أولادنا وبناتنا,, هم لنا الأمل,, وبهم تستمر الحياة وتتواصل المسيرة ويعلو البناء,, نستقبل معهم عامهم الدراسي بعزيمة صادقة، وحرص على التفوق الذي ننافس به ونزاحم في حلبة لا ينجح فيها إلا الأقوياء علماً وعملاً وخلقاً,, وما كان التكرار محموداً إلا في الأوائل,, فالأول مكرر خير ألف مرة من الثاني,. يعلي الصروحَ من الشباب أوائلُ ويصونها شمُّ الأنوف بواسلُ ويقيمها في الناس منهج حكمة مَن همهم قيم سَمَت وفضائلُ ليسود في الناس السلام وتمحي لجج الظلام، ويستقيمَ المائل ويطل فجر بالهداية باسم ويغيب ليل بالغواية حافل ويعز عدل في الدنا وشريعة ويصان ميزان، ويُزهق باطل ويقوم في الناس التآلف والهدى ويطيب عاجل أمرهم والآجل من كل محمود الصفات مثقف كَرُمت لديه معارف وشمائل أمضى على رصد العلوم نهاره ومضى به في الليل شغل شاغل وسما فكان على الأوائل أولاً والأولون من الرجال قلائل عُدّوا وما عاب الدراري أنها عُدّت، فأتبِعَها خيال ذاهل وتسنموا القمم البعيدة بعدما سهروا,, وصال لذي العزيمة صائل فهم لنا عطر الحياة ونورها وهم النموذج للبناء الكامل وهم التنافس في استباق للعلا وهم العلا إن كان ثمَّ تفاضل وهم لنا الفرح الكبير تزفه أشواقنا وتحفه وتسائل ونظل ندنو منه, نلثم صبحه ونفاخر الدنيا به ونساجل ونقيم حفلا حين يكتمل الضحى ويزول من كبد الظهيرة زائل حفلا حفيا بالمعارف والنهى بالأكرمين تباشروا وتفاءلوا وزهت بفرحتنا السراة وغردت وترنمت نجد وغنى الساحل والموج يبعث بالأثير رذاذه وشذى الخزامى بالعبير يبادل ولكم يصوغ المجد كل قصيدة وبكم نسالم للعلا ونقاتل وإليكم مدت يديها درة في الجامعات تقول إني آمل صور من المجد البهي تليدِه وطريفِه,, قامت عليه دلائل لمعت على غُرر الزمان شموسها وصفت جداول عندها وخمائل وتألّفت في فتنة مسكوبة تجلو العيون زواهر وأوافل وجرت نميراً بالعلوم جميعها ليعبها صاد وينهل ناهل في كل ناحية لها علم، ومن علم المعالي تستنير قوافل البدر يصحبها فيأنس سامر والفجر يصبحها فينهض غافل هي في الكشوف خفيها وجليها وقديمها وحديثها تُتناقل فإذا الحضارة صرح مجد عامر وإذا الثقافة بيت علم آهل يا نخبة الأفذاذ إني ناصح والنصح يقبله اللبيب العاقل المجد مهما عز,, ظلٌ وارفٌ ونجيه مهما تكبد واصل وصباحه مهما تأخر مشرق ونتاجه مهما تمنع حاصل فاستمسكوا بالصبر إن سبيلكم صعب وليل سراكم متطاول لا يثنكم عن نيل أسباب العلا متخاذل في سيره متكامل أو تصرفن نفوسكم عن همة دنا يتوق لها ويشرف خامل بل وطنوا هذي النفوس على الندى وتناولوها بالجميل وواصلوا صونوا حقوقا للإله، حرمة لكتابه,, ورسوله، وتخاللوا وارعوا مقام الوالدين فمنهما أصل الحياة، وأحسنوا وتواصلوا وتذكروا بذل المعلم واحفظوا فضلا، وفضل ذوي المعارف فاضل وتخيروا أسمى العلوم يكن بها نفع، ويجني من جناها العامل وتلمسوا الخلق الجميل يكن لكم حصنا إذا اخترم الصفوف نوازل ما كل من جمع المسائل عالم أو كل من خبر المسالك عامل أو كل من بسط الموائد حاتم أو كل من جمع الدروع مقاتل لا يرتقي درب المكارم تافه أو يبلغ العلياء يوما جاهل لكنه عزم يبين ونيه تعلى وحال يستبين وصاقل ومعارف تصفو لصاحب همة لتنير آفاق الحياة مشاعل إن كان في الدنيا نعيم يرتجى فنعيمها الغرر الكرام أوائل