افتتح الدكتور عصام الزميتي نائب المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي بالشؤون الصحية للحرس الوطني، بمشاركة نخبة من المتخصصين والاستشاريين في مجال علاج مرض السكري، الدورة الخامسة لمثقفي ومثقفات مرضى السكري أول أمس السبت، وتستمر الدورة شهراً كاملاً بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، ويشارك فيها ممرضون وممرضات من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة ومن دول الخليج، يتلقون خلالها الأسس والقواعد الأساسية للتثقيف الخاص بمرض السكر. ويحاضر في الدورة استشاريون متخصصون في علاج السكر، إضافة إلى أخصائيي تثقيف وتغذية. وبدئ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور عبد العزيز التويم استشاري ورئيس قسم غدد وسكري الأطفال رئيس اللجنة المنظمة، كلمة قال فيها إن الدورة تستهدف إعطاء الدارسين المعلومات الأساسية اللازمة والمهارات التي تعزز من مكانة معلمي داء السكري وخبرتهم المهنية مع مرضى السكري على نطاق المملكة، كما تستهدف القيام بدور الريادة في التثقيف الصحي لمرضى داء السكري وتوجيه خدمة التثقيف الصحي لهم، وقال الدكتور التويم إن النتائج المثمرة التي حققتها الدورات السابقة والتي عقدت بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة، شجعت المسئولين على الموافقة على تنظيم هذه الدورة الخامسة بحضور طلاب وطالبات من دول الخليج العربي، كما بين الدكتور التويم حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر وأسرته والمجتمع بصورة عامة من جراء هذا الداء الخطير، وقال إن عدد الخريجين خلال الدورات السابقة وصل إلى 142 مثقفاً ومثقفة لمرضى السكري معتمدين. من جانبه أوضح الدكتور عصام الزميتي أن الشئون الصحية بالحرس الوطني تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً في سبيل تطوير منسوبيها بإنشاء أقسام متخصصة للتثقيف الصحي بمستشفياتها وبمراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لها، لضمان حصول مريض السكر على مستوى عال من التثقيف الصحي على يد متخصصين دربوا على أعلى المستويات ليؤدوا دورهم على أكمل وجه للتقليل من مضاعفات المرض وتخفيض تكاليف العلاج على المدى البعيد. وقال إنه تم اعتماد إنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى السكر بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة بسبب أن هذا الداء أصبح من الأمراض المزمنة والمنتشرة وتصيب الكثير من الناس وملاحظة ظهور هذا الداء في السنوات الأخيرة في الأطفال والبالغين، وأضاف بأنّ مريض السكر له الحق في أن يتلقى التثقيف ويلقى الرعاية والاهتمام بما وفرته له القيادة الحكيمة من إمكانات وطاقات، وبذلت من أجله الغالي والنفيس ليعيش في راحة واطمئنان، وشدد على أهمية انعقاد مثل هذه الدورات للارتقاء بمستوى الكوادر الطبية وخاصة المتخصصين بمرض السكر.