يعتبر الحارس الدولي محمد الدعيع أحد أبرز حراس كرة القدم السعودية؛ فهو حارس متمكن يتميز بإجادة الخروج للكرات العرضية والتصدي لضربات الجزاء بالإضافة لهدوئه في الملعب، بزغ نجمه في اسكتلندا، حيث سطر أهم إنجازاته ونثر إبداعاته بتقديمه مستويات مذهلة مكنته وزملاءه من تحقيق أهم انجازات الكرة السعودية على مر العصور وهو الفوز بكأس العالم للناشئين حيث لم يهب الأرض ولا الجمهور، وساهم في تصديه لركلات الجزاء التي حرمت الدولة المضيفة من الفوز بكأس العالم للناشئين حيث قدم بذلك نفسه للجمهور ولعشاق كرة القدم، كما شارك حارسنا المبدع في العديد من البطولات سواء كان ذلك مع المنتخب أو ناديه الهلال حيث شارك في 18 بطولة منها ست بطولات على مستوى المنتخب و12 بطولة على مستوى المشاركات المحلية والخارجية مع ناديه الهلال، حيث كانت أول بطولة يشارك فيها مع المنتخب الأول هي نهائيات كأس الخليج الثالثة عشرة بالإمارات، وأول مشاركة له مع المنتخب في نهائيات كأس العالم كانت عام 1994م في مونديال أمريكا، وآخر بطولة حققها مع المنتخب كانت هي بطولة دورة التضامن الإسلامي، وعلى مستوى ناديه حقق أول بطولة محلية بعد انتقاله للهلال وهي بطولة كأس المؤسس، أما أول بطولة خارجية له فقد كانت مشاركته في كأس الأندية الآسيوية التاسعة عشرة لأبطال الدوري بالرياض عام 1420ه، تلك الإنجازات ساهمت في تسمية حارسنا العملاق بالعديد من الألقاب ومنها الأخطبوط والعملاق والأسطورة إلى غير ذلك من الألقاب الأخرى، كما مكنته من انتزاع عمادة لاعبي العالم، وكذلك فوزه بلقب حارس القرن الآسيوي كآخر إنجاز على المستوى القاري، كما حصل على العديد من الإشادات والثناء العطر خلال مشواره الحافل بالعديد من الإنجازات ومنها إشادة الصحف الانجليزية به إبان تحقيق منتخبنا كأس العالم للناشئين، كما يعتبر المدرب البرازيلي الشهير كارلوس ألبرتو من أشد المعجبين بحارسنا العملاق، حيث قال عنه: «حارس عملاق يمثل قوة كبيرة داخل المرمى السعودي، ويمتاز بالتغطية السليمة والتوقيت الجيد في حماية مرماه من الأهداف، كما انه يعطيني ثقة كبيرة لحماية مرماه وأنا كمدرب من أشد المعجبين به وبمستواه»، هذا غيض من فيض مما ناله حارسنا المبدع من الإشادة والثناء فهو أهل لذلك، له منا كل الحب والتقدير مع تمنياتنا له بالتوفيق. حمود دخيل العتيبي - الرياض