ما بدر من قناة أبوظبي الرياضية هو محصلة طبيعية لما شهده وسطنا الرياضي من تجاوزات نتيجة للتسامح في تطبيق الأنظمة واللوائح والحرية المطلقة في الكتابة وفي التصريحات وفي الأستوديو دون ضوابط أدبية أو عقلانية أو حتى أخلاقية في كثير مما تحمله بعض تلك التصريحات والكتابات والتحليلات وما ترتب على كل ذلك من تعصب وجهل رياضي أعاق كل خطى التطور والتطوير! صحيح أننا نمزح ونسخر ونتقبل بعضنا البعض أحياناً لكن هناك من فهم الموضوع غلط وشطح إلى حد الخطورة التي باتت تهدد الوسط الرياضي ومكتسباته وهناك من صار يفرح بالإخفاقات لتصفية الحسابات رغم أنه شريك أساسي في ما يحدث مثله مثل كل من له علاقة بالكرة السعودية سواء كان رئيس ناد تعميه العاطفة عن تبيان الحقيقة أو إعلامياً كاذباً أو مشجعاً جاهلاً أو لاعباً بلا ثقافة ولا وعي أو عضو لجنة شعاره الارتجالية في العمل كلهم يشاركون في صناعة تلك الأجواء غير الصحية التي تتسبب في الإخفاق؛ فالمنتخب الوطني تشكله معنوياً سلوكيات هؤلاء جميعهم وبالتالي لا يفترض أن ننتظر منتخباً سليماً يخرج من جسم مريض! الكرة السعودية لا تنقصها الرعاية ولا الدعم ولا المواهب وكل ما تحتاجه هو العلاج بالقوة للقضاء على مثل تلك النماذج؛ فالقوة التي استخدمت في طرد القناة من ملاعبنا لا بد من تعميمها لاستعادة الهيبة.. قوة مع الجميع ولمصلحة الجميع.. والقوة يجب أن تتوجه أولاً باتجاه إدارات الأندية فهي بكامل طاقمها قدوة لجماهير النادي التي تضبط سلوكياتها وتعاملاتها مع الأحداث بحسب مؤشرات التصريحات الإدارية والقوة هنا هي التي تفرض على الطاقم الإداري أن يكون في مستوى المسؤولية قولاً وعملاً وأن يقوم بدوره بنشر الوعي ومحاربة التعصب وتشجيع التنافس الشريف والروح الرياضية ويسلك القنوات الرسمية في كافة تعاملاته بعيداً عن الإثارة الإعلامية! والقوة هي التي تردع كل لاعب يخرج عن الروح الرياضية وهي التي تضمن المتعة في مبارياتنا.. القوة التي ترفض مبدأ رفع العقوبة بعد مضي نصف المدة! والقوة مع وسائل الإعلام التي تهيج الشارع الرياضي والقوة مع القناة الحصرية التي يجب أن تكون شريكاً فاعلاً في ضبط سلوكيات الشارع الرياضي مع ضمان تقديم خدمة أفضل بمقابل أقل وليس العكس، والقوة مع منتديات الأندية التي أصبحت في غالبها بؤر فساد وإفساد للروح الرياضية! الجانب الآخر من القوة يتمثل في قوة القرار الإداري وتطبيق الأنظمة واللوائح بعيداً عن الاجتهاد ومراقبة اللجان العاملة لتحقيق مستوى من القناعة في قراراتها يقلص من الشكاوى والاحتجاجات فمعظم حالات الاحتقان في الشارع الرياضي هي من تفاوت القرارات في مواجهة أحداث متشابهة! وسع صدرك! * الذي يقلل من لقب نادي القرن هو مثل واحد ميت من الجوع يطالع ناس تأكل (مفاطيح) ولا يقدر يشاركهم في الأكل فيكتفي بترديد (الله من الكولسترول)! * عميد الكذابين أطلق كذبة القرن عندما كتب أن اللقب عرض على فريقه! * على إدارة الهلال أن تبادر لإقامة مباراة بين نادي القرن في آسيا ونادي القرن في أوروبا بشرط موافقة منظمة الصحة العالمية حرصاً على سلامة بعض الناس! * تجاوزات أبوظبي الرياضية هي أيضاً نتيجة تعاملاتنا مع الأحداث (بالقطعة) واختلاف مواقفنا رغم تشابه معطيات تلك الأحداث، فعندما قاطع نادي الهلال هذه القناة لم نتوقف (رسمياً) عند القرار الهلالي ولم ندعمه رغم خطورة ما تمارسه تلك القناة على فريق يمثل دعامة أساسية للمنتخب الوطني! * في أكثر من مناسبة أشرنا إلى أن محمد نجيب يدس السم في العسل ويستخدم بعض الذين يعانون نفسياً ليهاجمنا بشعار منكم وإليكم! * قلت إنه لا يفترض أن ننتظر منتخباً سليماً يخرج من جسم مريض وهذا محمد بن همام يكشف عن جانب من هذا المرض فهو يقول إنه تلقى اتصالات من صحفيين سعوديين يطلبون منه أن يقلل وأن يشكك في لقب نادي القرن الذي فاز به الهلال السعودي! * لذلك إذا ما ظل الوضع على ما هو عليه الآن يجب أن لا نفاجأ بأي إخفاق قادم للكرة السعودية فالمنتخب هو محصلة لما يقدمه هذا الوسط المريض كما أن مجموعة المنتخب تعكس فيما بينها كل تلك السلوكيات السيئة التي تمارس إدارياً وإعلامياً وجماهيرياً! * هذا الذي ظل طيلة الأربعين عاماً الماضية يمارس الكذب والتلفيق والدجل ويتجنى على الحقيقة حتى صار عميد الكذابين في الصحافة الرياضية زاد في وقاحته وفي مراهقته الصحفية وهو المحال مؤخراً على التقاعد وزاد من سخريته من رموز خدموا الكرة السعودية إداريين وفنيين وإعلاميين! مع أمثال هذا لا يكفي القول بأنه (مريض) فالمريض لا بد وأن يعالج وآخر الطب الكي! * يتحدث عن لقب نادي القرن ووجه أسود من التأثر بالحدث، فلماذا كل هذا الحزن ما دام أنه يعتقد أن اللقب أي كلام؟! * عازف السمسمية واحد من الذين قللوا من فوز الهلال بلقب نادي القرن وأنكروا معرفتهم بالاتحاد المانح للقب.. صادوه في شبكة الهلال عندما نشروا له زاوية يثني فيها على هذا الاتحاد يوم أعلن حصول الدوري السعودي على المركز 16 عالمياً، قال فيها: (أنصف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الكرة السعودية والقائمين عليها وكل المهتمين بها وهو يضع النقاط على الحروف في معلومة خبرية (موثقة) برهنت أن الدوري السعودي حصل على المركز (الأول) عربياً والمركز (الثاني) آسيوياً و(16) عالمياً وهو إنصاف تأخر كثيراً)! * يقولون إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً! * الصلح ودفع الغرامة لم يجتمعا إلا في لجنة الانضباط! * يعني لو الطرف الثاني سعد الحارثي مثلاً يمكن نشكك في الرواية لأن سجل الحارثي في الملاعب أبيض لكن المشكلة أن الطرف الثاني غاوي مشاكل وكثيراً ما أفسد قمة الأهلي والاتحاد وجاء الدور على قمة الهلال والنصر! * أعجبني الأمير عبد الرحمن بن مساعد وهو يصحح لغوياً لمراسل القناة الحصرية التي تبحث عن الكم وتهمل الكيف في اختيار المراسلين والمعلقين! * كما أعجبني وكالعادة الأمير عبد الله بن مساعد الذي تحدث عن ياسر والدعيع بلغة إدارية فنية احترافية عالمية! * المشرف على فريق الفتح يقول إن ناديه لم يستلم سوى 300 ألف من أصل مليون ريال مقررة للفرق الصاعدة لدوري المحترفين ويتساءل: (لماذا نقر توزيع جوائز بمئات الآلاف وفق آلية غير منظمة تذهب لأندية مقتدرة مالياً في الوقت الذي توجد فيه أندية بحاجة إلى مثل هذه المبالغ لتجهيز فرقها)! * بالمناسبة أنا مع المطالبين بإعادة النظر فنياً في آلية منح الجائزة حتى لا تذهب جائزة زين للفريق الشين! * القناة الوطنية الحصرية تجبر المواطن على أن يدفع اشتراكاً هو الأعلى بين الاشتراكات المتاحة في بقية الدول العربية! * الكتابات السطحية لا تناقش تركيب كراسي الملاعب في عز الموسم بدلاً من تركيبها قبل بداية الموسم أو نوعيتها بل كان كل هم تلك الكتابات هو لماذا اللون الأزرق للكراسي! * الأستاذ خالد البلطان دعى الشباب الصغار لتشجيع فريقه والاستمتاع بفنون نجومه والحقيقة أن فريق الشباب يقدم المتعة الكروية الحقيقية لكن تشوهها بعض التصرفات الفردية على نحو ما فعله ناصر الشمراني مع محمد مسعد وقبله زيد المولد مع ولهامسون وحسن معاذ مع الحارثي وهي ثلاث حالات لا روح رياضية فيها ولا إنسانية لذلك على رئيس نادي الشباب أن يتصدى لمثل تلك السلوكيات لنشجع صغارنا على تشجيع الشباب! * معلق مباراة التعاون والرائد في القناة الحصرية يقول: (تكفى يا حكم لا تصفر نهاية الشوط الأول ما نبي استراحة خلنا نستمتع أكثر بالمباراة)! * شكل هالمعلق سامع مثل هالكلام في قمة الدوري الإسباني! * أقترح على القناة الحصرية أن تضع اشتراكاً لنقل مباريات دون تعليق وبسعر أكبر وأراهن على أن عدد المشتركين سيكون أكثر من الذين يتابعون المباريات بتعليق كله إزعاج وثرثرة ومبالغة ممجوجة! * في الحزم حدثت ظاهرة نادرة، فقد تعينت إدارة للنادي بعد نهاية الموسم الماضي واستقالت قبل بداية الموسم الحالي بعد معاناة مع الفقر! إدارة الإجازة الصيفية جاءت بعدها إدارة مكلفة مدعومة برئيس سابق بمنصب مستشار ويتمنى الحزماويون أن لا تكون الإدارة هي الصورة والمستشار البرواز! * إلى اللقاء الأسبوع بعد القادم إن شاء الله.