السؤال المطروح وبقوة.. لماذا أصبحت رياضتنا على صفيح ساخن ومن الذي يصنع كل هذا التوتر والتشنج والتعصب في منافساتنا الكروية ومن المستفيد من كل ذلك؟! كرة القدم بدلاً من أن تقدم لنا المتعة صارت تجلب لنا المشاكل والقلق وأصبح هناك من يتربص ويتحين الفرص لإفساد تلك المتعة وتوتير الأجواء وفقد البعض الروح الرياضية والمصداقية في التعامل مع الأحداث وكثر الكذب والتضليل والنميمة وكل هذه أدخلتنا نفقاً مظلماً عبر بوابة القناة الحصرية التي باتت مع شديد الأسف تلعب دور الناقل الرسمي للاحتقان في الشارع الوسط الرياضي! فقبلها وعبر تاريخ الكرة السعودية لم نعش أجواء كهذه وكانت أحداث مبارياتنا تمر بروح متسامحة وتنتهي بنهاية الحدث دون أن تحمل الأمور أكثر مما تتحمله بعكس ما يحدث اليوم حيث التصعيد الإعلامي في قمته يصنع من الحبة قبة ويقودنا إلى كل ما يخالف طبيعتنا النقية ويشكك في كل ما يصدر منا من ممارسات وسلوكيات يتم تأويلها بحسب الأهواء والرغبات الشخصية ويطمس ثقافة الفوز والخسارة من فكرنا وتفكيرنا! وتلعب القناة الحصرية دوراً رئيساً فيما يحدث من تجاوز واحتقان في الشارع الرياضي سواء بما تعرضه من تصريحات ومداخلات ومقابلات خارجة عن النص (حتى ولو أكدت القناة بأن كل هذه لا تمثل وجهة نظرها إذ يكفي أنها تتيح المجال لإداريين وإعلاميين تعرف مسبقاً حقيقتهم) أو ما تعرضه كاميراتها من أحداث هي خارج مسئوليتها مما يفترض أن يتم رصده من قبل المراقبين الرسميين والمنظمين والأمنيين - وهنا لابد من توجيه التحية للجنة الانضباط عندما اكتفت بالتحقيق الأمني في حادثة المنصة - وهذا الذي ترصده كاميرا القناة الحصرية يتم عبر انتقائية مفضوحة ويسهم في تأجيج الشارع الرياضي سواء بعرضه أو حجبه حسب هوى المخرج وما يترتب على ذلك من صدور قرارات سريعة ربما كانت بحاجة لمزيد من التدقيق والتمحيص كما أنه يسهم في تشويه صورة رياضتنا ورياضيينا الذين قد يستسلمون لثورات غضب سريعة عقب المباريات والمفترض أن تبقى تلك اللقطات سرية بين القناة واتحاد كرة القدم ليتم دراستها بتأن وتقصي أبعادها وتحديد جهة الاختصاص ومن ثم اتخاذ القرار المناسب حيالها! والقناة الحصرية أيضاً شجعت على مزيد من الانفلات الجماهيري بتسليط الضوء على العابثين بالليزر ومقتحمي الملاعب بحثاً عن الشهرة التي تؤمنها لهم وتقدمهم كما لو أنهم أبطالاً ولو تجاهلتهم القناة لتوقفوا عن هذا العبث! إنني أرجو أن يدرك القائمون على القناة الحصرية خطورة ما يحدث فالبحث عن الإثارة لا يمكن أن يكون على حساب ما هو أهم فنحن بحاجة إلى تعاملات أكثر عقلانية مع الأحداث تحد من تبعاتها وأبعادها على نحو ما شاهدناه من الهلاليين إدارة وأعضاء شرف وجماهير وكم أعجبتني روح الخطاب الذي وجهه سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد لجماهير ناديه قبل مباراة الشباب الدورية خاصة عندما قال: (أرجوكم التحلي بالروح الإسلامية ولا أقول الرياضية فقط) هذه الروح الإسلامية التي تنشر الألفة والمحبة والصدق بيننا حتى لا تجرفنا منافسات كروية بعيداً عما هو أهم وأعمق وأكبر! كما أرجو أن نعمل على تفادي كل ما من شأنه إثارة الجماهير الرياضية سواء من خلال النقل التلفزيوني أو من خلال بعض القرارات المتباينة التي تصدر عن بعض اللجان المختصة. (اختار ولا تحتار)! المداخلات الهاتفية الإدارية المكثفة بجميع البرامج الرياضية وفي كل القنوات وبمناسبة وبدون مناسبة وسواء كان لها علاقة بالموضوع المطروح أو لم يكن لها علاقة فإن هذا يعني: * أن المتداخلين لا يستشعرون خطر زلة اللسان ولا يدركون حقيقة أن من كثر كلامه قل مقداره! * أنهم لا يثمنون خطورة المداخلات المنفعلة على الشارع الرياضي والتنافس الشريف! * أن الأزمة هي أزمة فكر يستسلم للعاطفة ويتجاهل الواقع! وسع صدرك! ** حالات من الفوضى كثيرة سبق وأن شهدتها المنصة لكن المشكلة أننا لا نتفاعل إلا مع ما تعرضه علينا الكاميرا الحصرية! ** حادثة المنصة لا يمكن أن تحسب على خالد البلطان مثلما أنها لم تحسب على الهلال لكنها بالتأكيد محسوبة على أطراف شبابية وهلالية وما حدث بالتأكيد أيضاً هو ردة فعل لفعل سابق ولا أرى مبرراً أو علاقة للربط بين ما حدث وما تحدث به البلطان من مطالبة بفتح المرمى الشبابي لفريق الهلال لأن حسم البطولة مؤجل ربما حتى لقاء الهلال بالاتحاد وكان على البلطان أن ينسحب فور بداية الملاسنات بين الطرفين ليمنع ظهور مثل ذلك المشهد غير الحضاري! ** من حق الفريق الشبابي أن يبحث عن الفوز على الهلال وبكل قوة لكن ليس من اللائق بمثل هذا الفريق الكبير أن يعمد لاعبوه إلى العنف وإضاعة الوقت بشكل غير مبرر والتوتر إلى الحد الذي تسبب في لكمات متبادلة بين العبيلي وصديق ومحاولة مدرب الفريق الاعتداء على الحكم! ** في يوم جمعة اجتمعت لجنة الانضباط لمناقشة أحداث المنصة في مباراة الشباب والهلال فيما يتم التعامل مع قضية محاولة اعتداء مدرب الشباب على الحكم بهدوء وبدون تصعيد إعلامي بل هناك من يحاول اختلاق الأعذار لتبرير فعلته وإشاعة أنه لم يفعل ما يستحق عليه العقوبة وأن اندفاعه الصاروخي تجاه الحكم لم يكن بهدف ضربه بل فقط مناقشته! والتأني في دراسة الحادثة رغم وضوحها وعدم وجود ملابسات حولها هو في الواقع نهج جديد نطالب بتطبيقه على جميع القرارات وعلى جميع الأندية! ** البطولة الآسيوية هي هدف الموسم بالنسبة للهلاليين وهذا يتطلب أن يخلع الهلاليون ثوب منافساتهم المحلية بكل ما فيه من ذكريات ويرتدوا ثوب الزعيم الآسيوي لحفظ توازن الفريق البطل الذي لا يتوقف عند مدرب رحل أو نجم اعتزل! ** هجوم الهلال.. ياسر مرهق والكوري مقلب حتى تاريخه! ** القناة الحصرية نقلت الأسبوع الماضي مباراة القادسية وسدوس نقلا مباشرا وبعد نهايتها أعادوها كاملة.. يا شين الفراغ مع كثر القنوات! ** المعروف أن الهواية تسبق الاحتراف لكن لائحة احترافنا تعيد اللاعب هاوياً بعد احترافه فهل هذا منطق؟! ** كان يمكن أن يسجل موقف النصر من المحياني لصالح النصراويين لولا أنه تأخر كثيراً وخرج على طريقة (حامض يا عنب)!