تنظم لجنة رعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم برئاسة سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود حرم أمير منطقة القصيم وبدعم كامل من وزارة الداخلية، حفل تكريم أسر وأبناء الشهداء تحت شعار "وطن يكرم شهيد" وبرعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود حرم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وذلك بمشيئة الله يوم الثلاثاء 20من ذي القعدة 1429ه الموافق 18نوفمبر 2008م بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة - بمنطقة القصيم، ويستمر الحفل والمعرض المصاحب له على مدى يومين . ويعد هذا الحدث الأول من نوعه حيث تحل كل أسر وأبناء الشهداء في المملكة ضيوفا على منطقة القصيم . وحول هذا الحدث كان ل "الرياض" لقاء مع رئيسة اللجنة النسائية بمنطقة القصيم سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود فإلى نص الحوار: @ بداية كيف جاءت فكرة هذا التكريم المناطقي الواسع والذي يشمل استضافة جميع اسر الشهداء في المملكة؟ - "لقد نشأت لجنة رعاية اسر الشهداء التي تأسست عام 1424ه على يد 19عضوا تشرفت برئاسة هذه اللجنة مصدقة من إمارة منطقة القصيم التي باركت ودعمت إنطلاقتها .وكما هو معروف أن منطقة القصيم قدمت أكثر عدد من الشهداء حيث بلغ عددهم 25شهيدا ومن هنا انطلقت فكرة تكريم كل اسر الشهداء من جميع مناطق المملكة واستضافتهم في منطقة القصيم وعليه فقد قامت اللجنة المنظمة بطرح الفكرة وعرضتها على مقام وزير الداخلية الأمير - نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي بارك الفكرة ودعمها والتي تعبر عن وفائنا وامتناننا لأسر هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم سخية من أجل تراب الوطن . هذا من جانب أما الجانب الآخر فحتى نتيح في هذا اللقاء التقاء الأسر بالشخصيات التي ساندت هذه الأسر ودعمتها مثل صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان حرم سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود التي وجدت اللجنة عندها الدعم اللامحدود في تلبية احتياجات الأسر وسوف يشرف الحفل العديد من صاحبات السمو الأميرات اللاتي يمثلن ملتقى نساء آل سعود الذي كان يدعم أسر الشهداء من أمثال سمو الاميرة جواهر بنت نايف وسموالاميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز وسموالاميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي وسمو الاميرة مشاعل بنت محمد بن سعود وسمو الاميرة صيتة بنت سعود والعديد من الاميرات الاتي لم يؤكدن حضورهن ولكنهن لم يعتذرن ونتوقع المزيد حتى إن هنالك بعض صاحبات السمو الأميرات لم يقتصر على الحضور فقط بل حرصن على استقبال هذه الأسر مع اللجنة المنظمة". @ ما هي أبرز الاستعدادات التي قامت بها اللجنة لهذا الاحتفال؟ - "في حقيقة الأمر أننا ومنذ بدأنا في تكوين اللجان بدأت تنهال علينا الاتصالات من كل مكان في القصيم وكل المحافظات الكل يرغب في شرف استقبال هذه الأسر واستضافتهم فجميع شرائح مجتمع القصيم ترتقب بلهفة هذه الفعالية لدرجة أننا وقعنا في الحرج مع البعض نظير إلحاحهم باستضافة هؤلاء الاسر رجالاً ونساءً، يجسدون في ذلك مدى تماسك لحمة المجتمع السعودي مع بعضة بعضاً وروحة السخية في جميع مناطق المملكة وهذا اللقاء بين أسر الشهداء يحمل من المعاني الجميلة كثير حيث يشعرهم أنهم مازالوا قريبين منا وهم في مكانة جليلة لدينا ونحن نمد لهم يد الوفاء والعرفان ونقف لهم إجلالاً واحتراما لما قدمه أبناؤهم من دمائهم وأرواحهم فداء لتراب الوطن. وأضافت سموها "الحمد لله فقد أوشكنا على الانتهاء من كافة الاستعدادت التي يعود الفضل الحقيقي فيها للداعم الأول وهو وزارة الداخلية ممثلة في وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيزآل سعود الذي كان على اتصال تام باللجنة ومتابع لكافة التفاصيل، كما أننا إقترحنا بأن تكون هذه الاحتفالية عادة سنوية وسنة حسنة تقوم بها اللجنة تخليدا لذكرى الشهيد ووفاء لهذه الأسر في كل سنة. @ ما هي الخدمات والأنشطة التي تقدمها اللجنة لهذه الأسر؟ - هنالك العديد من الخدمات التي تقدمها لجنة رعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم لهؤلاء الأسر وحل مشاكلهم سواء المادية أو المعنوية وتسهيل العقبات التي تواجههم ومد يد العون لهم، لذا فقد تبنت اللجنة فكرة تخصيص عضوة من اللجنة لكل أسرة تقوم بمتابعة أوضاع هذه الأسرة وحل مشاكلها المادية والمعنوية ومتابعة التحصيل العلمي لأبناء هذه الأسرة وكذلك متابعة الوضع النفسي لهذه الأسرة وإذا لزم الأمر اللجوء لمختصين ومستشارين في علم النفس والاجتماع تم التعاقد معهم للوقوف على وضع هذه الأسرة واتخاذ مايلزم وإذا وجدنا بعض الأبناء في هذه الأسر لديه تقصير في التحصيل العلمي يتم الحاقهم بمدارس خاصة للتركيز عليهم بشكل أكبر. وأضافت سموها في هذا السياق "أننا في اللجنة عملنا على تكثيف الدورات للأسر بشكل شامل ومركز لكل أفراد الأسرة سواء المرأة أو الطفل أو الشباب أو الفتيات سواء كانت هذه الدورات رياضية أو تربوية أو تعليمية أو ما يختص بتطوير الذات مدعومة وبشكل كامل من قبل وزارة الداخلية حيث رحبت بهذه الخطوة وقدمت لها الدعم، الجميل في الأمر مدى الاستفادة من هذه الدورات التي لمسناها من هؤلاء الأسر، حيث نشأت علاقة محبة وألفة لديهم فهم يتقابلون في الدورات وكذلك في حفلات النجاح التي نقيمها لهم نهاية كل فصل دراسي بحضور وجه اجتماعي معروف يرعى الاحتفال يتم فية تكريم المتفوقين وإقامة المسابقات وتوزيع الهدايا، وكذلك اللقاءات التي تقيمها اللجنة في الأعياد لمشاركة هذه الأسر فرحة العيد. امتدت خدمات اللجنة إلى تسهيل التحاق بعض أبناء الشهداء ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لاستكمال دراستهم في الخارج وهم على اتصال بنا بين الحين والآخر . @ ما هي أبرز الخطط والمشاريع المستقبلية والاستراتيجيات المقترحة للجنة؟ - الآن اللجنة بصدد القيام بإنشاء مقر دائم لها بدلاً من المقر القديم الذي منحتنا إياه جمعية الملك عبد العزيز الخيرية بالقصيم مشكورة، وقد أبدت وزارة الداخلية كعادتها دعماً وتأييداً لهذه الفكرة، علما أن المقر يحوي جميع المرافق الخدمية للجنة سواء نوادي رياضية أو مكتبات للمرأة والطفل أو قاعات للمناسبات وكل ما يهم أسرة الشهيد وستكون بمثابة الملتقى اليومي لهم . وقدمت سموها في نهاية حديثها مع (الرياض) شكرها وعرفانها لكل من ساند اللجنة ودعمها فقالت : أوجه شكري الجزيل وخالص امتناني لكل من دعم أعمال اللجنة لتقوم بأداء دورها على أكمل وجه في خدمة أسر الشهداء وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بتوجيهاته التي تحثنا على ألا نألوا جهدا في رعاية أسر وأبناء الشهداء والاهتمام بهم فلانزال نتذكر زيارته الميمونة لمنطقة القصيم التي قدمت أكثر شهداء الواجب في الحرب ضد الإرهاب فهي تحتضن 25أسرة فقدت أبناءها في هذه الحرب ولقاءه الأبوي بأبناء الشهداء واحتضانه لهم بأبوته الغامرة وبكرمه السخي، كما أوجه شكري كذلك لسمو ولي العهد (حفظه الله) الذي يقوم بالتبرع سنويا للجنة، بعد إطلاعه على ما قامت به اللجنة من إنجازات حيال رعاية أسر وأبناء الشهداء فأبى إلا أن يكون داعما لأعمال اللجنة ماديا ومعنويا. كما أشكر سمو وزير الداخلية وسمو نائبه (حفظهما الله) اللذين قدما لنا كافة التسهيلات والدعم المادي والمعنوي للجنة والموافقة على كل الأفكار والمقترحات التي تصب في مصلحة أسرة الشهيد وباركا انطلاقة اللجنة منذ البداية، وكذلك مساعد وزير الداخلية للشؤون العسكرية الذي يتابع وبصفة شخصية كل ما يتعلق بأسر الشهداء. كما أرفع الشكر والتقديرلإمارة منطقة القصيم التي ساندتنا ودعمتنا منذ انطلاقتنا وسهلت لنا كافة المعوقات. وكذلك جميع القطاعات الحكومية والخاصة التي قدمت الدعم اللامحدود لنا لخدمة أسر الشهداء فعلى سبيل المثال المدارس الخاصة عند ما ينظم أحد أبناء الشهداء لهم تصر إدارات المدارس على عدم أخذ الرسوم الدراسية لهؤلاء الطلبة وكذلك المستشفيات وغيرها من القطاعات ونحن لا نستغرب هذه الوقفة الوفية من أبناء من المجتمع مع من قدموا أروحهم فداء لتراب الوطن فمن واجبنا رعاية أسرهم وأبنائهم من بعدهم. كذلك أوجه شكري لكل رعاة احتفالية "وطن يكرم شهيد" الذين أبدوا كل دعم ورعاية للحفل، نادي الهلال، ومجموعة بن لادن، وشاليمار، وكذلك المنظمين مثل الطلا للخدمات التجارية.