كنت قبل عامين قد كتبت عن الظاهرة محمد الدعيع وذكرت من خلال مقالتي أن محمد الدعيع فوق النقد ومن ينتقده هو مخير من بين ثلاثة.. إما أن يكون جاهلاً كروياً ورياضياً ولا يعرف من محمد الدعيع؟! وإما أن يكون حاقداً بسبب ما عمله الدعيع في ناديه.. أو أنه قزم ويريد أن يصبح عملاقاً. وبكل تأكيد مهما كتب أو قال لن يصبح القزم عملاقاً لأن مخططاته لن تنجح، فالدعيع بإبداعاته وتضحياته وأخلاقه العالية ينهي مخطط وحلم كل قزم!! ما دعاني إلى أن أكتب ما كتبته سابقاً هو أنني أريد أن أُذكِّر هؤلاء الذين راحوا يقللون من مكانة الدعيع وينتقدونه في عدم التصدي لركلات الترجيح، أن ظاهرة الأرض فوق النقد، ومن العيب أن يظهر قزم من جحره ليُعلِّم الدعيع كيف يتصدى لركلات الجزاء، فبعد 20 عاماً من العطاء والنجومية والإبداعات وتحقيق الإنجازات للوطن كيف أتت هؤلاء الأقزام الجرأة لينتقدوا الدعيع ويقولون إنه لا يجيد التصدي لضربات الجزاء. أغبياء والشرهة على اللي يعطيهم مجالاً في أن ينتقدوا الدعيع ويطلقوا أكاذيبهم ويصدقوها، وحينما أقول إنهم أغبياء وكذابون فأنا صادق في وصفي لهم، وما هو وصفكم يا حبايب لمن قال أو صدَّق أن الدعيع طوال تاريحه لم يتصد إلا ل7 ضربات جزاء. لا أجد إلا أن أتساءل ألا يكفي 20 عاماً وأنتم تكيلون له الاتهامات والانتقادات وتحمِّلونه الهزائم والنكسات بينما الانتصارات والإنجازات تنسبونها لغيره، ألا يكفي 20 عاماً بل أكثر من 20 عاماً وهو صابر على الظلم والمعاملة السيئة والنكران، ألا يكفي 20 عاماً وأنتم تضعونه شماعة للخسارة، بينما في حالة الفوز تتجاهلونه. بصراحة أنا أؤيدكم الرأي في أن الدعيع هو من يتحمَّل النكبات والهزائم، لأن ظاهرة الأرض هو من ساهم في تحقيق كأس العالم للناشئين، كأس آسيا وهو من ساهم في فك النحس الخليجي والعربي وهو واحد ممن أوصلونا إلى العالمية وهو من صنع أمجاد الطائي وهو من حقق مع الهلال أكثر من 15 بطولة. محمد الدعيع هو من ساهم في صناعة أمجاد الكرة الآسيوية والعربية والسعودية.. لا أقول سوى الله يعينك يا ملك النجوم.