلغ عدد المتواجدين على مقاعد الدراسة 103 وعدد العاطلين عن العمل 27 وعدد الباحثين عن عمل 1 وعدد من يعمل في القطاع الحكومي 22 ليكون الإجمالي 153 فرداً.. أما الفتيات من بنات الأسر الشابات فقد عملت اللجنة على استقطاب ما بين 25 و29 فتاة شابة من الفئة العمرية 16 - 26 عاماً للتطوع والاستفادة من الأنشطة المقدمة والمقامة في مركز فتاة القصيم التنموي الذي يشكل واحدة في اللجان التابعة للجنة النسائية الأم وسيقدم لهن كمرحلة أولى برنامج التمكين الذاتي والمهارات الحياتية. وبلغ عدد المتزوجين من أبناء وبنات الشهداء 26 بنسبة 16% وعدد العزاب 13 نسبة 8% والأرامل 24 نسبة 15% ودون سن الزواج 99 نسبة 61% ليكون الإجمالي 162 فرداً ويلاحظ أن أعلى نسبة هم دون سن الزواج بينما سجلت ثاني نسبة الأرامل ومؤشر هذه الفئة يبين أن حجم الرعاية والعناية المطلوبة تجاه الأفراد من قبل اللجنة سيكون كبيراً وذلك لما يحتاجونه من عناية نفسية واجتماعية، وهذا بالفعل ما تقدمه اللجنة من خلال متخصصين ومتخصصات في مجال الاجتماع وعلم النفس في جو من السرية حفاظاً على مشاعرهم. التسهيلات الصحية والخدمات الأخرى قدمت اللجنة رعاية صحية وخدمات لأبناء الشهداء حيث بلغ عدد المستفيدين من الرعاية النفسية 6 - 8 وعلاج جسدي 27 - 30 وعلاج مستعص 2 والمتوسط 35 - 40 إلى جانب اهتمام اللجنة بتوفير وتسهيل الحصول على احتياجات الأسر الاجتماعية والنفسية والتعليمية وجميع متطلبات العيش آمن الرغد بعد غياب أرباب الأسر واستشهادهم سهلت اللجنة لأفراد الأسر النقل الوظيفي من مكان العمل البعيد عن مكان إقامة الأسرة لبعض الأفراد الموظفين والموظفات في أماكن بعيدة، وقد صدر عن هذه الدراسة المكثفة توصيات هامة لصالح أبناء وأسر الشهداء. الأميرة نورة تشيد بالقرار وقالت سمو الأميرة نورة بنت محمد: نقدم أعظم تحية لأجساد تجندلت بطهر رمال الوطن ودماء تدفقت من أجل بقائه وعبق مسك جادت بها رياحه وأعلام نحتت أسماءها بين أرضك وسمائك فاكتسوا وسام (شهيد) فقلدته الرمال الحمر وثبتته جذوع النخل وشاد به عباب البحر لأبطال ولاؤهم لله فالملك والوطن، هؤلاء شهداء فداء ورجال ولاء عاد بهم التاريخ عوده أحيت فينا صهيل خيل وصليل سيف وانطلاقة رمح أرخهم التاريخ وتوج صحائفه بأبطال وشهداء سعوديين. أعظم تحية لأرواحهم الطاهرة وذكرهم العطر.. تحية إكبار لكل قلب بكى، وكل دمع شكى ولكل عين توالت أمامها الأحداث.. ولتلك اليد الحانية التي مسحت هذا الدمع وساهمت في جفافه وهي بلاشك يد رجل الأمن الأول سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي كان ولايزال يحمل في قلبه ولاء لهؤلاء الفدائيين ويتعهد أبناءهم بالرعاية وما تقلده لمنصب النائب الثاني إلا وساما نتقلده جميعا ويفخر به كل ابن شهيد فهو جدير بهذا المكان الذي لا يملؤه إلا رجل سطر في صفحات التاريخ أعمالا يراها الأعمى قبل البصير ويدركها الصغير قبل الكبير فهنيئا لهذا المنصب رجل مثل نايف يعطيه حقه ويخلص العطاء ويحفظ مكانته.. وأماننا لهذا الوطن وأبنائه الشهداء الذين تشربوا البطولة منذ ارتدوا زياً لا يليق إلا بهم وشارات أقسموا بعدها اليمين أنهم فداء لها ومن أجلها نحتضن أسرهم وأبناءهم وأمهاتهم وهذا هو الحب الكبير الذي يكبر ويكبر فينا بكل صوره المدنية والعسكرية.. فحبنا له يعني الائتمان عليه والوفاء له وتسخير كل السبل من أجله، هنا يحق لنا أن نفتخر بمواطنتنا الحقيقية الصادقة، نعم إنها الوطنية لكل من ينظر الأخضر خفاقا عاليا والأرواح تتهادى فداء له.. أقل الواجب تجاههم: ولقد قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز آل سعود رئيسة ملتقى نساء آل سعود عن اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء: إن وقوفنا إلى جانب أبناء شهداء الواجب ما هو إلاّ أقل ما نقدمه مقابل تضحيتهم بأنفسهم في سبيل الوطن الغالي وما تم تقديمه لأسر الشهداء هو جزء من الواجب المفروض علينا جميعاً ويعكس ما يقدمه ولاة الأمر وما يحملونه من تقدير وإجلال لدور الشهداء ويؤكد أننا جميعاً أسرة واحدة في هذا الوطن وأبناء الشهداء أبناء لنا.. كما أتوجه بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الملك عبدالله وولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله على دعمهم الدائم ومؤازرتهم لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الدين والوطن وتصدوا ببسالة لكل من أراد بهم شراً.. كما أتوجه بشكر خاص لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز (نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية) على مساعدته ودعمه المتواصل لأسر شهدائنا الغاليين وتذليل كل العقبات لضمان حياة كريمة لهذه الأسر التي تستحق المساندة والرعاية، فلقد ذاد أبطالنا من أبنائنا عن شرف أرضنا وعزتها وكانت دماؤهم وأرواحهم ثمناً لحمايتها.